«القوة الناعمة» لواشنطن: 3 طرق لـ«الانتصار» دون إطلاق رصاصة واحدة

كتب: محمد مجدى

«القوة الناعمة» لواشنطن: 3 طرق لـ«الانتصار» دون إطلاق رصاصة واحدة

«القوة الناعمة» لواشنطن: 3 طرق لـ«الانتصار» دون إطلاق رصاصة واحدة

تنشر «الوطن» دراسة استراتيجية أُعدت لصالح الجيش الأمريكى، عن استخدام «واشنطن» للوسائل غير العسكرية لمعاقبة وإضعاف من يعترض المصالح الأمريكية، وأمنها، وسلامتها، الذى أُعد ضمن مشروع «الأمن الصلب»، الذى ينفذه مكتب «المراجعة الدفاعية»، التابع للجيش الأمريكى، لاستخدام «القوة الناعمة» فى مقدمة السياسات الأمريكية بدلاً من «سياسة الحروب»، التى كانت تتبعها من قبل، ما يمكن الإدارة الأمريكية من الانتصار، وتحقيق أهدافها دون أن تطلق «رصاصة واحدة».. وتكشف الدراسة أن الولايات المتحدة أصبحت تواجه الدول التى تعارض سياساتها ومصالحها من خلال حروب المعلومات والجيل الرابع والحروب الاقتصادية، التى تمثل أكثر ضرراً وأقل كلفة من الحروب العسكرية.

حملت «الدراسة» عنوان: «القدرة على الإرغام.. مواجهة الأعداء بدون حرب»، التى أعدتها مؤسسة «راند» أواخر عام 2016، وهى مركز بحوث وتطوير يعمل برعاية الجيش الأمريكى، وذلك بعدما وجدت الولايات المتحدة أن استخدام القوة العسكرية لمواجهة تهديدات «الأمن الدولى»، وما سيظهر خلال السنوات المقبلة، بات يتصف بالصعوبة، والخطورة المتزايدة، وأشارت إلى أن أكثر الخيارات المتاحة لأمريكا لإرغام الدول لتحقيق ما تريده، هى العقوبات المالية، ودعم «المعارضة السياسية اللاعنفية» لـ«أنظمة الحكم المعادية»، والعمليات الهجومية الإلكترونية.

وتلفت الدراسة إلى أن الدعم الأمريكى للمعارضة المؤيدة للديمقراطية يحمل قدرة كبيرة على الإشعار بالتهديد، وتمثل لها «سطوة قوية»، الذى يمكن أن تساعد فيه وسائل التواصل الاجتماعى، والإعلام العالمى، والحركات المحلية، وأنصارها الخارجيون، مستطردة: «ولكن فى الوقت عينه تشير التطورات الأخيرة إلى أن خطر حدوث قمع أو فوضى قد يكون احتماله كبيراً، مما يستدعى استخداماً رشيداً لتلك الأداة للإرغام»، وتشدد الدراسة على أن «العمليات الهجومية الإلكترونية» إذا تم توجيهها بمهارة نحو هدف ما؛ فبمقدورها زعزعة أداء، وثقة الدول، والأسواق، وبالتالى تحمل قيمة إرغامية لتنفيذ ما تريده الولايات المتحدة. ووضعت الدراسة فى الاعتبار احتمال رد الدول على أمريكا بالمثل، والتصعيد، لا سيما أن تلك البلدان أصحاب «قوة حربية فى المجال الإلكترونى» كما هو الحال بالنسبة لروسيا، والصين.

وطالبت الدراسة الحكومة الأمريكية بتحليل خيارات استخدام قدرة الإرغام بنفس طريقة استعدادها لشن حروب عسكرية، وتقييم المتطلبات، والقدرات، وتنفيذ سيناريوهات محاكاة، والتخطيط مع الحلفاء لذلك بهدف تحقيق «الإرادة الأمريكية».


مواضيع متعلقة