محمد فهيم: انفصالى عن سيد قطب سيستغرق وقتاً طويلاً.. و«الجماعة 2» شهادة ميلادى الحقيقية

كتب: سحر عزازى

محمد فهيم: انفصالى عن سيد قطب سيستغرق وقتاً طويلاً.. و«الجماعة 2» شهادة ميلادى الحقيقية

محمد فهيم: انفصالى عن سيد قطب سيستغرق وقتاً طويلاً.. و«الجماعة 2» شهادة ميلادى الحقيقية

أيام قليلة تفصل الفنان محمد فهيم عن نهاية مسلسل «الجماعة 2»، حيث يصور مشهد إعدام سيد قطب، منظّر الإخوان، فى نهاية الأسبوع الحالى، بالإضافة إلى المشاهد الأخيرة من التحقيقات، ويقول: «سيد قطب ساحر فى الكلمة، له أسلوب بلاغى كبير، لم ينضم لجماعة الإخوان إلا بعد تخطيه الـ46 عاماً».

وتحدث «فهيم» لـ«الوطن» عن الانتقادات التى وجهت للعمل: كون أن المسلسل نوه عن انتماء جمال عبدالناصر للإخوان فهذا صحيح، لأن الكاتب وحيد حامد له مصادره ولن يغامر بتاريخه بسبب معلومة فى منطقة حساسة ليس سهلاً التعرّض لها، بالإضافة إلى اعتراض البعض على جلوسه مع مجلس قيادة الثورة وإرشادهم، ففى هذا الوقت قبل قيام الثورة كان «عبدالناصر» 33 عاماً، ويعمل ضابطاً غير معروف فى الجيش، ليس له شأن فى الدولة، مقارنة بـ«قطب» الذى كان أديباً وكاتباً وناقداً وله مقالات تُنشر فى الصحف والجرائد، وصاحب فكر مهم، طبيعى جداً فى ظل هذه الفروقات أن يستمعوا لآرائه، خاصة أنهم فى منزله.

وتابع: «الفصل بين سيد قطب ومحمد فهيم من أسوأ اللحظات التى مرت علىّ أثناء التصوير، تعبت جداً نفسياً وجسمانياً وصحياً، أرى نفسى عجوزاً، عندما أقف أمام المرآة لا أجد (فهيم)، الأمر مرهق لأن فكرة التحول التام ليست سهلة، يعيش معى فى الحياة، أزلت شعرى وشاربى حقيقة، وحواجبى قصيتها، أسير بنفس طريقته منذ 8 شهور، والرجوع لشخصى وطبيعتى سيستغرق وقتاً طويلاً، كل هذا يهونه شىء واحد هو آراء الجمهور والمقربين، الذين صدقوا الشخصية كأنها سيد قطب بالفعل».

واستطرد: «أنا أصبت نفسياً وأصبحت أعانى من حساسية فى صدرى، حتى تخرج الكحة بشكل صادق، واعتذرت عن عزومات شهر رمضان بسبب تقمصى الشخصية حتى فى المنزل، وطوال الوقت أجلس بمفردى وأسرتى متفهمة ذلك ومقدرة طبيعة العمل، يشغلنى حالياً مشهد الإعدام، الذى لا أتوقف عن التفكير فيه، لأنه لحظة مهمة وفى غاية الصعوبة، ولا يقدر أحد على استشعارها إلا من مرَّ بها بالفعل، لذا أستحضر خيالى لنقلها بمصداقية شديدة للجمهور».

وأردف: «هذا العمل نقطة تحول بالنسبة لى وشهادة ميلاد حقيقية، ستترتب عليها خطوات كثيرة، وأتمنى التوفيق على قدر الإرهاق، ولو بإمكانى تقديم سيرة ذاتية أخرى، أتمنى أن تكون شخصية نجيب محفوظ لأهميتها وثرائها، إذ تحمل جوانب إنسانية كثيرة على الشباب الاقتداء بها، والتعلم من كيفية تحوله من المحلية للعالمية، وأستطيع تجسيد هذه الشخصية بالمذاكرة والتحضير فضلاً عن المكياج».

وأضاف: «أجريت حواراً مع أحد المواقع الإخوانية لتوضيح تفاصيل الشخصية التى أقدمها، وكانت لديهم بعض المخاوف، ولم تتطرق التعليقات لشخصى، لأننى حضّرت لسيد قطب جيداً، وقرأت جميع كتبه والمؤثرين فى فكره، لأنه شخصية ثرية ومليئة بالصراعات والانفعالات، فضلاً عن أنها مثيرة للجدل، وأخيراً هذه تجربة مهمة جداً زادتنى خبرة، وسعيد بانضمامى لفريق عمل أعتبره من ذهب بداية من المخرج، الذى لديه القدرة على توجيه الممثل واستخراج إمكانياته الفنية، مروراً بمدير التصوير العبقرى والماكيير العالمى، والديكور والملابس، الذين ساهموا فى إظهار الشخصيات بشكل حقيقى على الشاشة، كما أننى فخور بالعمل وبالقيمة التى قدمها المفكر وحيد حامد والفنانون، خصوصاً صابرين التى جمعتنى بها مشاهد كثيرة بحكم أنها تجسد (زينب الغزالى)، والقدير عبدالعزيز مخيون، جميعها مشاهد ممتعة مع ممثلين لهم ثقل».

واختتم حديثه، قائلاً: «أحلم بالعمل مع مخرجين كبار، مثل محمد ياسين، ومحمد شاكر خضير، وكاملة أبوذكرى، وأتمنى تكرار العمل مع المخرج شريف البندارى».


مواضيع متعلقة