حسن حامد: تصريحات وزير الإعلام عن ثورة 30 يونيو "خايبة" يكفى أنه لم يحرك ساكناً لإيقاف مهزلة "حصار" مدينة الإنتاج
قال حسن حامد، رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامى، إنه لو استمر «الإخوان» فى الحكم، كنا سنرى ميثاق شرف «كوميدياً» للإعلام يضعه حازم أبوإسماعيل، «الرجل الذى حاصر هو وأعوانه مدينة الإنتاج دون أن يحرك صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام السابق، ساكناً لإيقاف هذه المهزلة».
وأضاف «حامد» فى حوار لـ«الوطن» أن عبدالمقصود كان وزيراً بلا فعالية ولم يكن له أى إسهام فى المنظومة الإعلامية، واتسمت إدارته للوزارة ببساطة التفكير، وإلى الحوار:
* هل اتسمت تصرفات وزير الإعلام السابق بالعصبية قبل 30 يونيو؟
- بدون شك، تصرفات «عبدالمقصود» ونظامه الإخوانى خلال الفترة الأخيرة اتسمت بالعصبية الشديدة بطريقة أظهرت محاولاتهم المستميتة للسيطرة على القنوات الفضائية وهو ما ظهر جلياً فى الإنذارات التى أرسلت إلى بعض القنوات وتضمنت التهديد بالغلق، وما سبق ذلك من تغيير لمجلس إدارة مدينة الإنتاج بشكل مفاجئ ودخول شخصيات منتمية لـ«الإخوان» أو تدين بالولاء لهم واستبعاد عدد من القنوات المعارضة من مجلس إدارة المدينة.
*وهل كان هذا هو التهديد الوحيد الذى واجهته مدينة الإنتاج خلال فترة حكم «الإخوان»؟
- لا يخفى على أحد أن مدينة الإنتاج واجهت العديد من الأحداث غير المسبوقة طوال تاريخها ومرت بظروف عصيبة جداً خلال حكم الجماعة، بدأت بمحاصرتها لمرتين متتاليتين من قبل أنصار أبوإسماعيل الذى يأتمر بأوامر مكتب الإرشاد فى محاولة فجة لتحطيم الإعلاميين وإرهابهم، واللافت أن أحداً من قيادات «الإخوان» بمن فيهم وزير الإعلام لم يتحرك لإيقاف تلك المهزلة، وحين تحدث خرج علينا ببيان هزيل عن «أحقية التظاهر السلمى لجميع الأطراف».
أما التهديد الثانى، فقد ظهر عقب تولى وزير الاستثمار المنتمى للجماعة والذى اتضح بمجرد توليه الوزارة أنه جاء لتصفية الحسابات مع القنوات الفضائية وتحويل المدينة إلى مؤسسة إخوانية.
* بمناسبة أبوإسماعيل.. هل لك أن تحدثنا عن كواليس الاجتماع الذى عقده «عبدالمقصود» مع القنوات الفضائية لوضع ميثاق للشرف الإعلامى؟
- كان يوماً فى غاية الغرابة، وجهت فيه الدعوة إلى مجموعة من الإعلاميين ورؤساء الفضائيات لمناقشة وضع ميثاق الشرف الإعلامى، إلا إننا فوجئنا بسيطرة الإسلاميين على مجريات ومناقشات الاجتماع، وعلى رأسهم أبوإسماعيل الذى حاصر مدينة الإنتاج والذى انتهك جميع المواثيق الإعلامية العالمية، فكيف يدلى بدلوه فى صياغة ميثاق الشرف الإعلامى المصرى؟ وهو ما كان سبباً فى فشل هذا الاجتماع.
وأعتقد أنه لو استمر عبدالمقصود فى منصبه وظل «الإخوان» فى الحكم كنا سنرى ميثاق شرف للإعلام «كوميديا» وفريداً من نوعه يضعه أبوإسماعيل ويصيغه قادة الجماعة الذين تغولوا على العملية الإعلامية بمباركة من الوزير.
* وهل ألغيت قرارات وزير الاستثمار الأخيرة التى هددت القنوات الفضائية بالغلق؟
- بسقوط نظام «الإخوان» ألغيت كل تلك القرارات وحتى مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامى والذى تم تعيينه قبل أيام من 30 يونيو اختفى فى ظروف غامضة، وعقدنا اجتماعاً منذ أيام بالتشكيل القديم للمجلس ولا نعلم هل تم إخطارهم بإلغاء تشكيل المجلس الجديد، أم أنهم آثروا السلامة، وقرروا عدم الحضور، خاصة وهم يعلمون أنهم غير مرغوب فيهم.
* وما تقييمك لأداء وزير الإعلام السابق؟
- الحقيقة أن «عبدالمقصود» كان وزيراً بلا فعالية ولم يكن له أى إسهام فى المنظومة الإعلامية، واتسمت إدارته للوزارة ببساطة التفكير، وكل ما فعله أنه حاول بكل الطرق «أخونة» جهاز مدينة الإنتاج الإعلامى عن طريق الاستعانة بعناصر «إخوانية» أو تدين بالولاء للجماعة، وهو ما كان له مردود عكسى على القائمين على الجهاز الإعلامى ككل جعلهم أول المرحبين بإسقاط الرجل، خاصة أنه كان يأتمر بأوامر من عينوه ولم يعمل ولو للحظة لخدمة الإعلام المصرى.
* خرج علينا «عبدالمقصود» ميدان رابعة العدوية بواحد من تصريحاته الفريدة بأن ثورة 30 من يونيو «فوتو شوب» فما رأيك فى تلك التصريحات؟
- لا يمكن وصف ما قاله «عبدالمقصود» إلا بأنها تصريحات «خايبة وسخيفة» يرددها نقلاً عن قيادات الجماعة المنفصلة بشكل كبير عن الواقع، معتقدين أنهم حينما يقولون ذلك، فإن مؤيديهم سيصدقون هذه الأكاذيب، وكأن ما حدث كان فى دولة أخرى، وهم حتى الآن لم يدركوا مدى كراهية الشارع المصرى لهم وسبب خروجه بالملايين لإسقاطهم من سدة الحكم بغير رجعة، وهى تجربة سيتوقف أمامها التاريخ طويلاً.