لا قانون «يهم» ولا ضبطيات «تلم».. سوق الألعاب النارية تنشط فى «موسم العيد»

كتب: عبدالله عويس

لا قانون «يهم» ولا ضبطيات «تلم».. سوق الألعاب النارية تنشط فى «موسم العيد»

لا قانون «يهم» ولا ضبطيات «تلم».. سوق الألعاب النارية تنشط فى «موسم العيد»

تجريم ينص عليه قانون العقوبات، وحملات وضبطيات سنوية، ومناشدات فى وسائل الإعلام، إلا أن ذلك لم يؤثر على سوق الألعاب النارية التى ظلت محتفظة برواجها ونشاطها والإقبال غير المحدود من المواطنين فى «موسم» الأعياد من كل عام، لتُباع الأنواع المختلفة فى وضح النهار على الأرصفة، وفى المحلات بأسعار متفاوتة وجودة تختلف من بائع إلى آخر.

على فرش صغير، يبيع الألعاب النارية بالعتبة، بينما أعين الشاب النحيل تلتف فى كل اتجاه، خشية أى شرطى يلمحه، فيهرب ببضاعته قبل ملاحقته أو مصادرة بضاعته، ورغم الخطورة التى يضع فيها نفسه، فإن «أيمن على» يعتبر الأيام التى تسبق العيد موسماً مهماً لبيع تلك المواد: «مع رمضان بيبدأ موسم الصواريخ، لكن فى العيد بيكون الموسم الحقيقى، وغير كده عبارة عن مناسبات شخصية زى أعياد الميلاد والأفراح بس».

{long_qoute_1}

يحكى الشاب الذى يعرف أنه يعمل فى تجارة غير مسموح بها، لكنها تعود عليه بمكسب موسمى مهم بالنسبة له: «أنا عارف أنها محظورة، بس ده موسمها ومابابيعهاش بره الموسم».

بعض الأنواع الشعبية تُباع بأسعار منخفضة، مثل علبة الصواريخ الصغيرة الصفراء الأكثر مبيعاً، التى هبط سعرها بشكل كبير، وفقاً لـ«أيمن»، لتُصبح بـ3 جنيهات فقط، وتحوى العلبة 40 صاروخاً، فى حين أنها كانت منذ عام واحد تُباع بـ6 جنيهات، لكن السبب وراء ذلك هو «رداءة الخامة» بعد أن انخفضت الجودة، وأصبح تصنيع بعض هذه المنتجات يتم بصورة محلية، أما سعر كيس «البمب» فقد ارتفع إلى 8 جنيهات على غير العادة: «البمب كان بـ4 جنيه بالكتير»، مشيراً إلى أنه يشترى بضاعته من تجار بالموسكى، يبيعونها فى الخفاء.

لكن على جانب آخر، هناك أنواع أعلى سعراً، وحسب «أسامة»، بائع فى منطقة بهتيم، «لها زبونها الخاص»، يقول: «فيه نوع اسمه التورتة يبدأ بـ90 جنيه، وسعرها السنة اللى فاتت كان بيبدأ من 60 جنيه، ونوع اسمه القنبلة عبارة عن 5 صواريخ كبار بـ25 جنيه، وكانت العام اللى فات بـ15 جنيه، غير الشماريخ وأسعارها بتتفاوت حسب النوع، وتبدأ من نوع اسمه السلسلة بـ60 جنيه والهاند بـ70 جنيه، والكوميت بـ140، والكبس والسموك 210، والنبولى 240 جنيه». «أسامة» يقف طوال العام على فرشة فى سوق بهتيم لبيع الخضراوات، لكنه خلال أسبوع العيد يشترى كميات من الألعاب النارية ليقوم ببيعها، يقول: «الناس عايزة تفرح والأطفال من حقها تلعب».


مواضيع متعلقة