دبلوماسيون يرفضون مبادرة الخروج الآمن لـ«الإخوان» لحل الأزمة
![دبلوماسيون يرفضون مبادرة الخروج الآمن لـ«الإخوان» لحل الأزمة](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/2839_67779.jpg)
رفض دبلوماسيون مبادرة ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى كاترين أشتون، التى تهدف للخروج الآمن لجماعة الإخوان المسلمين مقابل تهدئة الأوضاع وفض الاعتصامات فى كافة أرجاء القاهرة. واعتبر دبلوماسيون هذه المبادرة بالمحاولات التى تهدف لإنقاذ الإخوان بأى طريقة وإجهاض ثورة 30 يونيو. وقال عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية كمال عبدالمتعال، «إن المسئولة الأوروبية كاترين أشتون جاءت لمصر بمعلومات من إعلام الإخوان ووسائل الإعلام العالمية التى ينقل لها الإخوان الأوضاع غير الحقيقية فى مصر، مما دفعها إلى طرح مبادرة تهدف لحماية الإخوان أولاً».
أضاف عبدالمتعال لـ «الوطن»، «إن الاتحاد الأوروبى يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه الآن مع جماعة الإخوان المسلمين، ويريد حماية مشروعها فى المنطقة الذى يحفظ لها السلام». وأكد عبدالمتعال أن أى مبادرة تهدف لعدم محاسبة المتورطين من الإخوان عن طريق القضاء والنيابة، ستكون مرفوضة وتعتبر تدخلاً فى الشأن المصرى وأمور القضاء.
وتابع عبدالمتعال أن «كاترين أشتون تقوم بدور غير مقبول ومعلوماتهم غير واقعية على الإطلاق، وإن مصالحهم ليست مع التوجه الجديد للسلطات الجديدة فى مصر».
وأشار الدبلوماسى كمال عبدالمتعال إلى أن المصريين أدرى بشئونهم، قائلاً «يجب على السلطات المصرية أن تكون أكثر حزماً للتمسك بمصالحها، وأنه لا يجب إعطاء كل من تلوثت يده بالدماء فرصة أن ينخرطوا فى العمل السياسى». واعتبر السفير كمال عبدالمتعال أن الحديث عن الإفراج عن الرئيس هو «أمر قضائى ولا تستطيع أى حكومة ديمقراطية أن تتدخل فى أعمال القضاء»، متسائلاً «كيف يرغب الاتحاد الأوروبى فى العمل الديمقراطى ويطالب بالتدخل فى أعمال القضاء».
من جانبه قال مساعد وزير الخارجية الأسبق حسين هريدى لـ «الوطن»، «إن القانون ينطبق على الجميع، وعلى أعضاء الإخوان أيضاً دون تفرقة، وغير مقبول أن يتم الإفراج عن أى شخص يحاكم أمام القضاء بتدخل سياسى». أضاف حسين هريدى أن الأمريكان والأوروبيين يريدون إنقاذ الإخوان بأى طريقة ويريدون أن يجهضوا ثورة 30 يونيو وهو الهدف الرئيسى لهم. وأشار هريدى إلى أن الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة «يريدون أن يلتفوا حول إرادته تحت شعارات زائفة». وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق أن أشتون قامت بجزء قد يكون إيجابياً حين أبلغت الإخوان أن عودة مرسى مستحيلة وهذه خطوة جيدة إنما الإفراج عن جميع القيادات الإخوانية وعدم الملاحقة الأمنية غير مقبول ويجب أن يكونوا حاسمين معها.
الأخبار المتعلقة:
«أشتون»: «مرسى» بحالة جيدة ويتابع الصحف والتليفزيون
بسام الزرقا: «أشتون» طلبت إنهاء الأزمة.. ونرفض أى مبادرة أوروبية والشأن المصرى حله من الداخل
كواليس لقاء الساعتين بين «أشتون» و«مرسى»
قوى سياسية تنتقد اللقاء.. وتؤكد: مصر لن تقبل «الخروج الآمن»
مبادرات مصرية وأجنبية لمواجهة تداعيات «30 يونيو».. مصلحتك أولاً
محمد على بشر لـ«الوطن»: طالبنا «المفوضية الأوروبية» بالتوسط للإفراج عن المعتقلين وفتح القنوات الفضائية المغلقة
كواليس لقاءات «أشتون» بالقوى السياسية
«عبدالعزيز»: سألتها هل تقبلين باعتصام مسلح أمام منزلك؟ فأجابت بالنفى.. ولن نقبل بـ«الخروج الآمن»
«ماهر»: «أشتون» نقلت لنا استغاثات «الإخوان» من التعتيم الإعلامى والملاحقة الأمنية.. وأكدنا لها أن خطابهم «تحريضى»
خبراء: سيناريوهات فض اعتصام «رابعة» «المفاوضات أو الحصار»
«البرادعى»: «مرسى» لن يشارك فى العملية السياسية لأنه فشل