رواد «زينب خاتون» بمنطقة الأزهر: «ما بنحسش برمضان غير هنا»

رواد «زينب خاتون» بمنطقة الأزهر: «ما بنحسش برمضان غير هنا»
- أعياد الميلاد
- ارتفاع أسعار
- الجامع الأزهر
- الحنين إلى الماضى
- الرئيس الأسبق حسنى مبارك
- العصر الإسلامى
- المنطقة الأثرية
- بيت الهراوى
- بيت زينب خاتون
- آثار
- أعياد الميلاد
- ارتفاع أسعار
- الجامع الأزهر
- الحنين إلى الماضى
- الرئيس الأسبق حسنى مبارك
- العصر الإسلامى
- المنطقة الأثرية
- بيت الهراوى
- بيت زينب خاتون
- آثار
خلف جدران الجامع الأزهر العتيقة، توجد عدة بيوت تراثية وأثرية هى «بيت زينب خاتون» وبيت «الست وسيلة» و«بيت الهراوى» و«بيت العينى»، يقصدها عشرات الزائرين كل ليلة بعد الإفطار للاستمتاع بالأجواء الرمضانية فى هذا الموقع الفريد الذى تفوح منه رائحة التراث، الذى يعود إلى العصرين المملوكى والعثمانى، حيث تشهد الشوارع القديمة بجوار الجامع الأزهر زحاماً كبيراً فى ليالى شهر رمضان، المنطقة يقصدها الكثير من الزوار المصريين والعرب لقضاء أوقات ممتعة، ممزوجة بالحنين إلى الماضى وحب طراز المعمار الإسلامى، لتصبح من أكثر الأماكن رواجاً خلال شهر الصيام.
{long_qoute_1}
«بنيجى هنا كل رمضان، المكان ده بقى إدمان بالنسبة لينا، وما يفوتش رمضان علينا إلا ولازم نيجى هنا كلنا، لأننا بنحس فيه برمضان بجد»، بهذه الكلمات يروى محمود إبراهيم، 45 سنة، أحد رواد المنطقة الأثرية فى شهر رمضان، مصطحباً أسرته المكونة من ولدين و3 بنات بجانب زوجته، حيث اعتاد تناول الإفطار فى أحد مطاعم منطقة الحسين، قبل الحضور إلى «زينب خاتون» ليستمر به حتى وقت السحور، قبل عودته إلى المنزل، موضحاً أن مقهى زينب خاتون يجذب الكثير من طلاب الجامعات والأسر والعائلات، لما به من مناظر تراثية وأثرية بخلاف الأغانى الرمضانية التى يذيعها.
ويضيف «إبراهيم» المهندس بإحدى شركات البترول المصرية، أنه على الرغم من ارتفاع أسعار المشروبات بمقاهى هذه المنطقة الأثرية، إلا أنها تظل الأكثر تفضيلاً له بالقاهرة خلال شهر رمضان. «أسعار المشروبات بتزيد كل سنة، لكن بقول أهو يوم وكل سنة والناس طيبة، وهنا المكان محاط ومقفول ومفيش عربيات بتعدى، ولا فيه ناس بتمشى تعدى قدامك وزحمة، فهو أحسنهم صراحة»، مشيراً إلى أنه يقوم باصطحاب أشقائه وأصدقائهم الخليجيين إلى هذه المنطقة أثناء زيارتهم لمصر، «البيوت الأثرية مشرفة جداً قدام أى حد، لأنها تعكس أصالة وتاريخ الحياة المصرية فى العصر الإسلامى».
وتقول منى ياسين، طبيبة بشرية، إنها تعتاد زيارة منطقة الحسين فى شهر رمضان، والإفطار به والشعور بالأجواء الرمضانية، مضيفة أن منطقة جامع الأزهر من أكثر المواقع التى يشعر الناس فيها برمضان لما بها من زوار، وإضاءة متنوعة، وأغان مذاعة فى المقاهى والمحلات، وجميعها تذكر الناس بالتراث الرمضانى، موضحة أن المصابيح المنتشرة فى كل مكان تأخذ شكل فانوس رمضان، ومنطقة الأزهر يوجد بها أكثر الفوانيس الرمضانية روعة وإبداعاً لأنها مصنوعة يدوياً، ومزخرفة بخطوط عربية قديمة، «هنا بحس بالأجواء الرمضانية مع التراث والماضى، بحس إنى فى رمضان زمان، من الحجر اللى حوليّا والبيوت الأثرية اللى فى ضهرى وقدامى وعلى الجانبين».
وعن تاريخ المكان وشهرته يروى أشرف عبدالكافى، موظف بوزارة الآثار والمسئول عن بيت «زينب خاتون»، أن الموقع يعود تاريخه إلى عام 1468 ميلادياً، حيث قامت ببنائه الأميرة شقراء هانم حفيدة السلطان الناصر حسن بن قلاوون، أحد سلاطين المماليك، وتعاقب على المنزل وافدون جدد وسكنوا به بعد دخول العثمانيين إلى البلاد، وسمى البيت باسم زينب، وصيفة محمد بك الألفى، أحد أمراء المماليك، الذى أعتقها وقام بتزويحها لأحد أمرائه، ويدعى الشريف حمزة الخربوطلى، وأصبحت أميرة، وأضيف إلى اسمها لقب خاتون أى المرأة الشريفة الجليلة، لذا أصبح اسمها زينب خاتون، ومساحة منزلها 800 متر، يأتى إليه الزوار من المصريين والسائحين الأجانب والعرب. ويضيف «عبدالكافى» أن الساحة التى استغلها المقهى فى وضع الطاولات والمقاعد، كانت قبل عام 1993 منطقة تؤوى منازل عشوائية أشبه بمنازل و«عشش» منطقة «الدويقة» وأن سوزان مبارك زوجة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، زارت الموقع وأمرت بإزالة «العشش» حتى يتم افتتاح بيت «الهراوى»، ما دفع الدولة إلى إزالة الموقع وتأهيله فى يوم واحد، وبعدها أصبحت الساحة موقعاً يقصده الناس فى كل رمضان بكثرة، ليستمتعوا بعبق الماضى فى هذا المكان الأثرى، وأنه طوال العام يجتمع فيه طلاب الجامعات لإقامة أعياد الميلاد والمناسبات السعيدة، مشيراً إلى أن الموقع جاذب للفنانين والشعراء، حيث يتم تنظيم دورات تعليم اللعب على «العود» وفى بيت «العينى» يجرى عقد ندوات ولقاءات شعرية بين الشعراء والمثقفين.