وزير الخارجية لـ"العبادي": مصر مستعدة لدعم استقرار وأمن بلادكم

كتب: أكرم سامي

وزير الخارجية لـ"العبادي": مصر مستعدة لدعم استقرار وأمن بلادكم

وزير الخارجية لـ"العبادي": مصر مستعدة لدعم استقرار وأمن بلادكم

التقى السفير سامح شكري وزير الخارجية، اليوم، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في إطار زيارته الرسمية الحالية إلى العاصمة العراقية بغداد.

وقال المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيان منه اليوم، إن وزير الخارجية نقل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأعاد التهنئة بتحرير مدينة الموصل التاريخية من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، معربا عن استعداد مصر الكامل لتقديم كل ما في الإمكان، من أجل مساعدة العراق على استعادة أمنه واستقراراه في مرحلة ما بعد "داعش".

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن محادثات سامح شكري مع رئيس الوزراء العراقي، تناولت بشكل مفصل مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أكد العبادي عمق وقوة العلاقات المصرية العراقية، معربا عن تطلعه لدفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى آفاق أرحب في شتى المجالات، وعقد اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين والتي ستعقد أولى اجتماعاتها في أغسطس المقبل في العاصمة العراقية بغداد.

من جانبه، ثمّن وزير الخارجية، العلاقات التاريخية التي تربط بالبلدين الشقيقين، مشيرا إلى أن الزيارة الحالية تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية المصرية، لتكثيف التواصل والتعاون مع العراق على مختلف الأصعدة خلال هذه المرحلة الدقيقة والمهمة التي يمر بها العراق.

ولفت وزير الخارجية، إلى مساعي مصر المتواصلة لإعادة العراق إلى محيطه العربي واستعادته لمكانته، بما يعزز القدرات العربية على مواجهة التحديات الجسام التي تهدد أمنه واستقراره في المرحلة الراهنة، وعلى رأسها الإرهاب والتطرف، والتدخلات الإقليمية الخارجية.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكري أعرب عن تقديره لجهود رئيس وزراء العراق، للوصول إلى مصالحة وطنية حقيقية، ودعم مؤسسات الدولة العراقية، والحفاظ على وحدة وسيادة العراق، موضحا أن مصر تنظر إلى العراق من منظور مؤسسي تحكمه المصالح المشتركة بين البلدين.

بدوره، أكد العبادي أن الانتصارات التي حققتها القوات العراقية، على تنظيم "داعش" الإرهابي، تأتي في إطار مسؤوليته عن أمن شعبه واستقرار بلاده، لافتا إلى ضرورة اجتثاث التنظيم من جذوره من مناطق تمركزه، بخاصة في سوريا، حتى يتسنى استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية.

وأكد سامح شكري، استعداد مصر التام لتقديم المساعدة، وتوفير ما تملكه من خبرات لدعم قدرات العراق على حفظ أمنه واستقراره، وإعادة إعمار مدنه.

وتطرق النقاش إلى أبرز المستجدات المتعلقة بالقضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التحديات الإقليمية المحيطة بالعراق، والنتائج المترتبة على تدخلات بعض الدول وعلى رأسها تركيا في المنطقة، بما يتطلب المزيد من الدعم السياسي للعراق لمواجهة التحديات، كما تم تناول تطورات الأزمة مع قطر، حيث استعرض وزير الخارجية الأسباب التي أدت إلى اتخاذ دول الرباعي للإجراءات والتدابير المعلنة ضد قطر.

وفي ختام اللقاء، شدد الجانبان على أهمية تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته، والتصدي بكل حزم لخطر الإرهاب والتطرف الذي يهدد الأمن القومي العربي والسلم والأمن الدوليين، من خلال إيجاد رؤية متكاملة لمكافحة هذه الظاهرة، تضمن تجفيف منابع تمويلها والقضاء على أدوات الترويج لها.

وأكد الوزير شكري في هذا الصدد، الأهمية التي توليها مصر لتعزيز التعاون والحوار بين الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية في العراق، لتجديد الخطاب الديني والبعد عن التطرف.


مواضيع متعلقة