نشطاء بـ"حقوق الحيوان" يكشفون حقيقة "كلب الرحاب المسعور"

كتب: كريم عثمان

نشطاء بـ"حقوق الحيوان" يكشفون حقيقة "كلب الرحاب المسعور"

نشطاء بـ"حقوق الحيوان" يكشفون حقيقة "كلب الرحاب المسعور"

حل الظلام على أحد شوارع مدينة الرحاب الهادئة ليسود الصمت المكان قبل أن يفتح السكان أعينهم فجأة بعد أن خلدت للنوم على نباح كلب ضال لاحظه السكان وهو يطوف حول المساكن هناك، لتمتلئ قلوبهم رعبًا من المشهد الذي تكرر ثلاثة ليالٍ، ما جعل الأطفال يمتنعون عن الذهاب إلى مدارسهم، وتوقفت الأمهات عن الذهاب لقضاء حاجة المنزل.

ساعات عصيبة قضاها شريف خيري أحد سكان الرحاب المتضررين من وجود هذا الكلب، قبل أن يضع منشورًا على أحد جروبات الرفق بالحيوان كتب فيه: "فيه كلب ضال مخوفنا منه على ستاتنا وعيالنا.. عمال يصول ويجول حوالين العمارات بقاله 3 أيام.. هلاقي أبطال يجوا ينقذوا الروح دي، ولا يبقى ذنبه وقتها مش في رقابينا لو موتناه".

وقال خيري لـ"الوطن" إنَّه يؤجل اللجوء للحل الأصعب "ولو محدش جه خده هضربه بالنار"، ويبرر ذلك بأنه"أنا مبعملش حاجة غلط، انا خايف على مراتي وعيالي لأن الكلب شكله مرعب، وبيلف بين العمارات بشكل مريب جدًا".

وتواصلت معه منى جابر إحدى المتبرعات لجمعية "كارت" للرفق بالحيوان، لتأخذ منه العنوان وتقوم بالإجراءات اللازمة.

وتقول منى جابر لـ"الوطن"، إنها ذهبت بالفعل إلى الرحاب بالتعاون مع مسؤولي الجمعية، وقالت إنها رأت كلبًا ضعيفًا ومسالمًا، عكس ما وصفه المنشور، مشيرة إلى أن الكلب غير مسعور، ولا تدري مدى الذعر الذي يعيشه الأهالي بسبب كلب "سايب"، خاصة أنه لم يهاجم أحد من السكان.

"الادعاء بأن الكلاب الضالة مسعورة هو السبب".. بهذه الجملة انتقدت دينا ذو الفقار الناشطة في مجال حقوق الحيوان، الواقعة التي حدثت، مؤكدة أن سبب ما يحدث هو الفكرة التى تصدر للناس في مصر بأن الكلاب الضالة يجب التخلص منها، وهذه الحالة نموذج لأشخاص ليس لديهم توعية كافية للتعامل مع مثل تلك الحالات.

وتضيف لـ"الوطن": "قتل الحيوانات فعل غير آدمي، ولا يمت للدين بصلة، متعجبة من فكرة قتل الكلاب لمجرد الخوف من أن تأذينا، وتقول إنه من نفس المنطلق "المفروض بقا نمنع ركوب العربيات عشان ممكن نعمل بيها حادثة".


مواضيع متعلقة