كواليس لقاء الساعتين بين «أشتون» و«مرسى»
![كواليس لقاء الساعتين بين «أشتون» و«مرسى»](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/122536_660_3333802.jpg)
كشفت مصادر سيادية مسئولة لـ«الوطن»، أن الرئيس المعزول محمد مرسى حاول الاستنجاد بكاترين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، وطلب منها مباشرة تدخل أوروبا لإعادته للحكم مرة أخرى ووقف ما سماه بالانقلاب: «وصلت أشتون إلى مقر حبس مرسى بواسطة طائرة هليكوبتر حربية، تحت حراسة قوات الجيش وحضور عدد من قادة الحرس الجمهورى، وبمجرد وصول أشتون إلى المكان الذى يوجد فيه مرسى حرص المعزول على استقبالها عند الباب وحوله 3 من المستشارين المقيمين معه علاوة على محمد رفاعة الطهطاوى رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، وارتدى مرسى بدلة كاملة وتعمد أن يكون مبتسماً طوال اللقاء ويظهر تماسكه.[FirstQuote]
وأوضحت المصادر أن أشتون بمجرد وصولها لمكان إقامة مرسى تعمدت أن تتفقد المكان للتأكد من ملاءمته لإقامة مرسى وهو ما تأكدت منه بالفعل بل إن مرسى نفسه أكد لها أنه يلقى معاملة طيبة أثناء وضعه تحت الإقامة الجبرية.
ولفتت المصادر إلى أن اللقاء بدأ فى الساعة الثانية عشرة منتصف ليل الاثنين، واستمر قرابة الساعتين، وحضره المستشارون الثلاثة للرئيس المعزول، وأن مرسى راح يؤكد طوال الساعتين على أنه الرئيس الشرعى وأن ما حدث معه ضد الديمقراطية، وأن فلول النظام السابق هم وراء الإطاحة به، واشتكى لأشتون من وضعه تحت الإقامة الجبرية واستخدام العنف ضد مؤيديه فى ميادين المظاهرات.
وقالت المصادر إن أشتون أكدت لمرسى أن مسألة عودته للحكم أصبحت مستحيلة خاصة أن ما حدث يوم 30 يونيو وما بعده من مظاهرات رافضة للإخوان هى ثورة حقيقية وليس انقلاباً عسكرياً، وأوضحت له أن كل ما تستطيع فعله هو أن تحاول إقناع المؤسسة العسكرية بتسليمه إلى جهات التحقيق والقضاء فى أسرع وقت.
وأوضحت المصادر أن مرسى أصيب بحالة إحباط واكتئاب بعد انتهاء لقائه مع أشتون وتعمد عدم الحديث مع أحد وتوجه إلى غرفة نومه مباشرة.
وذكرت المصادر أن كاترين أشتون بمجرد انتهاء زيارتها للرئيس المعزول قامت بالاتصال بوزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى والرئيس عدلى منصور والدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية وأكدت لهم أنها تأكدت بالفعل من حسن معاملة الرئيس المعزول وطالبتهم بسرعة الإفراج عنه من مقر الإقامة الجبرية لاتخاذ الإجراءات العادية سواء القضائية وغيرها حياله.
وحسب المصادر؛ قال «مرسى»: «إن الأزمة ستبقى مستمرة حال عدم إطلاق سراحه، طارحاً مبادرة إخلاء الميادين من أنصاره مقابل إطلاق سراحه، مشدداً على أن التهم الموجهة له غير صحيحة ووصفها بأنها «سياسية»، بهدف معاقبته على عدم قبول طلب التنحى من جانب قيادات الجيش «التى لم تدن له بالولاء».
وزعم «مرسى» لـ«أشتون» أن أنصاره أكثر ممن نزلوا إلى الميادين، ووصفهم بأنهم سلميون يتعرضون لاعتداءات من جانب قوات الجيش والشرطة، مشيراً إلى أحداث الحرس الجمهورى والنصب التذكارى، مطالباً «العالم بالتدخل بزعم أن ما يحدث فى مصر ضد الديمقراطية»، وجدد تأكيده على أن أنصاره لن يتركوا الميادين وأن العنف أيضاً لن يتوقف إلا بعد عودة الشرعية، «أو على الأقل إطلاق سراحى» حسب قوله.
وكشفت المصادر أن الجهات الأمنية غيرت موعد اللقاء أكثر من مرة لضمان السرية، مشيرة إلى أن «مرسى» كان يرفض لقاء أشتون فى البداية، قبل أن يغير رأيه ويرحب باللقاء.
يذكر أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، نقل للسيدة أشتون أن الساعة لن تعود للوراء مهما حدث وفكرة عودة مرسى للحكم مرة أخرى من رابع المستحيلات.
الأخبار المتعلقة:
«أشتون»: «مرسى» بحالة جيدة ويتابع الصحف والتليفزيون
بسام الزرقا: «أشتون» طلبت إنهاء الأزمة.. ونرفض أى مبادرة أوروبية والشأن المصرى حله من الداخل
قوى سياسية تنتقد اللقاء.. وتؤكد: مصر لن تقبل «الخروج الآمن»
مبادرات مصرية وأجنبية لمواجهة تداعيات «30 يونيو».. مصلحتك أولاً
محمد على بشر لـ«الوطن»: طالبنا «المفوضية الأوروبية» بالتوسط للإفراج عن المعتقلين وفتح القنوات الفضائية المغلقة
دبلوماسيون يرفضون مبادرة الخروج الآمن لـ«الإخوان» لحل الأزمة
كواليس لقاءات «أشتون» بالقوى السياسية
«عبدالعزيز»: سألتها هل تقبلين باعتصام مسلح أمام منزلك؟ فأجابت بالنفى.. ولن نقبل بـ«الخروج الآمن»
«ماهر»: «أشتون» نقلت لنا استغاثات «الإخوان» من التعتيم الإعلامى والملاحقة الأمنية.. وأكدنا لها أن خطابهم «تحريضى»
خبراء: سيناريوهات فض اعتصام «رابعة» «المفاوضات أو الحصار»
«البرادعى»: «مرسى» لن يشارك فى العملية السياسية لأنه فشل