البيان الختامي لقمة فيشجراد: الاتفاق على محاربة الإرهاب وتحرير التجارة

كتب: سماح حسن

البيان الختامي لقمة فيشجراد: الاتفاق على محاربة الإرهاب وتحرير التجارة

البيان الختامي لقمة فيشجراد: الاتفاق على محاربة الإرهاب وتحرير التجارة

رحب رؤساء حكومات دول تجمع "فيشجراد" بالتقدم الذي أحرزته مصر على صعيد عملية التحول السياسي، كما أعربوا عن استعدادهم الكامل لتبادل خبراتهم السابقة في مجال التحول السياسي والمجتمعي، وإقامة النظام الديمقراطي، مشددين على أن الكرامة الإنسانية تعد عاملا رئيسيا في تحقيق الرخاء، فضلا عن دعم الحكومة المصرية في محاربتها للإرهاب.

وأعرب قادة دول تجمع "فيشجراد" ومصر، في البيان الختامي الصادر عن القمة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي تضمن الاتفاق على 11 بندا، عن ارتياحهم للتعاون المتبادل والمثمر فيما بينهم على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي والعلمي، فضلا عن التواصل بين شعوب دولهم، كما عبروا عن أملهم في إطلاق حوارات سياسية وإستراتيجية مشتركة لتحديد الفرص الجديدة المتاحة، وتنسيق الجهود لاستغلال تلك الفرص، إلى جانب التشاور بشأن القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأشاد قادة دول تجمع "فيشجراد" بإجراءات الإصلاح الاقتصادي التي بدأت الحكومة المصرية في تنفيذها، حيث إن التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة تعد أفضل ضمانة لاستقرار المجتمع، معربين عن دعمهم لجهود الحكومة المصرية في حربها ضد الإرهاب والتطرف العنيف.

وأعلن القادة أن الإرهاب، باعتباره عدوا مشتركا لكل الشعوب المحبة للسلام، لا يجب ربطه بأي دين أو عقيدة، واتفقوا أيضا على تبادل وجهات النظر والدروس المستفادة، في إطار جهودهم لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والتحريض على العنف، كما ثمنوا جهود الحكومة المصرية المستمرة في حماية مواطنيها من خطر الإرهاب.

وأشار البيان إلى أن قادة دول تجمع "فيشجراد" ومصر أكدوا أن تطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خاصة أنشطة مختلف المنظمات الإرهابية، لا سيما تنظيم "داعش" الإرهابي، والصراعات الدائرة في سوريا والعراق واليمن وليبيا، لها تداعيات خطيرة على وضع الأمن الإقليمي والعالمي.

في السياق ذاته، شدد القادة المشاركون على أهمية الجهود الدبلوماسية التي تهدف إلى إيجاد حلول مستدامة لهذه النزاعات، كما أكدوا مساندتهم لعملية االسلام فى الشرق الأوسط وحل الدولتين، وحث قادة دول "فيشجراد" مصر على الاستمرار في دورها الساعي لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

كما اتفق قادة دول تجمع "فيشجراد" ومصر على أن معالجة الأزمة الحالية للاجئين تتطلب في المقام الأول التعامل مع الأسباب الجذرية لهذه الأزمة، وفيما أشاد القادة المشاركون بجهود الحكومة المصرية لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، اتفقوا في الوقت ذاته على ضرورة تعزيز التعاون الوثيق مع البلدان المصدرة للمهاجرين وكذلك دول العبور.

وشدد قادة دول تجمع "فيشجراد" ومصر على أهمية الشراكة الإستراتيجية القائمة بين مصر والاتحاد الأوروبي، وأعادوا تأكيد تصميمهم على مواصلة تعزيز العلاقات بشكل شامل يحقق المنفعة المتبادلة مستقبلا، كما أعلنوا عن دعمهم لتعزيز الروابط بين مصر والاتحاد الأوروبي.

واتفق المشاركون، بحسب البيان، على أن عقد الجولة المقبلة لاجتماعات مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر يمثل فرصة جيدة لتقييم التقدم الذي أحرزته الأطراف المعنية في هذا الصدد، وكذلك الاستفادة من العلاقات الوثيقة بين مصر والاتحاد الأوروبي في السياق الإقليمي الجيوسياسي الحالي.

وأبدى قادة دول التجمع ومصر استعدادهم لتعزيز التعاون المشترك في إطار المنظمات الإقليمية والدولية الأخرى، بما في ذلك الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلنطي وكذلك الاتحاد الإفريقي، كما أكدوا اهتمامهم بدعم الروابط الاقتصادية التي تجمعهم، وكذلك السعي نحو زيادة حجم التجارة البينية بينهم.

واتفقوا على الاستمرار في تشجيع الشركات على تعزيز فرص التعاون المثمر بينهم، وزيادة الاستثمارات، وإقامة المشروعات والشركات المشتركة، والاستمرار في التعاون المتبادل بما في ذلك التعاون في أسواق دول أخرى، خاصة في مجالات الصناعة والزراعة والنقل والتمويل والاتصالات والسياحة، وغيرها من المجالات.

واتفق القادة، بحسب ما نص عليه البيان، على أن تشجع مصر شركات دول تجمع "فيشجراد" على المشاركة في المشروعات التنموية الضخمة التي بدأت الحكومة المصرية في تنفيذها، خاصة مشروع إقامة المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس، وإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك تطوير السكك الحديدية، وغيرها من مشروعات البنية التحتية، ومشروعات الطاقة المتجددة، إلى جانب المشروعات الزراعية واستصلاح الأراضي، ومشروعات معالجة المياه وإدارتها، وفي ذات الوقت، فإن الشركات المصرية مدعوة للتعامل مع دول تجمع "فيشجراد" باعتبارها مركزا إقليميا لأنشطتها واستثماراتها في أوروبا.

وأخيرا أكد قادة دول تجمع "فيشجراد" ومصر أهمية تعزيز التعاون في مجال الطاقة، في إطار يحقق الاستفادة المتبادلة، واتفقوا على تبادل وجهات النظر بشأن أمن وسياسات الطاقة على المستويين الإقليمي والعالمي، وذلك بالتركيز بشكل خاص على فرص استخدام الغاز الطبيعي فضلا عن مصادر الطاقة البديلة.

ونص البيان على أن رؤساء حكومات المجر وجمهورية بولندا وجمهورية التشيك وجمهورية سلوفاكيا، ورئيس جمهورية مصر العربية، اجتمعوا في بودابست 4 يوليو 2017، في القمة الأولى التي تجمع بين دول تجمع "فيشجراد" ومصر.


مواضيع متعلقة