"الأقصى" يقاوم مخططات "الصهيونية الدينية" بـ3 شهداء و193 مصابا

كتب: سيد خميس

"الأقصى" يقاوم مخططات "الصهيونية الدينية" بـ3 شهداء و193 مصابا

"الأقصى" يقاوم مخططات "الصهيونية الدينية" بـ3 شهداء و193 مصابا

استشهد شابان في مدينة القدس المحتلة، وشاب من بلدة أبو ديس، اليوم، خلال المواجهات التي اندلعت في المدينة بعد صلاة الجمعة، فيما أُصيب 193 فلسطينيًا خلال المواجهات.

واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين، اليوم، بعد منعهم من الوصول للمسجد الأقصى وإقامة الصلاة هناك والاعتداء عليهم وإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وأدى عشرات الآلاف من مختلف المناطق الفلسطينية صلاة الجمعة في الشوارع المحاذية للأقصى وأمام بواباته، بعد أن منعتهم قوات الاحتلال من الدخول للأقصى إلا عن طريق البوابات الإلكترونية، وهو ما يرفضه الفلسطينيون جملة وتفصيلًا.

والتصعيد الحالي في المسجد الأقصى ليس معزولاً عن استراتيجية الحركة "الصهيونية"، التي تهدف إلى تهويد القدس لبناء "الهيكل" المزعوم، متبعة في ذلك أفكار ومخططات "الصهيونية الدينية"، التي أسسها الحاخام يهودا القلعي، المبنية على تهويد القدس وتوسيع رقعة الاستيطان عن طريق التضيق على الفلسطينيين وطردهم.

ويقول الدكتور رشاد الشامي، رئيس قسم اللغة العبرية بكلية الآداب جامعة عين شمس، السابق، إن الصهيونية الدينية انطلقت من فكرة أساسية تتمثل في معارضة الفكرة التي يؤمن بها عامة اليهود، والداعية إلى الاعتماد على "المسيح المنتظر" كي يقودهم صوب فلسطين من أجل إقامة "مملكة إسرائيل".

ويضيف الدكتور رشاد الشامي، في كتاب "القوى الدينية في إسرائيل" أن "الصهيونية الدينية" قد رأت أن هذا الاعتقاد ساد بين اليهود قرابة ستين جيلا (حوالي 18 قرنا)، موضحا أن الصهيونية الدينية وقفت ضد ذلك الرأي، معتبرة أن سياسة التهدئة والمسالمة ربما كانت مفضلة في الظروف المعاكسة لليهود، "ويمكن ألا تكون مستحسنة لدى الرب".

ويشير الشامي إلى أن الصهيونية الدينية استغلت مقولتين أساسيتين يؤمن بهما عامة اليهود، وجعلتهما دعامة فكرية لمفاهيمها وهما: الشعب اﻟﻤﺨتار، وأرض الميعاد.

وانطلقت البداية الحقيقية لـ"لصهيونية الدينية" في العصر الحديث من أفكار الحاخام يهودا القلعي، في القرن التاسع عشر الميلادي، والذي دعا إلى خلاص اليهود بالعودة إلى "التلمود"، ثاني الكتب المقدسة عند اليهود،  وأساطير "القبّالاه" (التصوف اليهودي).

واقترح القلعي في كراسته: "اسمعي يا إسرائيل"، التي نشرها عام 1834، العودة إلى فلسطين تحت قيادة زعامة بشرية، دون أي انتظار لـ"المسيح اﻟﻤﺨلص"، كما دعا إلى إقامة مستعمرات يهودية في فلسطين كي تكون مقدمة لظهوره، وفقا للدكتور الشامي.

{long_qoute_1}

من ناحية أخرى، اعتبر المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أليكس فيشمان، أن إسرائيل بعد عمليات التصعيد الأخيرة في الأقصى "اعتلت الشجرة بتهور"، وباتت بحاجة لقائد لينزلها بأخف الأضرار، والخطوة الأولى هي إزالة البوابات الإلكترونية بأسرع ما يمكن.

وقال فيشمان: "البوابات الإلكترونية والكواشف المعدنية لم يعد بيننا وبين الأوقاف الإسلامية أو الفلسطينيين أو النواب العرب، كل العالم العربي والسني تجند ضدنا وليس فقط على مستوى القيادات".

 


مواضيع متعلقة