غضب واستنكار في تركيا بعد جريمة اغتصاب وقتل سيدة سورية حامل

كتب: دويتشه فيله

غضب واستنكار في تركيا بعد جريمة اغتصاب وقتل سيدة سورية حامل

غضب واستنكار في تركيا بعد جريمة اغتصاب وقتل سيدة سورية حامل

أقدم شخصان على قتل لاجئة سورية حامل في تركيا بعد اغتصابها قبل أيام من موعد ولادتها، كما خنقا رضيعها البالغ من العمر 10 أشهر في جريمة وحشية أثارت موجة استياء واسعة.

واعتقلت السلطات التركية رجلين اعترفا بالجريمة التي وصفها مسؤولون بـ"الوحشية" في البلد الذي يستضيف نحو ثلاثة ملايين لاجئ سوري.

واقتحم المتهمان منزل المرأة وأمسكا بها وبطفلها واقتاداهما إلى غابة في مدينة ساكاريا غرب البلد، حيث عثر القرويون على جثتيهما الخميس، حسبما أوردت وكالة دوغان للأنباء.

ويعمل الرجلان في مصنع مع زوج الضحية، وتشاجرا معه قبل أيام، بحسب الوكالة.

وأدانت وزيرة الأسرة التركية فاطمة بيتول سايان كايا "وحشية" الهجوم.

كما قالت منظمة الدفاع عن حقوق المرأة "سنوقف قتل النساء"، عبر "تويتر"، إن القتلة يجب أن يلقوا "أشد عقاب".

وجاءت الجريمة بعد انتشار هاشتاجات عنصرية على "تويتر" في تركيا من بينها "يجب أن يرحل السوريون" و"يجب ترحيل السوريين".

وقالت كايا إن "من يستهدفون الأشقاء والشقيقات السوريين بالاستفزاز لا يختلفون عن النظام السوري الوحشي".

وتوعد رئيس بلدية سكاريا زكي توجواوغلو على "تويتر" بمعاقبة مرتكبي "هذه المجزرة الوحشية".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع اضطر وزير الداخلية سليمان سويلو للرد على تقارير إعلامية تلوم السوريين على زيادة الجريمة في تركيا.

ورفض تلك الادعاءات وقال إن المعدل السنوي لأعداد السوريين المتورطين في جرائم في الفترة بين 2014 و2017 هو أكثر قليلا من واحد بالمئة.

وقال رئيس الوزراء بن علي يلدريم إنه سيتم ترحيل أي سوري يتورط في جريمة، إلا أنه أشار إلى السوريين المتعلمين في تركيا ومن بينهم العديد الذين كانت لهم وظائف في سوريا المجاورة قبل فرارهم من النزاع المستمر منذ ست سنوات.

وتأتي هذه الجريمة كذلك وسط تزايد مستويات العنف ضد النساء في تركيا، فقد أظهرت أرقام منظمة "سنوقف قتل النساء" أن 328 امرأة قُتلن العام الماضي في تركيا مقارنة بـ121 في 2011 و210 في 2012 .

وفي أحدث تقاريرها قالت المنظمة إن 35 امرأة قُتلن في يونيو.


مواضيع متعلقة