سوريا.. تاريخ من اتهامات استخدام الكيماوي.. وخبير: "حجة أمريكية"

كتب: هبة وهدان

سوريا.. تاريخ من اتهامات استخدام الكيماوي.. وخبير: "حجة أمريكية"

سوريا.. تاريخ من اتهامات استخدام الكيماوي.. وخبير: "حجة أمريكية"

في خطوة تحذيرية أعلن البيت الأبيض، عن أن الحكومة السورية تتجه لشن هجوما جديدا بالأسلحة الكيماوية، محذرًا الرئيس السوري بشار الأسد بأنه سيدفع الثمن هو وجيشه، إذا نفذ هذا النوع من الهجوم.

تلك المرة لم تكن الأولى التي تشير فيها الولايات المتحدة لاستخدام النظام السوري للكيماوي ضد المعارضة، فمنذ قرابة 3 أشهر وتحديدًا إبريل الماضي، أعلن البيت الابيض شن النظام السوري هجوماً كيماوياً أسفر عن مقتل قرابة 100 قتيل أغلبهم من الأطفال، ونحو 400 مصاب على الاقل في منطقة خان شيخون الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، باستخدام قنبلة موجهة مزودة بمتفجرات تقليدية.

وفي 18 مارس 2015 أكد تقرير للأمم المتحدة، تورط النظام السوري في شن هجوم بالغازات السامة على بلدة "قمنيس" بمحافظة إدلب، للقضاء على المعارضة السورية بالبلدة.

تقرير الأمم المتحدة حمل أيضاً النظام السوري مسؤولية هجومين كيميائيين، إحداهما وقع في ريف إدلب خلال شهري أبريل 2014، وأخر بالكيماوي أيضاً في ريف حلب أغسطس 2015.

أما مارس من العام الجاري، فقد شهد ضربة كيماوية على بلدة "اللطامنة" في شمال محافظة حماة، والتي تبعد حوالي 15 كيلومترًا من خان شيخون، وتعرض على إثرها أكثر من 70 شخصًا في المنطقة لعامل كيميائي مجهول، وظهرت عليهم أعراض الغثيان والانفعالات والرغوة وتشنج العضلات وانقباض حدقة العين، فضلا عن حالات وفيات، وهذا ما أعلنت عنه الأمم المتحدة في تقريرها ضد سوريا.

الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، قال لـ"الوطن"، إن الحديث عن استخدام بشار الأسد للأسلحة الكيماوية عار تماماً من الصحة، وأن الولايات المتحدة تحاول ضرب سوريا حتى وإن أصدرت تقارير تدعي فيها أن بشار الأسد يضرب شعبه.

وأكد "اللاوندي" أن الولايات المتحدة الامريكية، لن تضرب سوريا تلك المرة على عكس المرات السابقة، إذ أن روسيا وقفت لها بالمرصاد وقالت أن النظام السوري لم يستخدم الكيماوي، وأنه في حال تدخل الولايات المتحدة ستلجأ روسيا لصدها، حتى وإن كلفها الأمر الدخول في حرب عالمية ثالثة.

وتابع خبير العلاقات الدولية: "الغرب على يقين أن طبول الحرب العالمية الثالثة ستبدأ من دولة عربية، وأن قطر وسوريا هما المرشحتان لذلك.. وبناءً عليه ستتعمد الولايات المتحدة عدم الدخول في حروب قادمة".


مواضيع متعلقة