في الذكرى الـ22.. من"الأب" إلى "الابن".. حكام قطر يتوارثون "الانقلاب"

كتب: هبة وهدان

في الذكرى الـ22.. من"الأب" إلى "الابن".. حكام قطر يتوارثون "الانقلاب"

في الذكرى الـ22.. من"الأب" إلى "الابن".. حكام قطر يتوارثون "الانقلاب"

بعد مرور 22 عاما تقريبا، تحل اليوم الذكرى الثانوية لانقلاب ولي عهد دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على والده الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، والذي تولى الحكم في قطر 27 يونيو 1995.

الابن البكر حمد بن خليفة بن حمد آل ثاني استغل وجود الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني في أحد قصور سويسرا، ليعلن نفسه أميرا للبلاد، ونفى حمد والده الذي سمع بنبأ تنحيته عن العرش من نشرة الأخبار في إحدى الإذاعات، وأقام فترة في سوريا، قبل أن يسمح حمد له بالعودة إلى قطر عام 2004.

لم يكن ذلك الانقلاب الأول في قطر، فعندما أعلنت قطر استقلالها عن بريطانيا عام 1971 بدأت المشيخة تحت حكم الشيخ احمد بن على آل ثاني، الذي فضله والده بالإمارة بدلا من إعادته لابن أخيه خليفة بن حمد آل ثاني، الذي كان من المقرر أن يتولى الحكم بعد الشيخ على آل ثاني الشيخ خليفة بن حمد، إلا أنه اكتفى بتعيينه وليا للعهد.

في 22 فبراير عام 1972، بدأ مسلسل الانقلابات واضح وعلى مرئ ومسمع من الجميع داخل الاسرة الحاكمة، عندما تولى الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني مقاليد الحكم، بعد انقلابه على ابن عمه الشيخ أحمد بن على آل ثاني، ثم وطد حكمه من خلال تسليم مفاصل الدولة لأولاده.

أما الانقلاب الأخير الذي شهدته قطر فحدث عام 2013، عندما انقلب الأمير تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني على والده حمد بن خليفة آل ثاني، واستلم الحكم بطريقة "ناعمة" كمن سبقوه، حيث تمكن تميم، وبمساعدة والدته، الشيخة موزة، من تحقيق ما حققه والده من قبله، وبذات الطريقة.

سلسلة الانقلابات التي عرفتها قطر لم تنجح جميعها، فبعض منها باء بالفشل، ففي 1996 حاول نجل حمد الأكبر الشيخ فهد بن خليفة آل ثاني الانقلاب على أبيه، لكنه فشل تلك المرة وطُرد من سلاح الدروع القطري وعُزل من جميع المناصب، إضافة إلى انقلاب أخير شهدته قطر عام 2009،عندما قرر عدد من أفراد الاسرة الانقلاب على حمد، إلا أنه ألقي القبض عليهم ووضع 30 ضابطا من الجيش القطري بالسجن ووضع العديد من أفراد الأسرة المشاركين في الانقلاب قيد الإقامة الجبرية.


مواضيع متعلقة