شجاعة الشهيد «أحمد».. حاول القبض على أحد الإرهابيين بعد قتله أمين شرطة فى العريش فأطلق النار عليه أمام زوجته وأطفاله

شجاعة الشهيد «أحمد».. حاول القبض على أحد الإرهابيين بعد قتله أمين شرطة فى العريش فأطلق النار عليه أمام زوجته وأطفاله
- أصحاب المحال التجارية
- أطلق النار
- أمناء الشرطة
- أمهات الشهداء
- أمين شرطة
- إطلاق رصاص
- الساحة الشعبية
- القبض على
- أجر
- أخيرة
- أصحاب المحال التجارية
- أطلق النار
- أمناء الشرطة
- أمهات الشهداء
- أمين شرطة
- إطلاق رصاص
- الساحة الشعبية
- القبض على
- أجر
- أخيرة
لم يخش سائق التاكسى رصاص الإرهاب، واختار أن يلاحق قتلة أحد أمناء الشرطة فى مدينة العريش، فنال الشهادة برصاص أحد عناصر تنظيم بيت المقدس الإرهابى، تاركاً خلفه «قصة بطولة»، وزوجة، و3 أطفال، أحدهم مصاب بثقب فى القلب.
أحمد بيومى، 34 عاماً، شاب من عائلة ميسورة الحال، لكنه اختار أن يعمل سائق تاكسى، ليتمكن من توفير حياة كريمة لأطفاله، تقول والدته «دمه حامى، وبيحب الحق، ولا يخاف فى قول الحق لومة لائم، لذلك نال الشهادة دفاعاً عن الحق».
«كنت أرى أمهات الشهداء فى التلفاز، وكنت أقول فى نفسى الله يصبرهم، لم أكن أتصور أن أكون واحدة من هؤلاء السيدات يوماً ما، كنت خائفة عليه جداً بعد أن انتقل إلى السكن فى منطقة المرحلة الرابعة بالعريش بسبب الاضطرابات الأمنية، كنت خائفة أن تصيبه رصاصة طائشة، ولم أكن أتصور أن يموت ابنى وسط الناس، فى شارع مكتظ بالأهالى، نظرات الناس لى وكلامهم عن أن ابنى بطل، يجعلنى أرفع رأسى عالياً، ابنى مات مدافعاً عن الحق، لكنه اختبار صعب جداً على قلوبنا من الله»، عبارات قالتها الحاجة أمانى، والدة الشهيد، لتُعبّر بها عن حزنها، داعية الله أن يجعله من الصديقين والشهداء.
وحول تفاصيل استشهاده، قال مقربون من جيرانه إنه كان يُقل زوجته وأطفاله لشراء مستلزمات الإفطار، فتارة يفطر بمنزل والديه بجوار الساحة الشعبية بوسط العريش، وتارة يفطر فى شقته المتواضعة بحى المرحلة الرابعة بأطراف المدينة، وأثناء سيره بشارع 23 يوليو بوسط العريش، سمع أصوات إطلاق رصاص، وصراخ، فنظر إلى الخلف بعد أن نزل من سيارته فى اتجاه مصدر النيران القريب منه، ليجد أمين شرطة ملقى على الأرض، غارقاً فى دمائه، وشاهد ملثمَين مسلحَين يفران باتجاه الموقف القديم، لم يتمالك «أحمد» نفسه، حينما رأى صرخات الأهالى، فهرع من سيارته، محاولاً الإمساك بأحد المسلحين، إلا أنه أطلق عليه الرصاص فى قدمه، فقام «أحمد» من جديد، وواصل الجرى وراء المسلح الآخر واحتضنه بيديه للسيطرة عليه، والإمساك به، وسط صرخات زوجته التى أخرجت رأسها من شباك السيارة وهى تصرخ: «أحمد.. أحمد.. أحمد»، بالتزامن مع صراخ أطفاله: «بابا.. بابا»، فقام مسلح آخر بالضغط على الزناد، ليُخلص زميله الإرهابى الآخر من قبضة «أحمد»، وما إن خرجت الطلقة من مسدس الإرهابى، حتى سكنت فى ظهر «أحمد» وخرجت من صدره، فساد الصمت الشارع للحظة قُدّرت بنحو 3 ثوانٍ لا أكثر، شهدت سقوط «أحمد» على الأرض بجوار سيارته الأجرة، لتجرى عليه زوجته بعد فرار المسلح، وتجد «أحمد» يلفظ أنفاسه الأخيرة وهو ينظر إليها، وسط ذهول وصراخ الجميع بشارع العريش التجارى، وهرول الجميع باتجاه «أحمد»، وقام الشباب من أصحاب المحال بحمل «أحمد» بسيارة أجرة إلى المستشفى، لتمسك زوجته الهاتف وهى منهارة وأطفاله فى السيارة، وقالت «ماما أحمد ضربوه»، ثم فقدت وعيها، لتجد نفسها محمولة إلى بيت والده هى وأطفالها وسيارته.
شهود عيان من أصحاب المحال التجارية القريبين من المكان قالوا إن مسلحاً ومعه آخر جاءا من شارع فرعى يلبسان لثاماً على وجهيهما، وباغتا أمين شرطة كان يقف على مقربة من دورية لشرطة المرافق برصاصة وقع على أثرها أرضاً، لكن الأهالى وصرخاتهم أربكت المسلحين، ليدخل أحدهم فى شارع سوق الخضار، ويطلق الرصاص على جمع من الأهالى حاولوا إمساكه، وتمكن من الوصول إلى حى الصفا خلف الموقف القديم، فيما تمكن أحد السائقين يُدعى «أحمد» من الإمساك بالمسلح الثانى، لكنه استطاع أن يهرب من المكان بعد أن قتل السائق الذى حاول الإمساك به.