«درويش» و«الأبنودى» فى شوارع الغورية.. صداقة حتى آخر العمر

«درويش» و«الأبنودى» فى شوارع الغورية.. صداقة حتى آخر العمر
- أول مكالمة
- السلطات المصرية
- اللون الأبيض
- سجون الاحتلال
- شوارع مصر
- صورة نادرة
- محمود درويش
- مصر القديمة
- أبنود
- أزهر
- أول مكالمة
- السلطات المصرية
- اللون الأبيض
- سجون الاحتلال
- شوارع مصر
- صورة نادرة
- محمود درويش
- مصر القديمة
- أبنود
- أزهر
«أنا ودرويش شاعرين كويسين مش عايزة كلام»، كلمات وصف بها الخال صديق عمره الشاعر الفلسطينى محمود درويش فى أحد لقاءاته التليفزيونية، لكنه ميّز درويش عنه بأنه «عمل معجزة بوضع الحداثة تحت ضرسه عشان الشعر»، وفى صورة نادرة يظهر الخال ودرويش فى إحدى مناطق مصر القديمة وتحديداً فى حى الغورية، وهى المقابلة التى كانت بداية صداقة حميمة.
كانوا ثلاثة فى تلك الصورة: الخال فى أقصى اليمين ومعه سيجارة يدخنها مرتدياً بدلة سوداء كلاسيكية، وعلى اليسار محمود درويش مرتدياً اللون الأبيض، وينظر لصافيناز كاظم التى تتوسطهما، وتظهر ضحكة عريضة ملأت الصورة بهجة، وفى الخلفية سيدات مصريات بالملايات اللف لا يعيرون انتباهاً لهؤلاء العظام فى ذلك الوقت.
صداقتهما النادرة بدأت مع خروج درويش من سجون الاحتلال، وعند قدومه إلى مصر لم تمكنه السلطات المصرية من مقابلة الأبنودى فى منزله، وطلبوا منه المكوث فى فندق شيبرد، فما كان من درويش إلا محادثة الأبنودى فور وصوله، يقول الخال عن المكالمة: «قال لى أول مكالمة لازم تكون لك وعايز أشوف القاهرة بعيونك»، التقى الشاعران، ومعهما صافيناز كاظم، واختارا أن تكون الجولة فى شوارع مصر القديمة، والحسين والغورية والأزهر، ووثقت اللحظة صورة لكادر مصرى، وحولهم محلات أقمشة وملابس التقطت عام 1971، فكانت بداية عهد صداقة، استمر حتى وفاة درويش فى أغسطس 2008.