الأخوان «فضلون» ينتجان مشغولات صدف «محدش بيشتريها»: المهنة تعبتنا

الأخوان «فضلون» ينتجان مشغولات صدف «محدش بيشتريها»: المهنة تعبتنا
- الأخ الأكبر
- انزلاق غضروفى
- بشكل عام
- خان الخليلى
- فترات طويلة
- محمد عبده
- منطقة الأزهر
- آداب عين شمس
- أرابيسك
- الأخ الأكبر
- انزلاق غضروفى
- بشكل عام
- خان الخليلى
- فترات طويلة
- محمد عبده
- منطقة الأزهر
- آداب عين شمس
- أرابيسك
جلس الشقيقان صلاح وحسين فضلون، داخل ورشتهما بشارع الدويدارى المتفرع من محمد عبده التابع لمنطقة الأزهر، يعملان لمدة قد تصل إلى الـ15 ساعة يومياً، لإنتاج مشغولات من الصدف، وفى تناغم تام بينهما ينجزان عملهما فى هدوء شديد، كل منهما يعرف مهمته جيداً، التى تعلمها منذ صغره.
يبدأ «صلاح» بمرحلة التجهيز، تحديد المقاسات والزوايا، ويضع برواز خارجى للمنتج، ثم تأتى مهمة شقيقه، التى يحكى عنها: «شغل الصدف يعنى شغل زخرفة، وأنا بجيب المربع أو العلبة الخشب أو برواز أرابيسك، أو أياً كان نوع الخشب واطعّم عليه فضة أو نطعم عليه نحاس، ونطعم يعنى نعمل رسومات بنقشات معينة، هتطلع فى الآخر علبة صدف».
الأخ الأكبر خريج آداب عين شمس، والأصغر دبلوم تجارة وعلى الرغم من ذلك فضلا مهنة والدهما، التى يحزنان على حالها كثيراً فيقول «صلاح»: «الدنيا واقعة، الخامات غليت علينا 400%، اللى كان بواحد بقى بـ4 ومفيش تسويق يشجعنا، والمكسب يا دوب يكفى مصاريف بيوتنا، والإيجار والخامات».
حتى الشباب بحسب الشقيقين، هربوا من مهنة الصدف بشكل خاص ومن المهن اليدوية بشكل عام: «كله عايز مكسب سريع، تقوله اعلمك وأديك 30 جنيه لحد ما تتعلم، يقولك لا، وزمان كانت المحافظة تجبلنا شباب مخلص دبلومات نعلمهم، دلوقت مفيش، خلاص الحرفة قيمتها قلت».
ما ينجزه الشقيقان يشتريه التجار منهما ليبيعوه فى منطقة خان الخليلى، ولكن بمرور الوقت تزيد مشاكل المهنة: «المقابل المادى ضعيف، مرهقة، غلاء، ولو تعبت فى يوم مفيش فلوس أصرف، الشغلة متعثرة، حتى ولادى ماعلمتهمش الشغلانة»، يقولها «صلاح» الذى يعانى من انزلاق غضروفى ويمنعه الطبيب من العمل لفترات طويلة لكنه مضطر: «الدكتور قاللى ماتوطيش، لكن لازم أقعد على الكرسى وموطى بالساعات، ولابس نضارة مكبرة عشان أشوف، مهنة تعبتنى، وكل خوفى وسؤالى الدائم، هنروح مع الصدف لحد فين؟».