«السيسى» خلال افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية: ما تفعله الدول الممولة للإرهاب لن يمر دون حساب

«السيسى» خلال افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية: ما تفعله الدول الممولة للإرهاب لن يمر دون حساب
- أبناء مصر
- أسر الشهداء والمصابين
- أمن مصر
- إسقاط الدولة
- الأمة العربية
- الإرهاب والتطرف
- الإصلاح الاقتصادى
- الإنتاج الحربى
- «السيسى»
- آمن
- أبناء مصر
- أسر الشهداء والمصابين
- أمن مصر
- إسقاط الدولة
- الأمة العربية
- الإرهاب والتطرف
- الإصلاح الاقتصادى
- الإنتاج الحربى
- «السيسى»
- آمن
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن شرف خدمة هذا الوطن العظيم لا يضاهيه شرف، وهو واجب، وإن المؤسسة العسكرية المصرية ذات تقاليد راسخة تقوم على الولاء التام للوطن، والشعب المصرى العظيم وضع على الدوام كامل ثقته فى جيشه، وهذا الجيش كان دائماً على قدر المسئولية التى حملها إياه.
جاء ذلك خلال افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس قاعدة محمد نجيب بمنطقة الحمام بمرسى مطروح، بحضور وزير الدفاع والإنتاج الحربى القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول صدقى صبحى، وولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد، وسفراء دول السعودية والبحرين والإمارات والكويت، والمشير حسين طنطاوى، وزير الدفاع السابق، والمستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية السابق، والدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس الشعب، وتعد هذه القاعدة العسكرية هى الأكبر بالشرق الأوسط، بالإضافة إلى تخريج دفعة جديدة من طلبة الكليات العسكرية، لأول مرة فى حفل واحد، إضافة إلى 3 معسكرات فى عدد من المناطق والجيوش الميدانية، فى إطار خطة الدولة الاستراتيجية.
{long_qoute_1}
واستعرض الرئيس عبدالفتاح السيسى، حرس الشرف، ورفع العلم المصرى عليها، وسط حفاوة كبيرة، واحتفالات من المواطنين الذين حضروا الحفل.
وشاهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، فيلماً تسجيلياً من إنتاج الشئون المعنوية للقوات المسلحة، عن التدريبات المشتركة مع القوات العربية الشقيقة، إضافة إلى فيلم تسجيلى من إنتاج الشئون المعنوية للقوات المسلحة، عن حياة الراحل اللواء أركان حرب محمد نجيب، ومسيرته العسكرية منذ مولده وحتى وفاته، وذلك فى افتتاح القاعدة العسكرية.
واستعرض الرئيس عبدالفتاح السيسى، وضيوف مصر، القوات المصطفة فى أرض طابور العرض خلال افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية، وألقى الرئيس عبدالفتاح السيسى كلمة ترحيب فى البداية، بضيوف مصر الكرام على أرض مصر، قائلاً: «إن شباب مصر الذين نحتفل بهم اليوم هم فخر، ووجودكم اليوم هو تأكيد على وحدة الصف، ودليل على ما يجمع بلادنا من تعاون بنّاء لمواجهة التحديات، باسمى وباسم الشعب أوجه إليكم التحية».
وأضاف «السيسى» خلال افتتاح قاعدة اللواء محمد نجيب العسكرية، أن أبناء جيش مصر العظيم متسلحون بما تلقوه من علم حديث وتدريب راقٍ، لينالوا عن جدارة شرف الدفاع عن الوطن وحماية حدوده، ورفع رايته عالية خفاقة دوماً، وهو يُجسد ما وصلت إليه القوات المسلحة من تطوير، مضيفاً أن الصرح الجديد يضاهى أحدث القواعد العسكرية فى العالم، ويحمل اسم الرئيس الراحل محمد نجيب، برهاناً على وفاء مصر لاسم ابن من أبنائها، فهو لم يتردد لحظة، وإنما أظهر من الشجاعة والبطولة ما يستحق أن نتوقف أمامه من البطولة والاحترام.
وأشار الرئيس إلى أن افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية، كان نتيجة جهد بُنى على جهد آخر بدأه من سبقونا، متابعاً: «عاوز أقول لكم، إن القاعدة جهد بنى على ما فعله من سبقونا، إحنا مش بادئين من الصفر، ده فيه جهد طورناه وأضفنا عليه، إحنا بنقول الكلام ده ليه؟، علشان نعطى كل ذى حق حقه».
وتابع «السيسى»: أقول لأهالى الخريجين هنيئاً لكم بأبنائكم، وأؤكد لكم أن كل ابن من أبنائكم هو ابن لمصر كلها، وأقف فى هذه المناسبة لتوجيه تحية تقدير واعتزاز للشهداء من الجيش والشرطة، الذين ضحّوا بحياتهم لتحيا مصر بأمان، وأقول لأسرهم الآن إن هذا الوطن أصيل وبار بأبنائه كما هم بارون به، وسيكونون دوماً محل رعاية الوطن، وسيكون أبناؤكم رمزاً للإلهام والتضحية لنا جميعاً. {left_qoute_1}
كما قدم الرئيس عبدالفتاح السيسى، التحية لأسر الشهداء والمصابين، قائلاً: «أنتم قدمتم حاجة عظيمة جداً، قدمتم أبناءكم لمصر، علشان تبقى مصر، واللى أصيب أصيب لأجل خاطر مصر، علشان تفضل مصر واقفة، واقفة قدام إرهاب وتطرف ومحاولات لإسقاط الدولة المصرية، مؤكداً أن الحفاظ على شعب قوامه 100 مليون، أمر ليس باليسير».
وتابع فى كلمته أن «الإرهابيين بيحاولوا ينالوا من معنوياتكم وروحكم المعنوية، وحرصت أن إحنا نكون موجودين هنا النهارده، علشان أقول لهم، أبداً لن تستطيعوا النيل من مصر، ولا من أشقائنا فى المنطقة، بس عاوز أقول لما إحنا بنقول من فضلكم لا تتدخّلوا فى أمورنا وشئوننا، ده أمر شرعى ومحمود، لأن إحنا لا نتدخل فى شئون بعضنا البعض، وكل دولة رغم إن إحنا بيجمعنا منطقة واحدة وثقافة وديانة واحدة، لكن كل منا له خصوصيته».
وعن الذين يحاولون التدخّل فى شئون مصر، قال الرئيس: «عايزين تتدخّلوا فى شئون مصر؟ مصر فيها 100 مليون بيفطروا ويتغدوا ويتعشوا فى يوم بأكل سنة كاملة لبعض الشعوب، تقدر انت على مصروف مصر؟ تقدر تصرف 100 مليار سنوياً على مصر، فخليك فى حالك أحسن، وخليك فى بلدك أحسن، محدش هيقدر يتدخل فى شئونا، الشعب المصرى هو سند مصر، وهو سند أمته العربية فى الحق والسلام والبناء والتعمير، لا فى الهدم ولا فى القتل ولا التخريب ولا التآمر، إن هناك دولاً تنفق مليارات من أجل تدمير دول أخرى»، متابعاً: «والله إحنا هنتحاسب حساب عسير أمام الله يوم القيامة»، مضيفاً أن مصر واجهت تحديات فرضتها عصور، وخاضت معارك، ولا تزال، منها معركتان فاصلتان، هما مواجهة الإرهاب، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والعدو أصبح متستراً، يعتمد على ترويع الآمنين، وبث روح الإحباط، وهو ما لن نسمح به أبداً.
وأضاف الرئيس خلال كلمته أثناء افتتاح قاعدة اللواء محمد نجيب العسكرية، أن الإرهاب ظاهرة معقّدة، وله جوانب متعدّدة، وما طال الصبر عليه هو دور الدول والجهات التى تمول الإرهاب، وأقول لهؤلاء: دماء الأبرياء غالية، وما تفعلونه لن يمر دون حساب، ومصر دولة محبة للسلام وداعمة له.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، التهنئة إلى الخريجين الجدد من الدول العربية الشقيقة، الذين شاركوا أبناء مصر التدريب والاستعداد القتالى، قائلاً: نقف معاً جميعاً اليوم لنقول للعالم أجمع إننا نتشارك للبناء، وليس التدمير، فى التعاون وليس التآمر، فى الحفاظ على السلام وليس بث الفرقة.
وتابع «السيسى»: «سنحتفل غداً بذكرى ثورة يوليو، التى استرد فيها المصريون حكم بلادهم، وألهمت ثورتهم شعوب العالم، ليصبح التحرّر الوطنى وحق الشعوب فى تقرير مصيرها أمراً مُسلماً به، نتذكر فى هذا اليوم اسم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذى عبّر عن آمال المصريين فى الحرية والكرامة، ووضع اسم مصر عالياً، إقليمياً وعالمياً، مصر واجهت تحديات، فرضتها عصور وأزمنة متعاقبة، خُضنا معارك تحرير الأرض، واليوم نخوض معارك محاربة الإرهاب، وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية».
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى، مخاطباً شعب مصر: «وعيكم وفهمكم لمتطلبات الإصلاح، وصبركم وتحملكم، أمر مش إحنا بس اللى بنقدره، لما باسافر أى مكان بيقولوا إحنا مندهشين من الشعب المصرى وردود أفعاله على إجراءات الإصلاح، وكنت باقول لهم إن المصريين أرادوا تحدى الواقع للاعتماد على النفس، والتمن هيبقى صعب، لأن الظروف محتاجة ده، وهما بيكلمونى، بابقى مسنود بيكم وبابقى فى عزة بيكم، وكرامتى مرفوعة وكرامة مصر مرفوعة بيكم، هو أنا مش عارف الأسعار عاملة إزاى؟ والمواطن بيعانى إزاى؟ لكن انتو شعب عظيم جداً.. شعب مصر سند مصر، ودائماً نُردد جميعاً تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا الأمة العربية».
وتابع: مصر ستظل دولة تواجه الإرهاب بكل قوة، بجيشها ومفكريها وقوتها، وسيظل شعبها رافضاً للإحباط.
وأشار إلى أن شعب مصر العظيم لن يتخذ الإرهاب ذريعة لتعطيل حياته، ومبرراً لعدم الاستمرار فى تحديث اقتصادنا وتحقيق التنمية الشاملة، موضحاً أن مصر واجهت تحديات فرضتها ظروف وأزمنة متعاقبة.
وتابع أننا نفتح اقتصادنا ليُناسب معدل النمو السكانى شديد الارتفاع، فى محاولة لتحقيق نقلة نوعية يشعر بها جميع المواطنين، وموقنون أن شعب مصر العظيم يميز بين الخبيث والطيب، وقادر على استكمال مسار الإصلاح الاقتصادى.
وقال الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، إنه لا تهاون مع أى فئة سولت لها نفسها المساس بأمن مصر أو العرب.
وأضاف «صبحى»، فى كلمته خلال افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية وتخريج دفعات من الكليات والمعاهد العسكرية، أن القوات المسلحة على مر العصور كانت الدرع الواقية للوطن وأمتها العربية، وستظل التجسيد الحقيقى لأسمى معانى التضحية والفداء وإنكار الذات. وتابع: «يخطئ من لا يعى قيمتها، وقدر قوتها، كما كانت مصر منذ أكثر من 7 آلاف عام صاحبة الدور الطليعى فى منطقتها، درأت عنها قوى الشر والظلام، انطلاقاً من قوة التاريخ والموقع، والقوات المسلحة ستظل إلى أبد الدهر عصية على كل من يحاول النيل منها والتطاول عليها، وستدحر بإذن الله مخططات رموز الإرهاب والتطرف وقوى الظلام والهمجية».
وأوضح أن «أبطال القوات المسلحة، بالتعاون مع رجال الشرطة البواسل، يواجهون قوى الشر والإرهاب والتطرّف، المدعومة من قوى ودول جعلت من أراضيها ملجأً لرؤوس الإرهاب، تمدها بالمال، للنيل من مصر والشعوب العربية»، مؤكداً أننا واقفون لها بالمرصاد، الإرهاب هو الذى يتخذ شعارات دينية جوفاء يشوه بها ديننا الحنيف، وهى أبعد ما تكون عنه، متابعاً «تحية إلى رجال القوات المسلحة فى جميع ربوع مصر، الذين يتصدون للتطرف، ليمضوا بمصر نحو الأفضل، متحملين المسئولية بحماية الوطن وصون الأرض والعرض، شعارهم النصر أو الشهادة».
وقال «صبحى»: «أقدم لكم اليوم شباباً فتياً يمثلون القدوة والمثل لغيرهم من الشباب فى الانتماء إلى شعب مصر العظيم، والبذل والتضحية من أجل مصر، وهم أبناء أوفياء وحراس للأرض والإرادة، ويتواصل بهم عطاء القوات المسلحة، الذى لا ينضب»، لافتاً إلى أن «هذا الجيل الجديد من الضباط يعاهدون الله والوطن، ويعاهدونكم أن يكونوا أوفياء بالمسئولية الكبرى التى يحملون مبادئها والقيم النبيلة للعسكرية المصرية، محافظين على ما حققته أجيال سبقتهم فى القوات المسلحة، بالتدريب المستمر الذى يصقل مهاراتهم ويكسبهم الخبرات».
واختتم «صبحى»: «نشهد اليوم افتتاح أكبر قاعدة فى الشرق الأوسط (قاعدة محمد نجيب)، يُرفرف عليها علم مصر، ومحمد نجيب هو أول رئيس بعد الثورة، وأحد الضباط الأحرار، وهذا الجيل الجديد من شعب مصر بجميع طوائفه، يسعى لبناء غدٍ أفضل، فالشعب، وكما قال الزعيم جمال عبدالناصر، هو القائد والمعلم».