الرئيس: الجيش لا يحمى النظام والمهم مصر

الرئيس: الجيش لا يحمى النظام والمهم مصر

الرئيس: الجيش لا يحمى النظام والمهم مصر

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إننا «اشتغلنا على تحريك الدولة عكس محاور هدمها، واشتغلنا على معالجة كل أسباب إسقاطها، وندعو الإعلام لخلق فوبيا ضد فكرة سقوط الدولة»، مضيفاً أن «الله أراد أن يكون فيه نماذج حية لإسقاط الدول من حولنا لتبقى تنبيهاً وجرس إنذار لنا، وهو ما يظهر بشكل واضح جداً لشعب مصر، وردود فعل المصريين واعية لهذا الأمر».

وأضاف «السيسى»، خلال الجلسة الثالثة من فعاليات اليوم الثانى لمؤتمر الشباب الوطنى الرابع بالإسكندرية أمس، التى حملت عنوان «مواجهة آليات صناعة الدولة الفاشلة»، والتى افتتحت بفيلم تسجيلى عن تاريخ الحروب وتطورها من الجيل الأول للجيل الرابع: «عملنا استراتيجية إننا نثبت ونقوى، وحتى مشروع زى قناة السويس الجديدة، انت عايز تدّى المصريين دعم ورفع للروح المعنوية، وحتى لو كان الهدف من المشروع فقط رفع الروح المعنوية، والحفاظ على الدولة يبقى التمن اللى اتدفع فيه مش كتير». واستجاب الرئيس عبدالفتاح السيسى لدعوة السيناريست مدحت العدل، لتصوير أفلام تدعم الحس الوطنى لدى الشعب، قائلاً: «يلّا نشكل مجموعة وننطلق لتصور متكامل فيما يتعلق بإنتاج أفلام وسينما تنمى الشعور الوطنى». وأضاف «السيسى»، خلال فعاليات اليوم الثانى لمؤتمر الشباب الدورى الرابع: «الـ40 والـ50 سنة اللى فاتت حصل تراجع فى الدولة المصرية على مستوى مؤسسات وأجهزة الدولة وحتى على مستوى صلابة الشعب المصرى». وتابع: «هييجى يوم من الأيام التاريخ هيعرف الناس كويس قوى إيه اللى جيش عملوا للدولة المصرية، الجيش مش بيدافع بس الجيش بيعمل حاجات كتيرة قوى بعضها معروف وبعضها مش معروف لتثبيت الدولة المصرية.. لا نريد حماية نظام.. نظام إيه؟ المهم مصر».

وقال الدكتور عبدالمنعم المشاط، أستاذ العلاقات الدولية والأمن القومى، إن حروب «الجيل الرابع تعتمد على أن تحارب الدول الصغيرة دولاً كبيرة قوية عن طريق عصابات، مثل قطر، دولة صغيرة للغاية جاءتها موارد مالية ضخمة، فأرادت لعب دور فى السياسة الدولية، لكنها بدأت تهدد الأمن»، مضيفاً أن «المتغير الأول فى القوى الصلبة هى الموقع الاستراتيجى والموقع التى تشغله الدولة، مصر مثلاً موقعها يجعلها دولة قوية ومحورية، ويمكن توظيف السكان للترشيد لخدمة الاقتصاد والجيش». وأضاف «المشاط»، فى كلمته خلال الجلسة، إن «التسليح يتم لاعتبارين، الاعتبار الأول الردع ودرء المخاطر، والثانى هو المواجهة عند الضرورة، وعلى الرغم من أن القدرة العسكرية المصرية هى رقم 11 عالمياً، والأسطول الجنوبى رقم 6 ضمن الأساطيل العالمية، فإن الجيش المصرى طوال تاريخه جيش دفاع وليس اعتداء».

وقال السيناريست مدحت العدل، إن أى عمل سينمائى جيد مصنوع بفكر محترم هو بالضرورة ضد «الظلامية»، موضحاً: «حين كتبت (حارة اليهود) كنت أريد أن أقول للمصريين إن لديهم يهودياً ومسيحياً ومسلماً يعيشون معاً»، وتابع العدل: «دائماً مصر تقدم سينما عظيمة، ونقدر نقدم أفلام كبيرة ومسلسلات، وفى كل حتة فى العالم حتى فى أمريكا الأعمال السلبية والإيجابية موجودة، قيمتى وقيمة الدولة أن تدفع الأعمال الجيدة فى مواجهة الأعمال السيئة». وأضاف: «لو عايز أنتج فيلم عن حرب أكتوبر أو مسلسل عن الشهداء، مقدرش أعمل ده، كمنتج فلازم الدولة تبقى واقفة معايا، والكفاءات موجود، والمصريون لديهم أفضل مخرجين وكتاب».

وأوضح «العدل» أن السينما تغير المجتمع على مراحل، فالسينما المصرية سادت فى الوطن العربى لفترات طويلة، والجينز الذى نلبسه نتاج للسينما الأمريكية، ونستطيع بالسينما أن نفعل ما نريده بشرط أن تكون الدولة مشاركة بكل مقدراتها، ويرى «العدل» أن الجيش ومؤسسات الدولة مهتمة بالسينما والدراما، وتابع: «نفسنا نعمل فيلم عن أكتوبر وعن الشهداء المصريين، الآن هناك إرادة حقيقية فى عمل هذه الأشياء». وقال السيناريست إن هناك 65 محطة «بير سلم» تسرق الأفلام، التى نأمل أن تؤثر فى الناس، لأنه مش بيلحق يقعد أسبوع ويكون اتسرق، وأردف: «فعاليات المؤتمر هذه المرة شهدت تطوراً مذهلاً فى مستوى الشباب، الذين تحدثوا، وتساءل: «فين دول من الإعلام؟.. وهمّا بيتكلموا بفكر واضح وطلاقة ولغة عربية هايلة».


مواضيع متعلقة