بعد سجن صحفي.. منظمة أوروبية تخشى تقييد حرية التعبير في تركيا

بعد سجن صحفي.. منظمة أوروبية تخشى تقييد حرية التعبير في تركيا
نددت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالحكم على الصحفي التركي أحمد التان الذي انتقد السلطة، ورأت في ذلك تهديدا لحرية التعبير في تركيا.
وأعربت المنظمة ومقرها فيينا عن أسفها في بيان أصدرته اليوم، وقالت إن "عقوبة السجن ضد التان بتهمة سب رئيس الوزراء ستقيد في المستقبل حرية التعبير في تركيا".
وقالت البوسنية دنيا مياتوفيتش ممثلة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لحرية الإعلام، إن المسؤولين السياسيين "ينبغي ألا يتساهلوا فحسب، وإنما أن يحموا حق المواطنين في انتقادهم. إنها الوسيلة الوحيدة لضمان قيام نقاش متعدد في البلد حول كل المواضيع ذات الاهتمام العام".
وحكم القضاء التركي في 18 يوليو على الصحفي بالسجن 11 شهرا و20 يوما، ودفع غرامة مالية قدرها سبعة آلاف ليرة تركية (نحو 2800 يورو)، بسبب مقال نُشر في يناير 2012 في صحيفة طرف الليبرالية.
وعندما كان رئيسا لتحرير الصحيفة، انتقد التان موقف رئيس الحكومة الإسلامية المحافظة رجب طيب أردوغان، بعد قصف قرية أولوديري الذي أودى بحياة 34 من السكان الأكراد في ديسمبر 2011.
وقال التان آنذاك إن "هذه الدولة التي تعتقد أنك تديرها تقصف شعبك بناء على أوامرك (...) حتى أنك لا تقدم اعتذارا"، واتهم أردوغان باستغلال المصلحة العامة وبالوقوع هو نفسه ضحية هذا الاستغلال، الذي تتمثل عوارضه في "التهديدات والاكاذيب والاختلاسات والافتراءات".
ولجأ أردوغان الموجود في السلطة منذ أكثر من عشرة أعوام، باستمرار إلى القضاء ضد الصحفيين الذين ينتقدونه.
وتظاهر مئات الآلاف من الأتراك طوال أسابيع في يونيو، ضد ما اعتبروه تسلطا من جانب أردوغان ورغبة في أسلمة المجتمع التركي.