«الأعلاف الخشنة» تسد العجز فى غذاء الحيوان بـ4.2 مليون طن

كتب: محمد مجدى

«الأعلاف الخشنة» تسد العجز فى غذاء الحيوان بـ4.2 مليون طن

«الأعلاف الخشنة» تسد العجز فى غذاء الحيوان بـ4.2 مليون طن

يعتبر استغلال المتبقيات الزراعية إحدى وسائل مواجهة نقص الأعلاف الخشنة، التى حددها «الدليل»، بأنها 4.2 مليون طن سنوياً، حسب إحصائيات صادرة عام 2005، وأوضح الدليل أن «هناك جهوداً مكثفة على مستوى الجامعات، ومراكز البحوث لإيجاد مخرج لهذه الفجوة الغذائية»، وأضاف «الدليل» أنه يمكن إنتاج أعلاف خشنة محسنة من «المتبقيات»، وهى منتجات ثانوية للمحاصيل الزراعية مثل الأتبان الناتجة عن كل من «القمح، والشعير، والفول، والبرسيم»، والأحطاب الناتجة عن الذرة الشامية، والرفيعة، وعروش الفول السودانى، وقشره، ومتبقيات قصب السكر، ومُصاص القصب، والأوراق، و«الزعازيع»، حسب «الدليل»، وتابع: «تشترك جميع المتبقيات فى أنها فقيرة فى القيمة الغذائية، نظراً لأنها تحتوى على نسبة عالية من الألياف، وبالتالى انخفاض معامل الهضم، كما أنها منخفضة فى الطاقة؛ فهى تحتوى على أقل من 45% عناصر غذائية مهضومة، ومنخفضة فى نسبة البروتين، أقل من 3%، غير أن كل ذلك لا يقلل من أهميتها فى تغذية الحيوان، لأن هناك تنافساً بين الإنسان والحيوان، على المواد المركزة، وعلى الرقعة الزراعية، وهو تنافس يميل لصالح الإنسان»، وأكمل الدليل أنه: «كان لا بد أن يتجه العالم لتحسين القيمة الغذائية لهذه المكونات الخشنة، سواء بالمعاملات الميكانيكية مثل الطحن، والجرش، والتقطيع، والنقع، أو المعاملات الكيماوية مثل المعاملة بالصودا، أو بغاز الأمونيا أو بمحلول اليوريا أو معاملات حيوية باستخدام الفطريات، والأحياء الدقيقة، وكل هذه المعاملات الغرض منها رفع القيمة الغذائية للأعلاف الخشنة، لكى تفى بجزء من احتياجات الحيوان الغذائية، وبالتالى توفر من الأعلاف المركزة، وتجعل المربى يعتمد عليها بكمية أكبر، وبالتالى يعود عليه بعائد مادى يستفيد منه»، ولفت الدليل إلى إمكانية إنتاج «السيلاج» من «المتبقيات الزراعية»، وهو علف أخضر محفوظ بمعزل عن الهواء بواسطة عمليات التخمر، التى تزيد من حموضة العلف لدرجة توقف عوامل الفساد، مضيفاً: «كما أن للحفظ مميزات أخرى منها أنه يؤدى لزيادة نسبة البروتين، والكاروتين، والعناصر الغذائية، بجانب أنه يؤدى لقتل تقاوى الحشائش الموجودة فى نبات العلف، مما يقلل من انتشارها»، وأوضح أن «السيلاج الجيد لا يختلف عن العلف الأخضر المصنوع منه فى القيمة الغذائية، وأن معظم النيتروجين به يكون فى صورة مواد غير بروتينية، وترتفع به نسبة الأحماض العضوية الطيارة، وغير الطيارة».


مواضيع متعلقة