ملحن "بتاع كله".. حارب العندليب واعترف له موسيقار الأجيال بسرقته

ملحن "بتاع كله".. حارب العندليب واعترف له موسيقار الأجيال بسرقته
- أم كلثوم
- اسأل روحك
- الموسيقى والغناء
- حمد عبدالوهاب
- رابعة العدوية
- زكريا أحمد
- عبد الحليم حافظ
- فريد الأطرش
- كوكب الشرق
- محمد الموجي
- أم كلثوم
- اسأل روحك
- الموسيقى والغناء
- حمد عبدالوهاب
- رابعة العدوية
- زكريا أحمد
- عبد الحليم حافظ
- فريد الأطرش
- كوكب الشرق
- محمد الموجي
في تقييمه للمحلنين الذي عاصروه، قال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب عن محمد الموجي إنه "بتاع كله".. أي إنه يستطيع تلحين أي شيء ولأي مطرب.
"الموجي"، أحد أصدقاء عبد الحليم حافظ، وأحد مكتشفيه، يعد واحدا من ورثة الموسيقى الشرقية الأصيلة، وأحد أهم ملحني القصيدة العربية، بالطبع بعد رياض السنباطي، عمدة هذا النوع من التلحين، كما أنه يقف في مصاف المجددين والقاسم المشترك في نجاح الكثيرين من أول كوكب الشرق حتى أبناء الجيل الجديد، أصالة وهاني شاكر.
لا يكاد يخلو تاريخ مطرب في الشرق إلا ومر على ألحان "الموجي"، أحد صنايعية التلحين في عصر ما بعد ثورة يوليو، وكان أحد أبناء الموجة الجديدة مع كمال الطويل ومنير منير وبليغ حمدي، الذين خشيهم "عبد الوهاب" وجلس يتأمل تجاربهم وفكرهم الموسيقي قبل أن يدخل معهم سباقا تنافسيا شريفا أحيانا وفي أحيان أخرى كان غير شريف.
في معاركه المادية مع العندليب كان الموجي دائم الاعتراض على أجره الذي يتقاضاه عن تلحين الأغنيات، ما دفعه لتقديم مواهب غنائية تنافس عبد الحليم، في الأسلوب وربما في الشكل، ولعل أشهر هؤلاء كان كمال حسني صاحب أغنية "غالي عليا"، التي لحنها له الموجي، وكانت بين أحداث فيلم سينمائي بطولة شادية.
على مدار ما يقرب من 45 عامًا، قدم الموجي مئات الألحان لكل الأصوات العربية تقريبا، وتضم قائمة ألحانه على سبيل المثال روائع كبرى مثل "للصبر حدود، واسأل روحك، وأغانى رابعة العدوية" لكوكب الشرق أم كلثوم، كما أنه صاحب الألحان الأولى للعندليب مثل "صافيني مرة" و"جبار" و"نار"، كما ختم مشواره مع العندليب بقصيدتين، من عيون الغناء العربي، حسبما قال موسيقار الأجيال، وهما "رسالة من تحت الماء" و"قارئة الفنجان".
رغم دراسته للأصوات، لم يقدم الموجي أغنيات كثيرة بصوته، لكنه على استحياء كان يحاول أن يؤدي بعض ألحانه للآخرين كما قدم أكثر من أغنية خاصة بصوته، وكان منها "فنجان شاي" وزقزق العصفور صحاني"
كان عبد الوهاب مرجعا غنائيا ولحنيا لجيل العندليب والموجي والطويل وبليغ، وكثيرا ما كان الموجي يعرض على الأستاذ ألحانه قبل أن تظهر للوجود ليأخذ برأيه، لكن كعادة عبد الوهاب اللعينة، كان "يلطش" بعض الجمل الموسيقية من ألحان الآخرين ويعيد بناءها في ألحانه هو، وحين كان يعاتبه الموجي على ذلك كان عبد الوهاب يعترف له ببساطة: "خلاص بقى يا محمد أنا خدتها".
تطور أمر الصراع بين جيل "الموجي" و"عبد الوهاب" في مرحلة الخمسينات بعد أن تمكن موسيقار الأجيال من الاستحواذ على العندليب وأنتج له فيلمين لم يلحن فيهما لا الطويل ولا الموجي، وكأن عبد الوهاب تمكن من طرد صديقي عبد الحليم من الجنة، ورغم ذلك بقي كمال الطويل ومحمد الموجي يتحدثان عن عبد الوهاب بإجلال، حتى أن أحاديثهما الخاصة كانت تتضمن جملا من نوعية: "أبونا طلع أغنية جديدة"، قاصدين بـ"أبونا" موسيقار الأجيال.
ويحكي الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، في إحدى حلقات برنامجه "حبايبنا" عن أن الموجي لم يكن يحب موسيقار الأجيال، لكنه تدارك وشرح الأمر بأنها ليست كراهية فنية، وليدلل على ذلك قال إن الموجي سمع ابنه ذات مرة يسب عبد الوهاب مع أصدقائه في البيت، فخرج عليهم الموجي ليطرد ابنه وأصدقاءه.