وزير الخارجية لـ"رئيس العراق": قطر حاولت زعزعة ثقة المصريين في جيشهم

12:27 م | الأربعاء 19 يوليو 2017

التقى سامح شكري وزير الخارجية، الرئيس العراقي فؤاد معصوم، اليوم، في إطار زيارته الرسمية الحالية إلى العاصمة العراقية بغداد.

وفيما يتعلق بالأزمة مع قطر، قدم الوزير شكري للرئيس العراقي، شرحا كاملا وتوضيحا مفصلا، للأسباب التي دعت دول الرباعي لاتخاذ الإجراءات والتدابير التي أعلنتها ضد قطر، وتمسكها بالمطالب التي قدمت إلى قطر، مستعرضا في هذا الصدد التدخلات القطرية في الشؤون الداخلية المصرية، وسياساتها التي مثلت تهديدا للأمن القومي المصري، فضلا عن محاولاتها المستمرة لزعزعة الثقة في الجيش المصري.

ولفت وزير الخارجية في السياق ذاته، إلى الدور السلبي الذي لعبته قناة الجزيرة القطرية على مدى السنوات الماضية، باعتبارها الأداة الإعلامية التي تستخدمها قطر لتنفيذ مخططاتها وأهدافها. {left_qoute_1}

وقال المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم الخارجية، في بيان منه اليوم، إن الوزير شكري نقل في بداية اللقاء، تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أخيه الرئيس العراقي فؤاد معصوم، وأعاد التهنئة بتحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، منوها في هذا الصدد بالإنجاز الكبير الذي حققته القوات العراقية، في ظل التحديات الداخلية والإقليمية التي يواجهها العراق.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن وزير الخارجية أكد خلال لقائه مع الرئيس العراقي، أن العلاقات المصرية العراقية ستظل دائما عميقة وذات خصوصية، موضحا أن زيارته للعراق تأكيدا للإرادة المصرية على الوقوف إلى جانب العراق، ومساندته في التصدي للتحديات التي يواجهها، على ضوء حرص مصر على استعادة العراق لمكانته العربية والإقليمية والدولية.

وشدد وزير الخارجية، على الموقف المصري الداعم لوحدة العراق وسيادته على أراضيه، والتزامها بدعم مؤسسة الدولة الوطنية، ووقوفها على مسافة واحدة من مختلف مكونات الشعب العراقي.

من جانبه، أعرب الرئيس العراقي فؤاد معصوم، عن شكره للموقف المصري الداعم للعراق، وتقديره الكامل لجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتعزيز التضامن العربي وإعادة العراق إلى محيطه العربي، ومساعدته لمواجهة الضغوط الخارجية التي يعاني منها.

ولفت الرئيس العراقي، إلى استمرار التحديات التي يواجهها العراق على الصعيد الداخلي بعد تحرير الموصل وفي مقدمتها قضية النازحين، إضافة إلى إعادة إعمار المدن والمناطق المحررة من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، فضلا عن الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها إثر انخفاض أسعار النفط في السوق العالمية.

وقال المتحدث الرسمي، إن وزير الخارجية، أكد أن زيارته، تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية المصرية بتطوير العلاقات الثنائية مع العراق في شتى المجالات، وفي مقدمتها المجال الاقتصادي، مشيرا في هذا الصدد إلى تفعيل اللجنة العليا المشتركة، برئاسة رئيسي وزراء البلدين، والتي من المزمع أن تعقد أولى اجتماعاتها في العاصمة العراقية بغداد في أغسطس المقبل.

ودار نقاش بين الجانبين، بشأن الأوضاع الإقليمية، تم خلاله تناول التداعيات المترتبة على التدخلات التركية وبعض الدول الأخري بالمنطقة، كما أشار معصوم إلى أهمية القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، كشرط أساسي لاستعادة الأمن والاستقرار ليس في العراق وسوريا فقط، وإنما في منطقة المشرق العربي ككل.