الفيوم: أوجاع الأهالى فى مستشفيات الحكومة: «العلاج.. حين ميسرة»

كتب: جهاد عباس وميشيل عبدالله

الفيوم: أوجاع الأهالى فى مستشفيات الحكومة: «العلاج.. حين ميسرة»

الفيوم: أوجاع الأهالى فى مستشفيات الحكومة: «العلاج.. حين ميسرة»

خلال العقود الثلاثة الماضية، تحولت مستشفيات الأقاليم إلى عذاب يومى للمسئولين والمرضى معاً، ووصلت المعاناة مع ضعف الميزانيات وانخفاض أجور الأطباء وطواقم التمريض إلى حدود الكارثة التى حرمت المواطنين فى المحافظات من أبسط حقوقهم فى الصحة.. «الوطن»، بدءاً من هذا العدد، تبدأ حملة مستمرة على أحوال المرضى والعلاج والمستشفيات فى المحافظات.3 ملايين مواطن فى محافظة الفيوم يتكالبون على مستشفيات عامة ومركزية، من أهمها مستشفى الفيوم العام، وسنورس المركزى وأبشواى المركزى.. «الوطن»، رصدت معاناة الأهالى فى حصولهم على العلاج، فى واحدة من أكثر المحافظات فقراً فى مصر.

{long_qoute_1}

والأهالى حكوا عن تخاذل القطاع الصحى فى المحافظة، خاصة فى ظل غياب أى رعاية صحية فى مدينة ومركز يوسف الصديق، الذى يضم 800 ألف نسمة، يلجأون جميعهم لمستشفى أبشواى المركزى، الذى يتحمل بدوره ضغطاً غير مسبوق. أما مستشفى سنورس المركزى فهو يحول كافة الجرحى إلى مستشفى الفيوم العام، لعدم وجود جراح به، ومستشفى الفيوم العام يعانى فى استقبال مئات الحالات يومياً.. سيدة تجرى حاملة زوجها الجريح الذى لا يتوقف نزيفه فى «الفيوم العام»، أما مستشفى «سنورس» فالمرضى يبحثون عن الأطباء دون جدوى. وبين أروقة تلك المستشفيات، أطباء شباب، يحملون عبء استقبال مئات الحالات يومياً دون إشراف من إخصائيين وأطباء يفوقونهم خبرة، وممرضون وعمال مرتباتهم لا تكفى الحد الأدنى من المعيشة، ومئات الآلاف من المرضى يتشبثون بأمل العلاج فى مستشفيات الفيوم.. سياق موجع متصل لا تعرف فيه الجانى من الضحية.


مواضيع متعلقة