محمد عبده.. العالم الثائر الذي هزمه السرطان

01:07 م | الثلاثاء 11 يوليو 2017

12 عاما مرت على مسلسل الإمام "محمد عبده"، الذي تناول سيرة أحد رواد التجديد الفكري والديني في العالم الإسلامي، "الإمام محمد عبده" الذي يجسد دوره في المسلسل الفنان أحمد عبد العزيز، وبدوره يتعرف على معلمه جمال الدين الأفغاني ويقودان الحركة الوطنية للتخلص من الاحتلال البريطاني ويواصلان الجهاد من أجل إصلاح الأزهر ونشر التعليم.

نجح الإمام محمد عبده، في أحداث المسلسل بفكره المستنير أن يجمع بين ثوابت الدين و العقلانية التي تفتح باب الاجتهاد بما لا يتعارض مع ثوابت العقيدة فنراه يتمرد على الجمود الفكري و العقليات الجامدة المتحجرة وهو تمرد سبب له الكثير من المشاكل في بداية حياته الفكرية.

كما قدم أيضا محمد عبده، من خلال الإذاعة في المسلسل الإذاعي "الإمام محمد عبده".

محمد بن عبده بن حسن خير الله ولد عام 1849 في قريه محله نصر مركز شبراخيت بمحافظة البحيرة من أب تركماني وأم مصرية تنتمي إلى قبيلة بني عدي العربية.

درس في طنطا إلى أن أتم الثالثة عشر حيث التحق بالجامع الأزهر عام 1866 وحصل على الشهادة العالمية 1877، وعمل مدرسا للتاريخ 1882.

وكان لمحمد عبده نشاطًا سياسيًا واسعًا، حيث شارك في الثورة العرابية ضد الإنجليز وبعد فشل الثورة حكم عليه بالسجن ثم بالنفي لمده ثلاث سنوات إلى بيروت.

قام محمد عبده بتأسيس صحيفة "العروة الوثقى"، كما أنه عمل بالقضاء حيث أنه تم تعيينه قاضيًا بمحكمة بنها عام 1889 ثم انتقل إلى محكمة الزقازيق ثم إلى محكمه عابدين إلى أن ارتقى إلى منصب مستشار في محكمه الاستئناف 1891.

من أشهر أقوال الإمام الجليل "الإسلام دين العلم والمدنية ولا سبيل للتقدم إلا بمعرفه العلوم العصرية الحديثة فإن أردتم أن تصلوا إلى ما وصلت إليه الأمم من قوه وعزة وتقدم فلا سبيل أمامكم إلا اكتساب هذه العلوم حتى تتحرر بلادكم من الاستعمار الأجنبي الذي تفوق عليكم بالعلم".

وفي الحادي عشر من شهر يوليو عام 1905 وبعد معاناة من مرض السرطان توفي محمد عبده عن عمر يناهز 56 عام ودفن في القاهرة وتم رثاؤه من قبل العديد من الشعراء.