"دحلان": أتوقع فتح الحدود بين مصر وغزة الشهر المقبل

كتب: محمد الليثي

"دحلان": أتوقع فتح الحدود بين مصر وغزة الشهر المقبل

"دحلان": أتوقع فتح الحدود بين مصر وغزة الشهر المقبل

قال القيادي الفلسطيني، محمد دحلان، إن التفاهمات التي تم التوصل لها في المفاوضات الهادئة يمكن أن تقودنا إلى مستقبل أفضل لسكان قطاع غزة، مضيفًا في تصريحات لوكالة أنباء "أسوشيتد برس"، أنه يتوقع فتح الحدود بين غزة ومصر بحلول أواخر شهر أغسطس المقبل.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن دحلان قال إن هناك 100 مليون دولار مخصصين من الخليج لقطاع غزة سيتم استخدامها في بناء محطة طاقة لتخفيف العجز في الكهرباء، مضيفًا أن "الكيمياء" بينه وبين قائد حماس الجديد في غزة "يحيى السنوار" يساعد في تشكيل تحالف لا يمكن تصوره.

وتابعت الصحيفة، أن كلا القائدين في منتصف الخمسينات، ونشآ في نفس مخيم اللاجئين في غزة، ووفقًا للصحيفة الأمريكية، قال دحلان إنه وزعيم حركة "حماس" يحيى السنوار، أدركا أنه حان الوقت لإيجاد مخرج من قطاع غزة.

ونفى "دحلا" المخاوف من أن عقد صفقة مع حماس تحول غزة تدريجيًا إلى كيان منفصل، مضيفًا: "نحن وطنيون، وليس انفصاليين"، وأنه سيبذل قصارى جهده دون التباعد التدريجي للأراضي الفلسطينية.

وتابع: "الصفقة الجديدة تدعمها مصر والإمارات، ولكنها لا تزال في مراحلها الأولى من التنفيذ، ولا توجد ضمانات لنجاحها، ولكن جميع المشاركين من الممكن أن يستفيدوا منها"، مؤكدًا أنه لم يعد يطمح في أخذ مكان الرئيس محمود عباس أبو مازن، قائلًا: "ليس لدي طموحات لأكون رئيسًا.. ربنا كان هذا الحال عندما كنت أصغر سنًا، ولكني الآن أرى الوضع.. 70% من أراضي الفلسطينيين في أيدي إسرائيل، ولا تنوي إعادتها".

وأوضح "دحلان"، أن الاتفاق الجديد يهدف إلى إحياء المؤسسات السياسية الفلسطينية التي كانت قد شُلت منذ الانقسام عام 2007 بين فتح وحماس، ويشمل ذلك محاولة جديدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية وإحياء البرلمان، مضيفًا أن عباس موضع ترحيب لقيادة هذه الجهود، ولكننا لن ننتظر إلى الأبد حتى يتحرك. وأكد أنه تلقى تأكيدات مصرية بفتح معبر رفح بحلول نهاية أغسطس المقبل.

كان مصدر فلسطيني مقرب من التفاهمات التي تجرى في القاهرة مع الفصائل الفلسطينية، صرح لـ"الوطن"، في أثناء زيارة وفد حركة "الجهاد الإسلامي" للقاهرة، إن اللقاءات الفترة الأخيرة كانت إيجابية، مضيفًا أن وفد "الجهاد الإسلامي" جاء لاستكمال المفاوضات التي ترعاها مصر مع الفصائل الفلسطينية لترتيب الأوضاع في قطاع غزة في ظل التفاهمات الأخيرة بين مصر وحركة "حماس" الفلسطينية، ومن الجانب الآخر الفتحاوي القيادي محمد دحلان، مشيرًا إلى أن تلك التفاهمات تشمل كل الفصائل.

وتابع: "مصر لها رؤيتها بأن تبدأ التفاهمات تدريجيًا مع الفصائل فصيل فصيل، لذلك قبل التوقيع عن هذه التفاهمات أو إعلان اتفاق بورقة مكتوبة، سيكون هناك يجمع كل للفصائل المؤيدة لهذا الاتفاق، لأنه قد يقاطع ذلك تيار آخر من حركة فتح، وهناك تشويش الآن على هذه التفاهمات، وكانت هناك عدة جلسات مع حركة الجهاد الإسلامي مع مصر من قبل، وحسب معلوماتي كانت لقاءات إيجابية".


مواضيع متعلقة