«الفيوم العام».. زيادة عدد الأسرة فى الطوارئ من 3 إلى 17 لم تحل أزمة زحام قسم الاستقبال

«الفيوم العام».. زيادة عدد الأسرة فى الطوارئ من 3 إلى 17 لم تحل أزمة زحام قسم الاستقبال
- أشعة الشمس
- أمراض الجهاز الهضمى
- أمراض الكبد
- احتياجات المواطنين
- الأسبوع الماضى
- الاستقبال والطوارئ
- الباب الرئيسى
- الجهاز الهضمى والكبد
- الدكتور هشام الشناوى
- أبيض
- أشعة الشمس
- أمراض الجهاز الهضمى
- أمراض الكبد
- احتياجات المواطنين
- الأسبوع الماضى
- الاستقبال والطوارئ
- الباب الرئيسى
- الجهاز الهضمى والكبد
- الدكتور هشام الشناوى
- أبيض
مستشفى الفيوم العام، الذى يقع فى وسط المدينة فى شارع سعد زغلول، يُعد واحداً من أهم المستشفيات فى المحافظة، حيث يخدم كافة المواطنين لوجود كافة الأقسام والتخصصات به، الواجهة الرئيسية للمستشفى تتسم بالنظام، بينما يجلس على الباب حارس أمن يرفض دخول أى من الزوار أو المرضى من الباب الرئيسى، ويطالبهم بالدخول من الباب الخلفى، يسير المرضى بخطى متعبة تحت أشعة الشمس التى لا ترحم، يتجنبون صناديق «الزبالة الضخمة» التى تحيط بسور المستشفى، وتفوح منها رائحة كريهة، حتى يصلوا للباب الخلفى ويدخلوا المستشفى.
{long_qoute_1}
سيارات أجرة وخاصة، وموتوسيكلات صغيرة، تتوافد بشكل مستمر، تنقل المرضى والمصابين إثر حوادث، المرضى لا يحملهم سوى ذويهم، يجرون بهم إلى الاستقبال، الذى يتسم بضغط وتوافد عليه بشكل كبير، تجلس صفاء عبدالعال، سيدة فى الخمسين من عمرها، تبكى وتمسح دموعها، تقول، «معايا ابنى عنده دمامل فى رجله ولازم يشقها، دى تانى مرة نيجى والاستقبال يقول تعالوا بكره باكر علشان الدكتور يبقى موجود وتروحوا المستشفى الخارجى، مفيش دكتور جراح موجود دلوقتى، واحنا الساعة 11، ومستنيينه من ساعتين أمال الدكتور بييجى الساعة كام؟».
يدخل موتوسيكل صغير، يلتفت الجميع لصوت صراخ رجل مجروح يده تنزف نزيفاً شديداً، يرفعها إلى أعلى، بينما تحتضنه من ظهره زوجته، يقف الموتوسيكل ويتحرك سائقه دون أن يساعد الرجل، يصرخ الرجل من شدة الألم، ملابسه مغطاة بالدماء، ينظر له من حوله فى ساحة المستشفى دون أن يتحرك أحد لنجدته، تحمله زوجته وتدخل به إلى الاستقبال، أكثر من ساعتين مرتا والرجل فى غرفة الاستقبال، وبعدها خرج متكئاً على زوجته يبكى من شدة الألم ويده مربوطة بشاش أبيض.
نظرة أسى وألم فى عيون سيدتين تجلسان متجاورتين، تقول شيماء، «عشت مأساة مع جوزى فى المستشفى دى، محدش عرف يعالجه وحجزوه فى العناية المركزة، وبعدها نقلته القصر العينى الفرنساوى، بعنا اللى ورانا واللى قدامنا ومات، محدش بيتعالج فى البلد دى، وكل شوية المحافظ يقول بنطور الفيوم العام، ووزارة الصحة بتدفع ملايين للفيوم العام، ادخلوا مبنى العناية وغسيل الكلى، المرضى بيعانوا والعمال والصنايعية شغالين بالنهار فى نفس المبنى، ومعاملة زفت من أمن المكان ومن طقم التمريض كأننا حشرات»، وتقاطعها سيدة فى الخمسين من عمرها، قائلة: «جوزى مريض بمرض صدرى، احتاج عملية تكلفتها 12 ألف جنيه، بقيت بمد إيدى للناس، فين العلاج المجانى اللى بيقولوا عليه»، مبنى مهشم يضم وحدات غسيل الكلى وأمراض الجهاز الهضمى والكبد والمناظير والرعاية المركزة، فى كل دور يقف المرضى أمام المصعد برفقه ذويهم، المصعد الجديد معطل، يحملهم ذووهم ويركضون بهم على السلالم، ليجروا لهم الكشوفات اللازمة، يقول عوض، أحد مرضى الغسيل الكلوى، بينما يمدد جسده على مقعد متسخ خارج غرفة الغسيل الكلوى، «بصراحة بيعملوا لنا الجلسات هنا مجانية، معاناتنا إننا بنيجى من مركز بعيد مسافة ساعة ونص، وبطلع من الجلسة مش قادر والمواصلات بتكلف».
وفى الدور المخصص لمرضى الجهاز الهضمى وأمراض الكبد، ينام مصطفى فى غرفة صغيرة مواجهة للباب الرئيسى للدور، لا يقوم بإغلاق بابها حتى يسمح بدخول الهواء للغرفة، خاصة أنها سيئة التهوية، يشاركه بها مريض آخر، يقول إنه تم حجزه هنا منذ أسبوع تقريباً، ولم يفهمه الطبيب سوى أن كبده فى حالة سيئة ولا يعرف موعد خروجه من المستشفى، يقول مصطفى، «بصراحة المستشفى اطورت شوية عن زمان، كان الأول مش هلاقى سرير زى اللى أنا نايم عليه ده، فيه أقسام كتير طوروها».
وقال الدكتور هشام الشناوى، وكيل وزارة الصحة فى محافظة الفيوم، «لا يوجد حالياً نقص فى عدد الأسرة بقسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى الفيوم العام، بعد أن تمت زيادة عددها من 3 أسرة فقط إلى 17 سريراً، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، مرجحاً حدوث زحام وهرج بالقسم لاستقبال حالات حوادث وقتها، ما يؤدى لتزاحم أهالى المصابين، وأضاف وكيل الوزارة أنه لا يوجد مريض واحد يتوجه إلى مستشفى الفيوم العام لغسل الكلى يرجع إلى بيته دون أن يحصل على جلسته، مشيراً إلى أن مبنى قسم الغسيل الكلوى تحت التطوير حالياً، وأنه سيتم رفع كفاءته بشكل شامل خلال الفترة المقبلة، وأنه أدرج ذلك القسم على وجه الخصوص للتطوير استجابة لاحتياجات المواطنين، وأكد أنه كان يوجد نقص فى المستلزمات الطبية بالفعل بالمستشفيات على مستوى الجمهورية، وتم حل المشكلة وتوفير المستلزمات الطبية خلال الأسبوع الماضى، وتعهد بمراجعة شكوى المرضى من وقوفهم فى طوابير طويلة أمام شباك صرف علاج مرضى الكبد بمستشفى الفيوم العام.
- أشعة الشمس
- أمراض الجهاز الهضمى
- أمراض الكبد
- احتياجات المواطنين
- الأسبوع الماضى
- الاستقبال والطوارئ
- الباب الرئيسى
- الجهاز الهضمى والكبد
- الدكتور هشام الشناوى
- أبيض
- أشعة الشمس
- أمراض الجهاز الهضمى
- أمراض الكبد
- احتياجات المواطنين
- الأسبوع الماضى
- الاستقبال والطوارئ
- الباب الرئيسى
- الجهاز الهضمى والكبد
- الدكتور هشام الشناوى
- أبيض