نيابة باريس تطلب سحب عدد مجلة نشرت صورا لاعتداء "نيس"

كتب: أ ف ب

نيابة باريس تطلب سحب عدد مجلة نشرت صورا لاعتداء "نيس"

نيابة باريس تطلب سحب عدد مجلة نشرت صورا لاعتداء "نيس"

طالبت النيابة العامة في باريس اليوم، القضاء بان يأمر بسحب جميع نسخ العدد الأخير لمجلة باري ماتش الذي عرض صورا من كاميرات مراقبة في الشارع لاعتداء نيس في 14 يوليو 2016، والذي أدى إلى مقتل 86 شخصًا.

وأعلنت النيابة باريس أنها طلبت من "المحكمة إصدار أمر بسحب" المجلة من الأكشاك و"منع النشر بأي صيغة، خصوصا الرقمية منها" لهذا العدد الذي أثار غضب الضحايا وأقاربهم، وسينظر القضاء في هذا الطلب.

أضافت النيابة أنها أطلعت "في الأمس على نشر باري ماتش، وفتحت تحقيقا على الفور بشأن انتهاك سرية التحقيق وإخفاء" هذه الجريمة.

وكان الاتحاد الوطني لضحايا الاعتداءات والحوادث الجماعية وجمعية "برومناد ديزانج" لأقارب ضحايا الاعتداء الذي نفذ بشاحنة اصطدمت بحشد في مدينة نيس الجنوبية وقتلت الشرطة سائقها، طالبا نيابة باريس، أمس، التدخل.

واعتبرت الجمعيتان أن "هذه اللقطات من تسجيلات فيديو المنشورة بلا أي تدبير احترازي، تطال كرامة الضحايا وأقاربهم" وتم نشرها "حصريًا للإثارة" و"لإنشاء مناخ مرضي واختلاس النظر".

كذلك انتقد رئيس بلدية نيس كريستيان استروسي نشر الصور "المريعة التي لا تحتمل" والذي "سيحرك بلا أي شك آلم العائلات".

ورد مدير التحرير في باري ماتش أوليفييه روايان في بيان نشر، مساء أمس، مؤكدًا أن "هيئة التحرير أرادت تكريم الضحايا عبر الذهاب للقائهم بعد عام، تلبية لواجب الذكرى، لئلا ينسى المجتمع".

أضاف: "أما صور الشاحنة في تلك الليلة التي نشرت بشكل واسع وتناقلها زملاؤنا منذ عام وحتى مؤخرًا في برامج تلفزيونية تلقى مشاهدة واسعة، فهي مشاهد من بعد ضمن إطار واسع ولا يمكن عبرها تحديد هويات الضحايا أو التعرض لكرامتهم"، مبررًا النشر بـ"الحرص على فهم الأحداث".


مواضيع متعلقة