مدير شرطة التموين: ضبطنا 25 طناً من السلع الفاسدة فى أسبوع العيد و550 ألف طن أقماح ودقيق مدعم خلال 6 أشهر وأعدنا للدولة 37 مليون جنيه استولى عليها أصحاب المخابز

07:18 م | الاثنين 26 يونيو 2017

قال اللواء ياسر صابر، مساعد وزير الداخلية، مدير الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة، إن خطة العمل التى وضعتها الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة، تستهدف ضمان توافر كل السلع الاستراتيجية والمدعمة خلال عيد الفطر المبارك، مع رصد أى نقص بها لاتخاذ الإجراءات المناسبة التى تكفل توفير ذلك النقص. وأضاف «صابر» فى حوار مع «الوطن» أن جميع القطاعات بالإدارة تعكف على تفعيل خطة العمل بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، وذلك تنفيذاً لتوجيهات اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، بتضافر الجهود لضمان عدالة التوزيع لكافة السلع المدعمة ووصولها إلى مستحقيها ومحاربة الغلاء والحد من جشع بعض التجار.

■ حدثنا عن تفاصيل خطة الإدارة العامة لشرطة التموين خلال العيد؟

- الخطة تستهدف تحقيق الانضباط والرقابة على الأسواق، سواء كانت جملة أو نصف جملة أو تجزئة، وذلك من خلال التأكد من مناسبة الأسعار، وجودة صلاحية المعروض من السلع ومطابقتها للمواصفات الصحية والقياسية، والتأكد من سلامة مصدرها، من خلال تكثيف المرور على المجازر الرئيسية للتأكد من سلامة المذبوحات، والمرور على الثلاجات ومنافذ بيع اللحوم والأسماك لضمان سلامة المعروض بها بالتنسيق مع مفتشى الطب البيطرى.

{long_qoute_1}

■ ما المهام المكلف بها رجال شرطة التموين خلال الحملات على الأسواق؟

- تأتى الحملات لرصد وضبط كافة المخالفات، سواء بالاحتكار ومنع تداول السلع منتهية الصلاحية والفاسدة ومجهولة المصدر، التى يتم طرحها بالأسواق بعد إعادة تعبئتها وتغيير تاريخ صلاحيتها، وأن رجال مباحث التموين نجحوا الأسبوع الماضى فى ضبط 25 طناً من الأسماك المملحة الفاسدة بعدد من المحافظات، وذلك قبل ترويجها بالأسواق خلال عيد الفطر المبارك، وأن خطة العمل تشمل أيضاً إحكام الرقابة على قطاع المطاحن والمخابز، لضمان توافر الدقيق والخبز بكل أنواعه، ومطابقته للمواصفات والأوزان والأسعار المقررة، ومنع تسرب الدقيق إلى السوق السوداء، كما أن مباحث التموين تمكنت خلال الستة أشهر الماضية فقط من ضبط أكثر من 25 ألف قضية قمح ودقيق بمضبوطات بلغت 550 ألف طن.

■ تتسبب الألعاب النارية التى يتم ترويجها بكثافة أيام العيد فى إلحاق الضرر بالأطفال.. فما دوركم فى ضبطها؟

- قمنا بشن حملات موسعة لاستهداف محرزى ومتجرى الألعاب النارية، لخطورتها على سلامة المواطنين، وتأثيرها الضار على البيئة والصحة العامة، وأن الحملات الأمنية أسفرت خلال الشهر الماضى عن ضبط أكثر من مليونى قطعة ألعاب نارية، فضلاً عن الجهود المبذولة للتصدى لظاهرة الباعة الجائلين، والتنسيق مع قطاع التجارة الداخلية بمديريات التموين، وجهاز حماية المستهلك، والاتحاد العام للغرف التجارية، لحث التجار على الالتزام بعدم زيادة الأسعار بصورة غير مبررة خلال فترة العيد، وفيما يتعلق بالتعامل مع إعلانات الأدوية والأعشاب الوهمية ببعض القنوات الفضائية، تقوم الإدارة العامة لشرطة التموين بمواجهة تلك الإعلانات من خلال وحدة «الإعلان عن بعد»، التى تقوم برصد الإعلانات المضللة وتتبعها وضبط أصحابها. {left_qoute_1}

■ وبمناسبة وحدة «الإعلان عن بعد».. ماذا عن محاربة المروجين للأعشاب فى القنوات الفضائية؟

- فى بعض الأحيان يتم نصب «أكمنة» لضبط القائمين على تلك الإعلانات، حيث يقوم ضباط وحدة الإعلان عن بعد بدور المستهلك من خلال الاتصال بالشركات المعلنة لشراء المنتج، ويتم القبض عليهم أثناء عملية التسليم واقتيادهم إلى مقر الشركة لمداهمته واتخاذ الإجراءات القانونية، وفى الوقت نفسه أناشد المواطنين الحيطة والحذر من التعامل مع الشركات المعلنة عن الأعشاب والأدوية بالقنوات الفضائية، لأنها غير مرخصة وغير مسجلة بوزارة الصحة، وجرى تصنيعها فيما يعرف بـ«مصانع بير السلم»، كما يجب أيضاً على المواطنين ترشيد الاستهلاك وتغيير نمط الشراء لتقليل نسبة الهدر السنوى من المواد الغذائية، التى تصل إلى ٣٠% سنوياً من إجمالى مشتريات الشعب المصرى.

واللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، أصدر توجيهات للإدارة العامة لشرطة التموين بسرعة التفاعل مع بلاغات المواطنين، والاستجابة الفورية لها على مدى الساعة.

■ كان لكم دور كبير فى المساهمة فى حل أزمة السكر.. فما هى؟

- أزمة السكر انتهت بحلول جذرية، وأصبح السكر متوافراً فى كل المنافذ، وسعره ثابت بـ10 جنيهات وأن الحملات التى شنتها الإدارة لضبط المحتكرين نجحت فى تحقيق أهدافها فى القضاء على أزمة السكر آنذاك، كما تم توجيه العديد من الحملات التموينية على مخازن التجار الذين يحتكرون الأرز، خاصة فى محافظات «البحيرة، الغربية، كفر الشيخ، دمياط»، وأسهمت هذه الحملات التموينية فى ضبط 640 طن أرز احتكرها التجار بهدف تعطيش السوق، وخلق هيمنة سوقية، رغم حاجة المواطنين إليه، وتم عرض هذه المضبوطات فى الأسواق وبيعها بسعر مخفض للمواطنين.

■ لكم دور كبير فى ضبط المخالفات الخاصة بالمخابز؟

- لدينا قسم كامل للإشراف على المخابز ويتم إيفاد المأموريات التموينية لمداهمة المخابز والتأكد من مطابقة الخبز للمواصفات القياسية من حيث الحجم والشكل، ونلاحق قضايا الاستيلاء على المال العام، وأعدنا للدولة مؤخراً نحو 37 مليون جنيه استولى عليها أصحاب المخابز، كما نوجه حملات تموينية على البدالين التموينيين للتفتيش والمراقبة، وأن المجمعات الاستهلاكية تم تطويرها بشكل كبير مؤخراً بواسطة شركات دولية، فأصبحت مثل السلاسل الكبرى الموجودة فى كل مكان، ويستهدف التطوير ألفى مجمع استهلاكى على مراحل.

■ هل تسهم منافذ «أمان» التابعة لوزارة الداخلية فى حل أزمات غلاء الأسعار؟

- نعم، وزارة الداخلية دورها رقابى لمراقبة الأسواق وضبط الأسعار، لكنها على الجانب الآخر تقوم بجانب إنسانى فى توفير السلع الغذائية عبر منافذ أمان دون السعى للحصول على هامش ربح، وإنما تهدف لتوفير السلع الغذائية للمواطن بجودة كبيرة وسعر مخفض، وتم البدء بـ50 منفذاً ثم 200، وصولاً إلى أكثر من 600 منفذ على مستوى الجمهورية، فضلاً عن الاستعداد لفتح هايبر فى الأسمرات، ونعمل على توفير كل السلع الاستراتيجية للمواطن، وضخ سلع غذائية فى سيارات متنقلة تستهدف المناطق الشعبية والقرى والنجوع.

■ اشرح لنا دوركم فى ضبط اللحوم الفاسدة؟

- لدينا قسم كامل للإشراف على اللحوم، ونفتش المطاعم سواء الشهيرة أو الصغيرة من خلال حملات تموينية متكررة لفحص اللحوم، ويتم اصطحاب أطباء ومفتشين لفحص اللحوم وإعدامها حال ثبوت عدم صلاحيتها للاستخدام الآدمى.