مقاطعة قطر تنتقل لقهوجية مصر: بناقصها.. مش هتقف على "بي إن سبورت"

04:44 م | الأحد 16 يوليو 2017

"الرزق على ربنا، ومفيش رزق بيقف على ماتشات بي إن سبورت، مش عاوزنها".. قرار اتخذه أغلب أصحاب المقاهي باختلاف المناطق، الدقي والمعادي وبولاق الدكرور، بعد قرار قطع العلاقات مع قطر، بسبب دعمها للمنظمات الإرهابية، رغم الخسائر التي تواجههم، خصوصاً بعد الامتناع عن دفع الاشتراك في قنوات بي إن سبورت القطرية، والحصول على تلك المباريات "اللي كانت أكل عيشنا".

كريم محمد، واحد من بين أصحاب المقاهي، قرر عدم تجديد اشتراك قنوات "بي إن سبورت" بعد الأزمة الأخيرة، وتحديداً بعد قرار جهاز حماية المنافسة ببطلان تعاقد المصرية للقنوات الفضائية و"بي إن سبورت" القطرية، رغم توقعه خسارة قهوته في حي الدقي: "طبعا بنكسب كتير من الماتشات دي، بس مش هتقف عليهم، اكيد لو بنتكلم في الماتشات ولا مصلحة بلدنا هنختار مصر، لأن مفهاش كلام، وماتش من الدوري المصري على ماتش للمنتخب هنسترزق".

الشاب الثلاثيني كان يهتم دائماً بتجديد الاشتراك كل عام حتى بعد أن وصل الاشتراك لـ2800 جنيه: "كنت بكسب منه كتير، لأن مش أغلب الناس مشتركة في بيوتها وكانت بتعتمد دايماً على القهاوي، كنت مشترك في بي إن سبورت من أيام ما كانت بـ1000 جنيه، ودلوقتي فاضل على تجديد الاشتراك 5 شهور لأن مشترك بالسنة، وقررت من بعد أزمة حتى لو اتحلت وقطر اتراجعت مش هشترك ولا هكسبهم تاني، من بعد اللي عملوه فينا ومساندتهم للإرهاب ضدنا".

لم يقتصر قرار الامتناع عن مشاهدة أو الاشتراك في قنوات "بي إن سبورت" على "كريم" فقط، ففي أحد المقاهي بمنطقة المعادي، قرر صاحبها، وليد الأمير، 48 عاماً، عدم تجديد اشتراكه، والامتناع عن باقي سداد الاشتراك القديم بقنوات بي إن سبورت: "انا فاتح القهوة دي بقالي 20 سنة، ومفيش حد اتحكم فينا قبل كده، في ماتشات ماشي مفيش ماتشات مش مشكلة، الدنيا ماشيه والناس اصلاً بقى اعتمدها الأساسي على القهاوي بدل قعدة البيت، بقت خروجة لناس كتير مش عشان الماتشات بس، لأن دلوقتي مش بس الرجالة والشباب اللي بيقعدوا على القهاوي، البنات والستات بقوا اكتر منهم".

يمتلك "وليد" جهاز "بي إن سبورت" في قهوته منذ فترة طويلة، فكانت أساس مكسبه: "عندي الجهاز بقاله أكتر من سنتين وأكيد هنخسر لو مشغلناش الماتشات، بس كلنا لازم نقف جنب مصر، أكيد مصلحة بلدنا فوق مصالحنا الشخصية".. كلمات عبر بها "وليد" عن حبه لبلده، فشعوره لم يختلف كثيراً عن أحمد بهجت، صاحب كافيه بمنطقة بولاق الدكرور، فهو أيضا قرر مقاطعة قنوات "بي إن سبورت": "اصحاب الكافيهات في منطقتنا اتفقنا اننا منجددش اشتراكات بي إن سبورت القطرية، عشان نعمل أزمة في قطر، احنا في بولاق عندنا كافيهات كتير ولو كلنا اتكاتفنا هيخسروا كتير".