زقزوق: الإمام محمد عبده جدد لهذه الأمة دينها

زقزوق: الإمام محمد عبده جدد لهذه الأمة دينها
قال الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الأسبق وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ورئيس الجمعية الفلسفية المصرية، "قال رسولنا الكريم" إن الله يبعث على رأس كل مائة عام لهذه الأمة من يُجدد لها دينها"، فالتغير والتجديد هو سنة من سُنن الله فى خلقه، فخلايا جسم الإنسان تقريبًا تتغير كل عشر سنوات إلا خلايا المخ، وقد يتزامن فى المائة عام ثلاثة أو أربعة مصلحين، فليس شرطًا مصلح ومُجدد واحد"، مشيرًا أن الإمام محمد عبدة من هذه النوعية التي بعثت روحًا وفكرًا جديدًا ليس في مصر وحدها بل في كل مكان حل فيه في مصر وبيروت وباريس.
وتابع زقزوق، خلال كلمته في ندوة بعنوان "محمد عبدة وعقلانية الخطاب الديني" والتي جاءت علي هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، "يرى محمد عبدة أن العقل هو أفضل نعمة أنعم الله بها على الإنسان وعلينا أن نصون هذه النعمة ونعمل على تجديد أفكاره، وكان عقل محمد عبده دائمًا ثائرًا مع الاتسام بالعقلانية، ولا عجب في ذلك حيث تمرس في الحياة واحتك بالعديد ممن عاصروه وإن كان قد تأثر إلى حد كبير بأفكار ورؤى واتجاهات الأفغاني، وقد عمل محمد عبدة على أن يغرس هذا الغرس في تلاميذه، فعندما عاد من باريس إلى بيروت مرة أخرى وبدأ في تدريس دروسه قام بإصدار كتابه المشهور "رسالة التوحيد" والذي ترجمه إلى الفرنسية أنجب تلاميذه من بعده الشيخ مصطفى عبدالرازق، والذي نال شرف كونه أول من حصل على الأستاذية في الفلسفة الإسلامية".