شهود الإثبات فى «فض رابعة»: المعتصمون بدأوا فى إطلاق النار على الأمن وحررنا 168 محضراً بجرائمهم.. والتأجيل لـ5 أغسطس

كتب: علاء يوسف

شهود الإثبات فى «فض رابعة»: المعتصمون بدأوا فى إطلاق النار على الأمن وحررنا 168 محضراً بجرائمهم.. والتأجيل لـ5 أغسطس

شهود الإثبات فى «فض رابعة»: المعتصمون بدأوا فى إطلاق النار على الأمن وحررنا 168 محضراً بجرائمهم.. والتأجيل لـ5 أغسطس

استمعت محكمة جنايات القاهرة، أمس، لشهود الإثبات فى قضية «اعتصام رابعة العدوية» المتهم فيها محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، و738 آخرون من بينهم أسامة محمد مرسى ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى وآخرون، وقال شاهد الإثبات اللواء محمد محمود توفيق، رئيس قطاع شرق القاهرة، أثناء الأحداث، إن النائب العام الراحل أصدر قراراً بفض اعتصام رابعة، وأنه فى فجر يوم 14 أغسطس 2013 تم تنفيذ الفض بناء على التعليمات وبناء على الأسس القانونية الموجودة فى محضر التحريات، وأضاف الشاهد «أنا كنت موجود فى شارع الطيران، وتم توجيه إنذار للموجودين فى الاعتصام عن طريق مكبرات الصوت، وبدأ المعتصمون فى إطلاق النار من أعلى أسطح إحدى العمارات صوب قوات الشرطة، وتوفى على أثره 5 ضباط وبعض الأفراد، وتعاملت بعد ذلك قوات الأمن باستخدام الغاز»، وأكد الشاهد أن هناك مجموعة كانت داخل إحدى العمارات وأطلقت الرصاص على قوات الأمن المركزى وتعاملت القوات معهم وتوفى بعضهم والبعض الآخر أصيب، وكانوا نحو 20 شخصاً، وتم القبض على الموجودين داخل العمارة وكان معهم أسلحة ومولوتوف.

{long_qoute_1}

ووجه الدفاع سؤالاً للشاهد حول وجود أشخاص بملابس عسكرية أعلى بعض المبانى بمحيط ميدان رابعة ويقومون بإطلاق النار صوب المعتصمين، ورد الشاهد قائلاً: «استدعوا من هم كانوا على تلك المنشآت»، واستطرد الدفاع فى الأسئلة عما سمّاه وحشية الشرطة فى فض الاعتصام، حيث أكد الشاهد أن «كل واقعة لها ملابساتها، ويمكن الرجوع وسؤال الضباط الذين شاركوا فى الفض».

ووجه الدفاع سؤالاً آخر: هل المطالبة برجوع «مرسى» تعد جريمة؟ فرد قائلاً: أنا رجل أمن وهدفى الحفاظ على أمن البلد وعندما ضاق الأمر بالأهالى المقيمين فى رابعة تم فض الاعتصام، وكل ذلك مثبت فى محضر التحريات. وأمر رئيس المحكمة بإحضار كرسى للشاهد بعد طول فترة شهادته، وقال الشاهد إن «الأمن المركزى ألقى القبض على 15 شخصاً ممن أطلقوا النيران على القوات من داخل العمارة الموجودة بشارع الطيران وبحوزتهم أسلحة نارية وذخيرة».

وقال الشاهد إنه لم يشارك فى وضع الخطة، كما أن منصبه لا يسمح له بتلقى التعليمات بشكل مباشر من وزير الداخلية، وذلك رداً على سؤال من الدفاع «هل تلقت القوات تعليمات من وزير الداخلية بإطلاق النار بعد سقوط ضحايا من الضباط؟»، فرد القاضى بقوله «واحد واقف يضربك ببندقية هتسيبه يضربك؟». من جانبه قال الشاهد اللواء عبدالعزيز خضر، مفتش مباحث قطاع شرق القاهرة وقت الأحداث، إن الاعتصام بدأ يوم 28 يونيو 2013، واستمر لمدة 48 يوماً وخلال هذه الفترة تجمع عدد من أعضاء جماعة الإخوان وارتكبوا جرائم القتل والحرق العمد وإتلاف المنشآت الحكومية وإتلاف الطريق العام، وخطفوا معاون مباحث مصر الجديدة وأمين شرطة أثناء وجودهما بميدان الطيران لملاحظة الحالة الأمنية، وأضاف أنه تم استصدار إذن من النائب العام بفض الاعتصام وضبط القائمين على هذه الجرائم، وتم تحديد تاريخ الفض وصدرت تعليمات بالتجمع فى معسكرات الأمن المركزى الساعة 1 صباحاً، وتم تقديم التعليمات بعدم استخدام العنف وعدم الإفراط فى استخدام الأعيرة النارية، وتحركت القوات تجاه الميدان وتم تقسيمها على 4 محاور وكنت مشرفاً على قوات البحث بتقاطع شارع يوسف عباس وطريق النصر، وأكد الشاهد أنه فور اقتراب القوات من المتاريس تعدى المعتصمون عليها بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية حررت 168 محضراً بالجرائم التى ارتكبتها الجماعة الإرهابية.

وسمحت المحكمة للمتهم عمرو زكى بلقاء والدته خارج القفص الزجاجى، وأثناء توجه والدة المتهم للقفص قام أحد الضباط بمساعدتها فى السير، فقال القاضى له «الله ينور عليك»، ووجه حديثه للصحفيين «صوروه علشان الناس تعرف الداخلية بتعامل أهالى المتهمين إزاى».

وطلب دفاع المتهم عصام العريان من المستشار حسن فريد إخراج موكله من القفص والسماح له بالحديث مع هيئة المحكمة فرد القاضى «أنا تعبت خلوها المرة الجاية»، ثم أصدر قراراً بالتأجيل إلى جلسة 5 أغسطس المقبل، وأمرت المحكمة بإخلاء سبيل 3 متهمين بسبب ظروفهم الصحية وهم أحمد خليل وعاصم محمد وحسين أحمد. وبدأت الجلسة بإثبات حضور المتهمين من محبسهم، وفى بدايتها قدم ممثل النيابة التقارير الطبية الخاصة ببعض المتهمين الذين تم توقيع الكشف الطبى عليهم.


مواضيع متعلقة