تنتظر العلاج المجانى من آثار «الكيماوى» منذ عامين

كتب: رحاب لؤى

تنتظر العلاج المجانى من آثار «الكيماوى» منذ عامين

تنتظر العلاج المجانى من آثار «الكيماوى» منذ عامين

عامان تحملت خلالهما السرطان، والأعراض الجانبية التى تفاقمت وأثرت على نظرها، تعيش أميمة عبدالجواد بكثير من الصبر والإيمان بأنها قادرة على الشفاء من سرطان الثدى، لكن ما لم تحسب حسابه هى متاعب جلسات «الكيماوى» التى سببت زوائد جلدية نمت حول عينيها بطريقة كثيفة حتى أصبحت تعيقها عن الرؤية.

{long_qoute_1}

لم تكد «أميمة» تنتهى من مواجهة واحدة مع السرطان، حتى بدأت معركة أخرى مع آثاره الجانبية التى تم التعامل معها باعتبارها مسألة ثانوية: «عملية إزالة الزوائد الجلدية يُنظر لها على أنها عملية تجميلية لذا لا تلقى الكثير من الاهتمام، لكن الأمر أثر على نظرى»، قالتها السيدة المتعبة.

آلاف الجنيهات تتكلفها إزالة الزوائد فى المراكز الطبية الخاصة، لم يكن للسيدة المريضة قِبل بها، فلجأت إلى الحصول على خطاب للعلاج على نفقة الدولة: «قالولى هنعملهالك وأخدت رقم ومن ساعتها لحد دلوقتى كل ما أسأل يقولولى روحى وهنبقى نتصل بيكى».

مر نحو عامين على الرقم الذى تحتفظ به «أميمة» دون أن يتصل بها أحد، تقول السيدة التى أصبح شكل عينيها يؤثر أيضاً على حالتها النفسية: «الكيماوى بيعملى زغللة شديدة وبيورم عينى وبتكون الرؤية صعبة، لكنى باضطر ألبس نضارة سودا عشان المنظر غير محتمل، كمان الزوائد الجلدية كترت لدرجة إنها بتقفلى عينى وبتقّل جفنى وكتير بتعوقنى عن الرؤية»، هكذا وجدت «أميمة» نفسها داخل معاناة مزدوجة وبينها أمنية، فقد أصبحت أمنية «أميمة» فى الحياة اتصالاً تليفونياً: «نفسى بس يقولولى هنتصل بيكى ويتصلوا فعلاً».


مواضيع متعلقة