خطيب الجامع الأزهر: المؤسسة الدينية تحافظ على تراث الأمة الإسلامية

خطيب الجامع الأزهر: المؤسسة الدينية تحافظ على تراث الأمة الإسلامية
- الأزهر الشريف
- الأفكار الهدامة
- الأمة الإسلامية
- الجامع الازهر
- الفقه المقارن
- المؤسسات الدينية
- الهوية المصرية
- الوطنية المصرية
- أستاذ
- الأزهر الشريف
- الأفكار الهدامة
- الأمة الإسلامية
- الجامع الازهر
- الفقه المقارن
- المؤسسات الدينية
- الهوية المصرية
- الوطنية المصرية
- أستاذ
قال الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن هناك أيادٍ تسعى لطمس الهوية المصرية وتهميش دور المؤسسات الدينية ودور الأزهر الذي ظل أكثر من ألف عام يحفظ تراث الأمة ويجدد للأمة الإسلامية كلها أمور دينها ودنياها، موضحًا أنَّ هؤلاء لا يدركون خطورة الأفكار الغريبة على المجتمع ونشرها عبر وسائل الإعلام فيدعون النَّاس إلى تحكيم عقولهم في المسائل الدينية وليس علماء الدين.
وأكد خلال خطبته، اليوم بالجامع الأزهر، أنَّ الأزهر يحافظ على تراث الأمة الإسلامية والعربية والهوية الوطنية المصرية، ولن يتخلى عن هذا الدور من تحقيق رسالته وتبليغ أمانة الدين والعلم للناس إلى يوم الدين.
وشدد على دور ومكانة العلماء وفضلهم ومنزلتهم، وأنَّ الله قد استشهد العلماء على أعظم مشهودٍ، وهو توحيده -سبحانه وتعالى- فقال: ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾، فالعلماء كما أخبرنا نبي الإسلام محمد ﷺ في قوله: "إِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ، كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وإِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا، إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ"، ومن هنا تتجلى أهمية المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشَّريف الذي خرج علماءَ أفذاذًا على مر تاريخه الطويل.
ودعا الدكتور لاشين إلى حفظ مكانة الأزهر في قلوب الأمة، لأن الأزهر الوضَّاء محفوظ بحفظ الله لقيامه على حفظ علوم الدين وتبليغها للناس بوسطية واعتدال بعيدًا عن المغالاة أو التهوين، وهو باق بشيخه وعلمائه وطلابه مهما حاول البعض إغفال دوره أو الهجوم عليه، مُنبِّهًا إلى ضرورة احترام رموز الأمة وعلمائها ودعم الأزهر في تأدية رسالته السامية وصيانة الأمة من الأفكار الهدامة والمتطرفة التي ظهرت بسبب تصعيد غير المتخصصين وتنحية أهل التخصص وهو ما خلف فوضى الفتاوى التي نراها ونعيشها في عالمنا المعاصر وتعاني المجتمعات كلها من خطر تلك الجماعات التي انتهجت أفكارًا شاذة عن رسالة الإسلام الصحيحة المعتدلة.