تفاصيل جلسة "اسأل الرئيس".. السيسي يتطرق لمحاور مهمة

كتب: سماح حسن

تفاصيل جلسة "اسأل الرئيس".. السيسي يتطرق لمحاور مهمة

تفاصيل جلسة "اسأل الرئيس".. السيسي يتطرق لمحاور مهمة

شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء أمس في جلسة "اسأل الرئيس"، وذلك في ختام فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الوطني الدوري الرابع للشباب المنعقد بالإسكندرية، حيث رد على الاستفسارات التي وردت من المواطنين حول مختلف الموضوعات التي تحظى باهتمام مختلف أطياف المجتمع.

وحرص الرئيس في مستهل الجلسة، على الإعراب عن امتنانه لردود أفعال المواطنين على التطورات التى تشهدها مصر، مشيراً إلى تقديره لموقف الشعب المصرى من إجراءات الاصلاح الاقتصادي، وهو ما كان موضع إعجاب من جانب المجتمع الدولي.

وركز جانب من استفسارات المواطنين حول موضوع مكافحة الإرهاب وموقف مصر من الدول الداعمة للإرهاب، حيث أكد الرئيس أن المنطقة عانت خلال الأعوام السبعة الماضية من التدخلات في الشؤون الداخلية للدول ودعم الجماعات المتطرفة، ما أدى إلى تدهور أوضاع عدد من الدول، حيث كانت مصر قريبة من ذات المصير.

وأضاف أن من ثوابت السياسة المصرية عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى أو التآمر على أحد ولا سيما دول الجوار.

وأوضح الرئيس أن مصر طالبت بضرورة التعامل مع كل الجماعات الإرهابية على قدم المساواة، بحيث لا يتم التركيز على جماعة واحدة دون باقي الجماعات الإرهابية، التي تختلف في المسميات ولكن تتفق في نفس المبادئ والوعاء الفكري.

وأكد الرئيس أن مصر وقفت منذ البداية ضد الدول التي تدعم الإرهاب والفكر المتطرف، مشيراً إلى أنها متمسكة بهذا الموقف ولن تتراجع عنه، خاصة وأن مطالبها مشروعة.

وأضاف أنه خلال الأربع سنوات الأخيرة أدركت العديد من الدول نتائج التدخل في شؤون الدول والآثار الخطيرة لانتشار ظاهرة الإرهاب، خاصة بعد انتقالها لمختلف أنحاء العالم، وأصبح هناك تفهم واستعداد أكبر من مختلف الدول للتعامل معها.ورداً

على تساؤل بشأن جهود الدولة في مكافحة الإرهاب على الصعيد الداخلي، أكد الرئيس أن المصريين تحدوا أقوى تنظيم في العالم، ما دفعه إلى القيام بأعمال عنف وإرهاب، وأن مصر تمر بمرحلة صعبة ولا بد من مواجهة تلك الظاهرة، أوضح أن الأوضاع الأمنية تتحسن ويوجد إصرار على التعامل مع الإرهاب والقضاء عليه، مشيراً إلى التضحيات الكبيرة التي يقوم بها ضباط وجنود الجيش والشرطة في سبيل تأمين حدود مصر ومكافحة الإرهاب.

وأشار الرئيس أن الفكر المتطرف يمتد منذ مئات السنين، وأن القضاء عليه سوف يستغرق وقتاً ويحتاج لزيادة الوعي وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة دون المساس بثوابت الدين.

وفيما يتعلق بملف الإصلاح الاقتصادي وإجراءات الحماية الاجتماعية، أكد الرئيس أن قرارات الإصلاح التي تبنتها الدولة كانت حتمية ولا بديل عنها، وأن الدولة سعت للتخفيف من آثار تلك القرارات من خلال عدة إجراءات مثل زيادة الدعم المقدم من خلال بطاقة التموين وزيادة المعاشات والمساعدات المقدمة عبر برنامج "تكافل وكرامة" وغيرها من الإجراءات التي بلغت تكلفتها حوالي 85 مليار جنيه.

وشدد الرئيس على أن المشروعات القومية ساهمت في توفير 3 ملايين فرصة عمل جديدة.

كما أوضح أهمية استكمال قاعدة بيانات دقيقة للمواطنين تساعد على اتخاذ القرارات الصحيحة، وتوصيل الدعم إلى مستحقيه.

واستعرض الجهود التي قامت بها الحكومة ونتائجها الإيجابية في مجالات الكهرباء والصحة والطرق والكباري والسكك الحديدية والإسكان، مؤكداً وجود تحسن كبير في الخدمات المقدمة للمواطنين في تلك المجالات.

وفيما يتعلق بالأحداث التي شهدتها جزيرة الوراق، أكد الرئيس أن الفترة الأخيرة شهدت تزايد ظاهرة التعدي على أراضي الدولة، حيث بلغ حجم التعديات على الأراضي الزراعية حوالي مليوني فدان، نتيجة لغياب الدولة وسيادة القانون خلال الأحداث التي شهدتها البلاد منذ عام 2011، ما أدى إلى تزايد ظاهرة البناء العشوائي وما ترتب عليها من مشكلات خاصة الصرف الصحي وزيادة نسبة التلوث فى البحيرات، مشيراً إلى أن تكلفة استعادة كفاءة بحيرة المنزلة تبلغ حوالى 100 مليار دولار.

وفيما يخص جزيرة الوراق شدد الرئيس على مراعاة أوضاع سكان الجزيرة وأنه في ذات الوقت لن يكون من المقبول التصدى للدولة، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على هيبة الدولة وإعادة الانضباط.

ورداً على استفسار بخصوص ترشحه لفترة ثانية، وجَّه الرئيس الدعوة للمواطنين بضرورة المشاركة بفاعلية في الانتخابات، مشيراً إلى أن عملية الانتخابات تحدد مصير الدولة، ويجب على المواطنين اختيار من يريدون بحرية تامة.

وفيما يخص عودة الجماهير إلى الملاعب المصرية، أكد الرئيس أن الدولة تستعيد حالة الانضباط، وأن حالة الانفلات والتجاوز أصبحت غير موجودة، وأن هناك مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع، مؤكداً أهمية التأكد من ضمان نجاح أي قرار قبل البدء في تنفيذه.

وحول عودة السياحة، أشار الرئيس أن نمو قطاع السياحة بحاجة إلى استقرار أمنى لفترة زمنية طويلة، وأن كل من يسعى لتهديد استقرار مصر يحاول ضرب السياحة التي تمتلك مصر فيها العديد من المقومات، وأشار إلى أن مصر بصدد إنشاء عدد من المدن الجديدة على شواطئ البحر المتوسط لجذب السياحة وتوفير فرص عمل جديدة.

وتعقيباً على الأحداث التى يشهدها المسجد الأقصى، وجَّه رسالة إلى الشعب الإسرائيلى والقيادة الإسرائيلية بضرورة احترام مشاعر المسلمين تجاه مقدساتهم، وعدم تبنى الإجراءات التى تستفز المسلمين سواء فى فلسطين أو فى العالم الإسلامى، ومطالباً بأهمية احترام مشاعر الآخر.

وأكد أن مصر لم تستغل تلك الأحداث للمزايدة، بل تسعى لتوجيه رسالة بضرورة قيام كل الأطراف بالعمل على التعايش المشترك وعدم زيادة الاحتقان فى المنطقة.

ووجه الرئيس رسالة إلى الشعب المصرى بأن الأوضاع فى مصر فى تحسن، وأنها تسير على الطريق الصحيح وينتظرها مستقبل أفضل، مشيراً إلى أنه يجرى التعامل مع مسألة ارتفاع الأسعار من خلال زيادة حجم المعروض وتحسين آليات السوق وزيادة المنافسة.


مواضيع متعلقة