الفشل يحاصر جولة «أردوغان» الخليجية لنصرة قطر

الفشل يحاصر جولة «أردوغان» الخليجية لنصرة قطر
- أحمد الجابر
- أعلى مستوى
- أمير الكويت
- أمير قطر تميم بن حمد
- أنور قرقاش
- إجراء حوار
- إنهاء الأزمة
- الأزمة الخليجية
- الأنباء الكويتية
- أبوظبى
- أحمد الجابر
- أعلى مستوى
- أمير الكويت
- أمير قطر تميم بن حمد
- أنور قرقاش
- إجراء حوار
- إنهاء الأزمة
- الأزمة الخليجية
- الأنباء الكويتية
- أبوظبى
بدأ الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أمس، جولة خليجية تشمل السعودية والكويت وقطر، فى إطار محاولة منه للوساطة فى الأزمة، وفق ما أعلنت رئاسة الجمهورية التركية، لكن مراقبين يعتقدون أنه سيفشل فى مهمته. وبدأت جولة «أردوغان» بزيارة المملكة العربية السعودية، حيث كان من المقرر أن يلتقى العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، وغيره من كبار المسئولين السعوديين، قبل أن يغادر إلى الكويت التى تقود جهود الوساطة بين مجموعة الدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب المقاطعة لقطر: السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر. وستكون قطر محطته الأخيرة اليوم. واستبق «أردوغان» جولته الخليجية بتعهده ببذل «أنقرة» كل ما فى وسعها من جهود لتسوية خلاف «الأشقاء الخليجيين». واعتبر، فى حديث للصحفيين، أمس الأول، أن «المشاكل السياسية مؤقتة»، داعياً السعودية والإمارات وبقية بلدان الخليج العربية إلى الاستثمار فى الاقتصاد التركى.
والشهر الماضى قطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين علاقاتها مع قطر وفرضت مقاطعة اقتصادية عليها الشهر الماضى، واتهمتها تلك الدول بدعم وتمويل الإرهاب، وهى اتهامات نفتها «الدوحة» مراراً. واستبقت الإمارات جولة «أردوغان» الخليجية، التى لا تشملها، بالتصريح بأن «الدوحة فى حاجة لتغيير سياساتها قبل إمكانية إجراء حوار معها». وقال أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية، وفق ما نقلت وكالة أنباء «رويترز»، مساء أمس الأول، إنه يرحب بدعوة أمير قطر تميم بن حمد للحوار، لكن ذلك لن يحدث إلا بعد أن تقدم قطر على إجراء تغييرات. وأضاف: «الحوار ضرورى ومطلوب ولكن عموده المراجعة».
{long_qoute_1}
وقال سنان أولجن، الدبلوماسى التركى السابق والمحلل فى «معهد كارنيجى أوروبا»: «تلك الزيارة بطريقة ما ستساعد على توضيح أن تركيا لا تزال لديها القدرة على الحوار مع دول أخرى على أعلى مستوى وبالأساس السعودية على الرغم من موقفها كحليف مقرب للدوحة». لكنه أضاف، وفق ما نقلت عنه وكالة «رويترز»، أن «أنقرة تتفاوض من موقف عجز بسبب تأييدها الصريح علناً لقطر». وتابع قائلاً: «فيما يخص مقدار ما يمكن لأنقرة أن تحققه ومدى فاعلية دور الوساطة المحتمل الذى قد تقوم به تركيا فالتوقعات محدودة للغاية فى هذا الشأن». وقال مسئول تركى، لـ«رويترز»، طلب عدم ذكر اسمه: «هناك زيارات وجهود دبلوماسية حدثت قبل تلك الزيارة، وعُقدت محادثات رفيعة المستوى»، مضيفاً: «هناك أجواء يمكن فيها اتخاذ بعض الخطوات الملموسة».
وقال الخبير فى الشأن التركى الدكتور بشير عبدالفتاح، فى اتصال لـ«الوطن»: «إن زيارة أردوغان أتت متأخرة، بعد أن قطع الرئيس التركى شوطاً طويلاً فى الانحياز إلى الموقف القطرى، لو كانت فى البداية لم تكن تركيا متورطة أكثر فى الأزمة مع قطر والبعد عن الحياد، وكان من الممكن أن تؤتى الزيارة أُكُلَها». وأضاف: «اعتباره كذلك المطالب الـ13 مبالغاً فيها، مواقف وتصريحات حسبته على الموقف القطرى، وثانياً أن جولة أردوغان ومحاولته تأتى بعد فشل أكثر من محاولة من قبل أطراف لها صدقية كفرنسا والولايات المتحدة، التى لم تنجح، وبالتالى ليس من المتوقع أن ينجح أردوغان». وقال «عبدالفتاح»: «إضافة إلى ذلك، فإن أردوغان لديه علاقات سيئة مع دولتين من دول المقاطعة وهما مصر والإمارات واتهامه أبوظبى بدعم محاولة الانقلاب فى تركيا، وبالتالى فإنه يتدخل للتوسط بين أطراف يتخاصم مع طرفين منهم». واستدرك «عبدالفتاح»: «لكن بارقة الأمل تتمثل فى رغبة طرفى الأزمة فى حلها، كل طرف يريد إنهاء الأزمة، وأردوغان هو الوحيد الذى له تأثير كبير على أمير قطر ويستطيع إقناعه بأشياء كثيرة، وكذلك أردوغان يريد إنهاء الأزمة للحفاظ على مصالحه مع السعودية». من جانب آخر، وصلت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية فى «الاتحاد الأوروبى» فيديريكا موجيرينى، إلى الكويت، أمس، فى سياق الجهود الدبلوماسية التى تشهدها المنطقة لمعالجة الأزمة الخليجية، وفق وكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا». ومن المقرر أن تجرى «موجيرينى» مباحثات مع عدد من كبار المسئولين الكويتيين للإعراب عن دعم «الاتحاد الأوروبى» لجهود أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لحل الأزمة الخليجية، وفق المصدر ذاته.
وفى محاولة لجلب روسيا على خط الأزمة، قال السفير القطرى فى «موسكو» فهد بن محمد العطية، إن روسيا على استعداد لدعم أى جهود للحل السريع للأزمة الخليجية فى حال الضرورة، مؤكداً، وفق ما نقلت وكالة أنباء «سبوتينيك» الروسية، أن «موسكو» قالت بوضوح إن الأزمة بين «الدوحة» والدول المقاطعة يجب أن تحل من خلال مائدة الحوار. وأضاف: «وإذا دعت الحاجة، فإن روسيا على استعداد أن تأتى لدعم أى جهود للحل السريع».