غضب بين مستثمرى السياحة لتخصيص 10 ملايين دولار للترويج لـ«شرم» فقط

كتب: عبده أبوغنيمة وسعيد حجازى وعبدالوهاب عيسى

07:03 م | الخميس 06 يوليو 2017

أثار قرار وزارة السياحة بتخصيص 10 ملايين دولار للتسويق والترويج السياحى لشرم الشيخ من القيمة الإجمالية للحملة العالمية، التى تبلغ 23 مليون دولار، مع منح شركة «جى دبليو تى»، المسئولة عن الحملة الترويجية لمصر فى الخارج، مسئولية تنفيذها، غضب المستثمرين السياحيين، حيث اعتبر البعض إشرافها على الحملة يعد إهداراً للمال العام نظراً لفشلها، على حد قولهم، فيما طالب آخرون بمنح الأقصر والغردقة مبلغاً مماثلاً. وقال كامل أبوعلى، رئيس جمعية مستثمرى السياحة بالبحر الأحمر، إن «شرم الشيخ» تحتاج بالفعل لأضعاف هذا المبلغ لتسويقها بشكل محترف نظراً لتدنى نِسب الإشغال بها، وإغلاق عشرات الفنادق لعدم وجود سياح، إلا أن إسناد صرف المبلغ لشركة «جى دبليو تى» لإنفاقه على الحملة جعله بلا قيمة نظراً لعدم تحقيق الشركة أى نتائج إيجابية حتى الآن، معتبراً هذا القرار إهداراً للمال العام.

{long_qoute_1}

وأضاف «أبوعلى»، لـ«الوطن» أنه تم الاتفاق بين مستثمرى جنوب سيناء ومسئولى وزارة السياحة على تخصيص هذا المبلغ للترويج فى أسواق محددة عن طريق إقامة مناقصات لشركات الدعاية المحلية بها لتنفيذ حملات تسويقية لشرم الشيخ دون وجود أدنى تدخل من الشركة المسئولة عن الترويج لمصر بالخارج، موضحاً أن الغردقة والأقصر وأسوان بحاجة إلى مبالغ مشابهة للإنفاق على حملات ترويجية متخصصة إليها. وطالب ثروت عجمى، مستشار غرفة شركات السياحة بالصعيد، بتخصيص مبلغ مماثل للترويج للسياحة الثقافية بكل من الأقصر وأسوان والقاهرة، حيث كانت تلك المحافظات الأكثر تضرراً من تراجع الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الـ7 سنوات الماضية. وكشف مصدر مسئول بهيئة تنشيط السياحة أن وزارة السياحة ستدرس أى طلبات تصلها بخصوص زيادة المخصص المالى فى الحملة الترويجية لأى منطقة، مشيراً إلى أن السبب الرئيسى لتخصيص 44% من موازنة الحملة لشرم الشيخ يعود إلى أن تلك المدينة كانت تستقبل خلال السنوات الماضية 50% من السياحة الوافدة لمصر سنوياً. وأعلن الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، عن تدشين مؤتمر «سيناء عاصمة السياحة الدينية» 28 سبتمبر المقبل، الذى يتم بالشراكة بين محافظة جنوب سيناء والوزارة واللجنة الدينية بمجلس النواب. وأكد «جمعة»، فى بيان أمس، أن الشراكة تأتى لإبراز ما بسيناء الغالية من كنوز سياحية تجعلها وبجدارة عاصمة للسياحة الدينية فى العالم كله.