بركة «أكياد» ضمت استراحة لـ«مبارك» وأسرته وجذبت السياح العرب

09:13 م | الجمعة 30 يونيو 2017

قبل 100 عام أُجريت دراسات أكاديمية أكدت أن برك الصيد التى تقع على مساحة أكثر من 3 آلاف فدان بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية تمثل مساراً رئيسياً للطيور المهاجرة إلى مصر، الأمر الذى يساهم فى جذب سياحة صيد الطيور، وبدلاً من الاهتمام بالمنطقة ووضعها على خارطة المشروعات الاستثمارية، تعرّضت للإهمال الذى تسبب فى انتشار الحشائش والحشرات فتحولت شاليهات استقبال الضيوف إلى أطلال وخرابات.

{long_qoute_1}

«لا شايفين فيها صيد ولا حياة، خصوصاً أن المستفيد منها البلطجية والإرهابيين، المسئولين مش بيتحركوا عشان محدش بيدور على مصلحة البلد»، هكذا علّق مجدى البقرى، أحد سكان مركز الحسينية، على الإهمال الذى ضرب البرك، مشيراً إلى أن بركة أكياد ضمت استراحة خاصة بالرئيس المعزول محمد حسنى مبارك وأبنائه، وكانت تجذب أعداداً كبيرة من السياح العرب والأجانب الذين يتوافدون عليها بدءاً من الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر وحتى نهاية شهر مارس من كل عام لمشاهدة الطيور المهاجرة وصيد البط، لافتاً إلى أن البرك كانت ملجأ للطيور المهاجرة شتاء هرباً من صقيع أوروبا وبعد مرور عدة سنوات فشل المشروع وتحوّلت الاستراحات لخرابات لا يتردد عليها سوى أفراد الحراسة.

وأضاف أن منطقة البرك تحولت إلى ملجأ للبلطجية والإرهابيين بسبب نمو الأشجار والحشائش وانخفاضها عن مستوى الأرض، إضافة لقربها من منطقة مفارق «سامى سعد» الواصلة بين مركز الحسينية والصالحية الجديدة، وسبق أن ضبطت المباحث 4 من العناصر الإرهابية بمكان مجاور للبرك العام الماضى بعد تبادلهم الأعيرة النارية مع الشرطة.

من جهته، قال مصدر بديوان عام محافظة الشرقية إن المحافظة بدلاً من أن تهتم بالبرك وتحولها لمشروع استثمارى ضخم يساعد على توفير فرص عمل للشباب بمراكز شمال الشرقية التى تبعد عن الزقازيق مسافة تزيد على 70 كيلومتراً أهملتها وأجّرت إحدى البرك لنادى الصيد الذى لم يهتم مسئولوه أيضاً بأمر البركة ولم يعملوا على تنميتها على النحو المطلوب، خاصة فى ظل تأجيرها لهم بأموال زهيدة، وقال المصدر إن مركز الحسينية توجد به 3 برك للصيد بخلاف بركة على مساحة 3 آلاف فدان بمركز أبوحماد تحولت لمزارع للاستزراع السمكى.

وأوضح أن محافظة الشرقية وقعت عقد إيجار لبركة الصيد المسماة ببركة النصر العمياء، بقيمة إيجارية 14 ألف جنيه سنوياً، مضيفاً أنه قبل انتهاء العقد عام 2003 تم تجديده لمدة 25 عاماً.

فيما أعلن اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، عن بدء تطوير بركتين بالاتفاق مع المستأجر (نادى الصيد) عن طريق تنفيذ أعمال البنية التحتية فى مناطق برك صيد البط تمهيداً لطرحها للاستثمار السياحى بالتعاون مع الهيئة العامة للتنمية السياحية وإنشاء قرى سياحية ذات طابع ريفى ومشروعات لمشاهدة ومراقبة الطيور المهاجرة وإقامة ملاعب للجولف.