ترامب يدعو الكونجرس إلى إقرار الإصلاح الصحي بحلول أغسطس

11:46 ص | الثلاثاء 11 يوليو 2017

مارس الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ضغوطا كبيرة على الكونجرس من أجل إقرار مشروع قانون الرعاية الصحية قبل عطلة الصيف في أغسطس المقبل، في الوقت الذي يبدو فيه المعسكر الجمهوري على وشك مواجهة فشل ذريع.

وحث ترامب أعضاء مجلس الشيوخ عند عودتهم، أمس، بعد عطلة عيد الاستقلال في 4 يوليو التي دامت أسبوعًا على إلغاء قانون الرعاية الصحية "أوباماكير" الذي أقره سلفه، باراك أوباما، في العام 2010 وإقرار مشروع قانون جديد.

وكتب ترامب في تغريدة، صباح أمس "لا يمكنني تخيل أن يجرؤ الكونجرس على مغادرة واشنطن دون الموافقة كليا على قانون الرعاية الصحية الجميل".

وعلى جدول أعمال البرلمانيين صيغة جديدة من المشروع تقضي بإلغاء بعض مواد قانون الرعاية الصحية "أوباماكير" الذي أقر في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.

وكانت صيغة أولى من مشروع القانون أقرت من قبل مجلس النواب في يونيو الماضي، لكن مناقشة صيغة معدلة منه في مجلس الشيوخ أرجئت في اللحظة الأخيرة بسبب معارضة عدد من أعضائه المحافظين والمعتدلين.

وكان ترامب جعل من إلغاء قانون "أوباماكير" واستبداله أولوية في حملته الانتخابية.

وافتتح زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الجلسة، أمس، بدون أن يكشف ما إذا كانت تمت تسوية الخلافات بين مختلف تيارات الجمهوريين.

وفضل إدانة معارضة الأقلية الديمقراطية، وقال "أشعر بالأسف لأن زملاءنا الديمقراطيين أظهروا أنهم لا يريدون العمل معنا".

وإزاء موقف الديمقراطيين الموحد لمعارضة المشروع، يحتاج ماكونيل لأصوات 50 سيناتورا جمهوريا من أصل 52 لتمريره.

وعندما افتتح الجلسة، أمس، للمرة الأولى بعد 11 يومًا، لم يبد أنه جمع ما يكفي من الأصوات لتحقيق حلم الجمهوريين القديم بإلغاء قانون الإصلاح الصحي.

وقال ماكونيل: "ستواصل لجنة الجمهوريين في مجلس الشيوخ عملها لمساعدة هذه الأسرة التي نعتقد أنها تستحق ما هو أفضل من (أوباماكير) وسنوات الفشل التي مني بها".

وأوقفت الشرطة 80 متظاهرًا بتهمة "نشاطات احتجاجية مخالفة للقانون" بعد أن توزعوا في 13 قسمًا على الأقل من مجمع المجلس للتعبير عن معارضتهم لمشروع القانون.

خلال العطلة، عبر العديد من الناخبين للأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ عن احتجاجهم كما تظهر استطلاعات الرأي أن مشروع القانون لا يلقى شعبية.

ومن المفترض أن تحتفظ صيغة مجلس الشيوخ بقسم من قانون "أوباماكير" دون المساس به لكن ستلغي معظم مصادر تمويله، كما أنها تحد من توسيع برنامج "ميديك إيد" الفيدرالي للأكثر فقرًا وذي الاحتياجات الخاصة.

والولايات المتحدة هي الديمقراطية الصناعية الوحيدة التي ليس لديها نظام رعاية شامل، وبحسب البيانات فان 30 مليون أمريكي لا يملكون أي تغطية صحية من أي شكل.

وقال 10 جمهوريين في مجلس الشيوخ على الأقل إنهم لن يدعموا مشروع القانون بصيغته الحالية، من بينهم السيناتور بيل كاسيدي الذي قال لشبكة "فوكس نيوز"، أمس الأول، إن "من الواضح أن مشروع القانون انتهى".

وتابع كاسيدي، أنه لم يطلع على الصيغة الجديدة التي يسعى الجمهوريون من خلالها لكسب تأييد ما يكفي من أعضاء حزبهم لتمرير المشروع.