المسلمون والأقباط يداً واحدة.. والدليل: اعتكاف شيخ الأزهر وصمت «تواضروس»
![المسلمون والأقباط يداً واحدة.. والدليل: اعتكاف شيخ الأزهر وصمت «تواضروس»](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/21569_660_800561_opt.jpg)
أكثر من 50 روحا ذهبت إلى بارئها، والفاعل مجهول، المؤيدون للرئيس محمد مرسى وشرعيته يؤكدون أن القوات المسلحة هى السبب، والمعارضون يصدقون الجيش الذى يُشير إلى مجموعة إرهابية هاجمت المتظاهرين، الإصابات فى الطرفين، والوفيات أيضا، وآن الأوان لكى يقول د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، كلمته، بعد الاقتتال الذى حدث بين المسلمين، فقرر الاعتكاف فى بيته لوقف نزيف الدماء وحتى يتحمل الجميع المسئولية، كلٌّ فى منصبه، ليسير على نهج البابا تواضروس، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الذى ينأى بنفسه بعيدا عن الأحداث، ويقبع معتكفا داخل دير وادى النطرون، وآخرها كانت بعد الاشتباكات الدامية التى شهدتها الكاتدرائية بين الأقباط والمسلمين.
د. أحمد كريمة -أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر- رفض اعتكاف «الطيب»: «اعتكاف مواطن فى بيته أمر يخصه، لكن الشخصيات المسئولة التى يُناط بها تفعيل دفة العمل فهؤلاء يؤدون الأمانات وفقا لقول الرسول محمد (أدِّ الأمانات إلى أهلها).. أصحاب المناصب القيادية والمهام الرئيسية فى المجتمع لا يتخلون عن وطنهم وأعمالهم مهما كانت الدواعى».
الاعتكاف طقس دينى إسلامى يكون فى شهر رمضان، أما الاعتكاف فى غير هذه المناسبات فيعتبر رسالة، وفقا لصلاح عيسى، الكاتب والمؤرخ، الذى يُضيف أنه تاريخيا لم يحدث أن يعتكف شيخ الأزهر بسبب أمور سياسية إلا فى حالة واحدة: «الشيخ عبدالحليم محمود، شيخ الأزهر فى فترة السادات، اعتكف فى بيته لشهور بسبب المطالبة بإلغاء مكانة شيخ الأزهر ومساواته بمنصب رئيس الوزراء»، ويؤكد «عيسى» أن الأمر تمت تسويته وقتها وعاد «عبدالحليم» إلى منصبه.