حركتا "حسم" و"لواء الثورة".. عودة النظام الخاص للإخوان

كتب: لطفي سالمان

حركتا "حسم" و"لواء الثورة".. عودة النظام الخاص للإخوان

حركتا "حسم" و"لواء الثورة".. عودة النظام الخاص للإخوان

بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة عام 2013، تشكلت حركات عنف إخوانية وليدة من رحم الاعتصامين، مثل "ولع" و"مولوتوف" و"باطل" و"العقاب الثوري"، لكنها كانت حركات عنف بدائية، معظمها من قرى محافظات الفيوم وبني سويف والبحيرة.

تلاشت هذه المجموعات بفعل الضربات الأمنية، لكنها تبلورت من جديد في حركة أكثر احترافية، تشبه ما سماه الباحث بمركز الأهرام، محمد جمعة، "الإخوانية الجهادية"، في إشارة لاندماج الإخوان فكرا وتنظيما، بشكل معلن مع حركات العنف المسلح، فيما يمكن توصيفه بـ"عودة النظام الخاص للجماعة".

والنظام الخاص، كيان عسكري، أسسه الإخوان عام 1940 بزعم محاربة الإنجليز، لكنه في الواقع كان ميلشيا لاغتيال المعارضين، برئاسة عبدالرحمن السندي.

وظهرت العام الماضي، حركتي حسم ولواء الثورة، وهما حركتي عنف مسلح، محسوبتين على الإخوان، لكنهما أكثر احترافية من الحركات السابقة، وأكثر قدرة على تحقيق عمليات إرهابية، والفضل في ذلك يمكن إرجاعه للخبرة التي اكتسبوها في السنوات الماضية، علاوة على الاستفادة من خبرات الاندماج مع حركات كانت أكثر تسلحًا وعنفًا مثل تنظيم "أجناد مصر"، الذي انتهى بمقتل زعيمه مجد الدين المصري، الذي قتل في أبريل 2014.

وفي نهاية 2015، أكدت صفحة "صوت الإخوان" المحسوبة على جناح الشباب في تنظيم "الإخوان"، أن 7 مجموعات نوعية، انضمت إلى تنظيم داعش.

ويقصد بالمجموعات النوعية، المجموعات التي تشكلت عقب إطاحة الرئيس المعزول محمد مرسي، عام 2013، بهدف تنفيذ عمليات تستهدف أجهزة الأمن.

وظهر البيان الأول لحركة حسم، في يوليو 2016، حيث استهدفت رائد شرطة في مركز طامية بمحافظة الفيوم غرب مصر، ما يشير إلى أن بداية الحركة تنظيميا ربما يرتبط بالمحافظات الإقليمية التي شاركت بكثرة في اعتصامي رابعة والنهضة، وينتمي إليها محمود شفيق، منفذ تفجير الكنيسة البطرسية في العباسية.

واستخدمت الحركة في البداية المعدات البدائية، لكنها مع الوقت بدأت تتطور وتستخدم التفجير عن بعد كما حدث في تفجير أول من أمس، الذي استهدف عربة أمن مركزي في المعادي، راح ضحيتها اثنين من الضباط.

ومن بين عمليات الحركة، محاولة استهداف الدكتور علي جمعة، مفتي الديار السابق، وهو متجه لصلاة الجمعة، في مسجد قريب من بيته في حي 6 أكتوبر، وكذلك محاولة اغتيال  مساعد النائب العام، المستشار زكريا عبدالعزيز، في سبتمبر 2016.

أما حركة لواء الثورة، فهي أقل في العمليات لكنها أكثر خطورة، ظهرت للمرة الأولى مع الهجوم على كمين العجيزي في مدينة السادات بالمنوفية، الذي أسفر عن استشهاد شرطيين وإصابة 3 آخرين واثنين مدنيين، 21 أغسطس الماضي.

وأعلنت الحركة تبنّيها حادث اغتيال قائد الفرقة التاسعة مدرعات بالقوات المسلحة، العميد أركان حرب عادل رجائي، الذي استهدفه مسلحون بطلقات نارية.


مواضيع متعلقة