الإفتاء: دعوة داعش الهجرة لفلسطين تجارة بمشاعر المسلمين وهزيمة للتنظيم

11:21 ص | الثلاثاء 18 يوليو 2017

أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، اليوم، أن تنظيم داعش الإرهابي بات يتخبط في قراراته وأفعاله، في ظل هزائمه المتكررة، ومقتل زعيمه أبي بكر البغدادي.

وأضاف المرصد، أن مفتي التنظيم الإرهابي دعا عناصر التنظيم إلى الهجرة لأرض الميعاد في مصر وفلسطين بحسب زعمه، وأن التنظيم بات لا يعرف كيف يتصرف بعد مقتل أغلب قادته، ولا يعلم من تبقى منهم أين يفرون بعد قطع الحدود مع سوريا، في ظل فرار غالبية عناصر التنظيم من المهاجرين العرب من قضاء تلعفر غربي المحافظة.

وأوضح المرصد، أن دعوة من يزعم أنه مفتي داعش عناصره للفرار إلى أرض الميعاد تؤكد هزيمة التنظيم، واندحاره في جميع المعارك التي خاضها، فضلا عن انكسار معنويات عناصره.

ولفت إلى أن الدعوة المزعومة تهدف إلى إيجاد متنفس جديد لعناصر داعش من الإرهابيين، ليعيدوا لم شملهم في منطقة جديدة، ليذيقوا أهلها مزيدا من الفظائع والجرائم التي يرتكبوها باسم الدين، وهو منهم براء.

وشدد المرصد على أن من يدعون أنهم فقهاء داعش ومفتوه، لا يعرفون من العلم الشرعي إلا تحريفه، وأن مفتي داعش المزعوم، أو أحد قيادات التنظيم لم يأت من قبل على ذكر فلسطين، أو توعد إسرائيل بالحرب والتدمير، بل إن إسرائيل استقبلت جرحاه في مستشفياتها، وعالجتهم، وأمدتهم بالسلاح.

وتابع المرصد، أن دعوته للهجرة إلى فلسطين جاءت من أجل إثارة مشاعر المسلمين والمتاجرة بها، واستمالتهم إلى التنظيم، في ظل الانتهاكات الإسرائيلية التي شهدتها مدينة القدس والمسجد الأقصى مؤخرا، إضافة إلى أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة الإسلامية، ويحاول التنظيم أن يُظهر نفسه زورا وبهتانا على أنه يدافع عن قضايا الأمة، وأنه نصير الضعفاء والمظلومين.

كما أن عين التنظيم الإرهابي ما فتئت تتجه صوب مصر؛ لأنها تمثل بؤرة العالم الإسلامي، وقلبه النابض، إلا أنها مستعصية على مخططاته الشيطانية، لتفتيتها، وإحداث الفتنة الطائفية بين أهلها، بفضل تماسك جيشها وشرطتها، والتحام شعبها بمؤسساته العسكرية والشرطية، وأن التنظيم فشل، وسيفشل في إحداث الفتنة، أو اختراق الصف المصري.

ودعا المرصد إلى أخذ الحيطة والحذر من تسلل العناصر الإرهابية، والعمل على توحيد الجهود الدولية في الحرب على الإرهاب وداعميه، وأن الطريقة الفعالة للتصدي للإرهاب العالمي تتمثل في اضطلاع دول العالم بدورها في مواجهة الخطر الداهم، الذي لا يقتصر على دولة بعينها، بل تمتد فداحته لتصيب العالم بأسره.