الطالب المتفوق «عبدالراضى» فى « »: حصلت على منحة دراسية مجانية فى «طب القاهرة».. وأتعهد بمساعدة المرضى الفقراء

كتب: أحمد عصر وسعاد أحمد

الطالب المتفوق «عبدالراضى» فى « »: حصلت على منحة دراسية مجانية فى «طب القاهرة».. وأتعهد بمساعدة المرضى الفقراء

الطالب المتفوق «عبدالراضى» فى « »: حصلت على منحة دراسية مجانية فى «طب القاهرة».. وأتعهد بمساعدة المرضى الفقراء

تلقى عبدالراضى علام حسن، الطالب بمدرسة العتمانية الثانوية المشتركة بمحافظة أسيوط، مكالمة هاتفية من الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، يخبره فيها بحصوله على منحة مجانية للدراسة فى كلية الطب بجامعة القاهرة، جاء هذا بعد ما نشرته «الوطن» أمس، تحت عنوان «ابن أسيوط: نفسى أدخل طب وظروفنا ماتسمحش»، عن قصة كفاح الطالب الذى نجح فى الثانوية العامة بنسبة وصلت إلى 99.76%، رغم ظروفه الصعبة، حيث كان الطالب ابن محافظة أسيوط يعمل خلال الصيف لتوفير النفقات، بسبب مرض والده، ولم يحصل على أى دروس خصوصية طوال فترة دراسته بالمرحلة الثانوية، وكان «عبدالراضى» قد أعرب فى حديثه للجريدة عن رغبته فى الالتحاق بكلية الطب، مشيراً إلى أن ظروفه المادية الصعبة تعيقه عن تحقيق هذا الحلم.

«مكالمة الدكتور جابر نصار كانت بمثابة طوق النجاة بالنسبة إلىّ»، بتلك الكلمات عبّر «علام»، خلال زيارته لجريدة «الوطن» عن سعادته بالمنحة التى حصل عليها من جامعة القاهرة، قائلاً: «أنا أعشق جامعة القاهرة، وكنت أحلم دائماً بأن أنضم إليها، لكن ظروفى المادية أنا ووالدى المريض كانت ستمنعنى من تحقيق هذا الحلم، وإلى الآن لا أستطيع أن أصدق أننى سأصبح من طلاب (طب القاهرة) قريباً».

ظروف عائلية وشخصية دفعت «عبدالراضى» إلى الرغبة فى دراسة الطب، لا سيماً بعد ما رآه من مشاهد مرض مؤلمة عانى منها والده لأعوام طويلة مضت، يقول: «والدى كان مريضاً، وكان يعانى صحياً بشكل كبير جداً، واللى شوفته فى رحلة علاجه، سواء معاه أو مع المرضى غيره اللى شوفتهم فى المستشفيات، خلانى بقيت عايز أكون دكتور علشان أساعد المرضى اللى زى أبويا بعد كده»، ولم يكن حلم العمل فى المجال الطبى هو فقط أمنية «عبدالراضى»، وإنما أراد أن يتخصّص فى قسم بعينه حدّده لنفسه سلفاً، وهو الدراسة فى قسم القلب.

{long_qoute_1}

فرحة عارمة استقبل بها والد «عبدالراضى» خبر نجاحه، وكذلك خبر المنحة الدراسية التى حصل عليها، ليُعبّر عنها «ابن أسيوط»، قائلاً: «والدى كان متوقع لى النتيجة اللى أنا جبتها، علشان كده لما عرف النتيجة كان فرحان جداً، وفرح أكتر بمنحتى الدراسية فى جامعة القاهرة».

مساعدة الفقراء والمحتاجين كان واحداً من أهم أهداف «عبدالراضى» لدراسة الطب، لما رآه فى قريته البسيطة من معاناة فقرائها المرضى: «هاحاول أساعدهم بعد ما أبقى دكتور»، وهو الأمر الذى تربّى عليه «عبدالراضى» منذ صغره لما رآه فى قدوته ومثله الأعلى فى بلدته: «مثلى الأعلى الدكتور عبدالناصر حمدى، الأستاذ المساعد فى كلية الطب جامعة القاهرة، لأنى كنت دايماً باشوفه بيساعد الناس الفقراء فى القرية».


مواضيع متعلقة