مدرس يعترف باغتصاب طالبة داخل مدرسة بالدقهلية: "اتفقنا على إجهاضها"
صورة أرشيفية
حصلت "الوطن" على تحقيقات النيابة العامة بأجا، بمحافظة الدقهلية، في القضية رقم 5267 لسنة 2017 والمتهم فيها مدرس علوم باغتصاب طالبة بمدرسة إعدادي بعد الانتهاء من حصة درس تقوية في مادة العلوم، حيث اغتصبها داخل غرفة المدرسين، ما تسبب في حمل الطالبة سفاحا.
وأمر المستشار أيمن عبد الهادي، المحامي العام لنيابات جنوب الدقهلية، بإحالة المدرس المتهم إلى محكمة الجنائيات، وتحدد لها جلسة يوم 11 يوليو الجاري أمام الدائرة الخامسة برئاسة المستشار ضياء الدين محمد أبو الوفا، رئيس المحكمة.
واستمعت النيابة العامة برئاسة وليد غنيمي، وكيل نيابة أجا، إلى أقوال أم الطالبة فقالت: "أنا متزوجة وزوجي مسافر للعمل في السعودية، ومعايا 4 بنات ومقيمين في شقة في بيت حمايا، ويوم الخميس 3 مارس 2017 وجدت واحد بيخبط ويقول أنا الأستاذ (ش) مدرس بنتك (ر) قولت له اتفضل وقال أنا عايزك تصبري ومش عايز فضائح وراح قفل الشبابيك وكان معاه واحد لا أعرفه، وقال لي إهدي ولا تصوتي ولا تتعصبي وأعطاني مصحف وقال: "أنا لي لقمة عيش في البلد مش عايزها تتقطع"، قولت له طيب فيه إيه أنا في حالي واللي في البيت في حالهم، فقام قايل: "أنا ليا مع بنتك علاقة، فقولتله يعني إيه علاقة قالي يمكن تكون حامل مني ولو أنا مش محترم كنت قلت ده من أي واحد تاني ومكنتش جيت، وقال إنها مش هتستحمل الجنين".
وأضافت الأم: "أنا أول ما سمعت كده قعدت أعيط ومكنتش عارفه أعمل إيه، وقولتله ده حلم ولا حقيقة أنا مش مصدقة إن بنتي تعمل كدة ده لسه صغيرة، فقالي نحل الموضوع ودي بيننا وبين بعض فأرسلت لطلب جارنا وهو أستاذ في المعهد الديني، لما جه وعرف اللي حصل قال إزاي يعمل كده وطلب منه يكتب إقرار علي نفسه إن هو عمل كده وبخط يده ومضوه على الإقرار جميعا وبعدها المدرس قاللي عايزين ننزل اللي في بطنها لأن دلوقتي ماينفعش جواز ونفضل لحد ما تكمل تعليمها وبعدين أتجوزها، وطلع من البيت ومشي".
وواصلت الأم: اتصلت على أختي وأبويا وجم على البيت، مكانوش مصدقين اللي حصل وأخدنا بنتي وروحنا لدكتورة وقطعت كشف باسم مختلف خوفا من الفضايح والدكتورة قالت إن البنت حامل في شهرين ولو هي مخطوبة لموا الموضوع بسرعة، وأنا كنت عملت لها اختبار حمل والأستاذ عندي في البيت وطلعت العلامة إنها حامل، وصوت واتصلت على زوجي في السعودية، وقال أنا هنزل، وجه أخوه وقال إحنا هناخد حقنا بالقانون وتقدما بالشكوى للشرطة".
وقالت الطالبة في أقوالها أمام النيابة: "أنا ذهبت للدرس مع زميلاتي في مجموعات التقوية بالمدرسة، كنا بنراجع علي المنهج ويحل لنا امتحانات قديمة، وبعد ما خلصنا الدرس وكان في الدور الخامس بالمدرسة الأستاذ نزل وبعده الأولاد وأنا نازلة من على السلم أنا وزميلاتي لقيت الأستاذ بينادي عليا وكان في الدور الرابع وبيقولي تعالي أقول لك حاجة رحت أشوفه عايز إيه، وصحباتي نزلوا ودخلني حجرة المدرسين وجاوب لي على سؤال كنت سألته له في المنهج وبعدها راح وقفل الباب بالمفتاح ووضع المفتاح في جيبه، وسألته أنت قفلت الباب ليه يا أستاذ، فقال لي إسكتي وزقني وقعت علي الأرض وبقوله هو فيه إيه قالي متتكلميش وضربني على وشي بالقلم، وارتكب أفعال خادشة للحياء، وقاللي ماتقوليش لأهلك ولو قلتي لحد هاموتتك وهسقطك في الامتحان وفتح بعدها الباب لي علشان أخرج على البيت، وبعدها عرفت إني حامل".
وقدمت الطالبة تقارير طبية وأشعة تلفزيونية من مستشفى أجا تبين وجود حمل داخل الرحم بجنين عمره 9 أسابيع وأربعة أيام، ومرفق به تقرير باللغة الإنجليزية أيضا.
واعترف المدرس أمام النيابة بجريمته، قائلا: "حصل لقاء بيني وبين الطالبة لمدة 5 دقائق وبعدها بحوالي شهر قالت لي الدورة منزلتش فقولت لها جايز اضطراب امتحانات وبعدها بحوالي شهر كررت نفس الكلام روحت البيت وحكيت لمراتي قولتلها حصل علاقة بيني وبين طالبة واحتمال تكون حامل قالتلي لازم نروح لأمها، ونكتب عليها وروحنا لهم واتفقنا نعمل عقد زواج عرفي وقائمة بالمنقولات بمبلغ 100 ألف جنيه، ورحت لهم ومضيت على إيصال أمانة على بياض وكتبت اعترافي في وجود زوج خالتها وجدها واتفقنا أن الحمل ينزل وهكتب عليها رسمي لما يوصل عمرها 18 سنة، وجدها قال هي مش هتتحمل الحمل وهانزله وفوجئت النهاردة إن هما اشتكوني والمباحث أخدتني".
وأضاف المدرس: "كان فيه بيني وبين الطالبة إعجاب متبادل وهي كانت بتحكي لي على حياتها الشخصية وأنها تفتقد لحب والدها لها لأنه مسافر ولا يأتي إلى مصر إلا شهر في كل سنة، وكنت أحكي لها عن أني مضغوط وتعبان في عملي، واتعلقت بها بشدة قبل الواقعة بحوالي شهر، لأن كان في خلافات بيني وبين مراتي، والكلام كان بينا في الدرس وليس بالمدرسة". إلا أنه تراجع في أقوله بعد ذلك وأكد أن الواقعة كانت بالمدرسة بعد علمه بأن تحريات المباحث أكدت صحة أقوال الطالبة.