حركات واتحادات طلابية: حصار جامعة القاهرة «إرهاب» للطلبة

رفض عدد من الحركات والاتحادات الطلابية حصار جامعة القاهرة من قبل معتصمى ميدان «نهضة مصر» المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسى، بسبب تأثر الطلاب بالحصار وتأخر ظهور نتائج الامتحانات فى بعض الكليات بالإضافة لما يحدث من تفتيش لطلاب الثانوية العامة خلال دخولهم معامل التنسيق بالجامعة وتوقف أنشطة اتحاد الطلاب والتهديدات التى يتلقاها أفراد الأمن الإدارى المسئول عن تأمين الجامعة، مما يعد «إرهاباً» للطلبة، خاصة أن بعضهم فقد «دُفعة» تجنيد بسبب الاعتصام. وقال هشام أشرف، رئيس اتحاد الطلاب، إن زملاءه يشكون له كل يوم من تأخر النتائج التى تضر بهم وتجعلهم يفقدون «دفعة» فى القوات المسلحة لتعطل تقديمهم أوراقهم إلى إدارة التجنيد التابعين لها. وأضاف أشرف لـ«الوطن» أن «ما يحدث يعد إرهاباً للقائمين على الجامعة العريقة وطلابها ويضر بالعملية التعليمية بأكملها»، موضحاً أن طلبة كليات التجارة والحقوق يواجهون مشكلات كبيرة بسبب تعطل إعلان النتائج لصعوبة تردد أعضاء هيئة التدريس والقائمين بأعمال الكنترولات على الجامعة بسبب الاعتصام مما يهدد مستقبل جميع الطلاب. وأشار رئيس اتحاد الطلاب إلى أن «الاعتصام جعل منظر الجامعة غير حضارى ولقد زرت مقر الاعتصام أكثر من مرة فوجدتهم يكسرون مواسير المياه ويقيمون مراحيض عامة لهم بل إنهم دمروا أشياء كثيرة منها نباتات نادرة، كما دمروا أسوار حديقة الأورمان وضموها للاعتصام»، مشددا على أنه ليس ضد الاعتصام السلمى لكن دون تخريب أو إضرار بأحد، ومشيراً إلى أن «أنشطة الاتحاد متوقفة بالكامل منذ اعتصام الإخوان بميدان النهضة، ولقد طلبت من أمن الجامعة تنظيم أنشطة عقب الإفطار فى رمضان لكنهم رفضوا وقالوا لى إن القوات المسلحة هى التى تتولى الإشراف على تأمين الجامعة ليلاً ولا يمكن إقامة أى أنشطة خاصة بالاتحاد». من جانبه، قال محمد مصطفى بدران رئيس اتحاد طلاب مصر لـ«الوطن»، «إن الإخوان اختاروا ميدان النهضة مقراً لاعتصامهم لأنه مكان حيوى ويشل حركة المرور كما يحاصر مؤسسة تعليمية عريقة مثل جامعة القاهرة».