"أبراج الحمام" تنتشل 65 أسرة من تحت خط الفقر في مطروح

03:20 م | الاثنين 12 يونيو 2017

بدأ عدد من المواطنين، بمحافظة مطروح، في منطقة تسمى الرابية، بمركز ومدينة سيدي براني، الاعتماد على بناء "أبراج الحمام" وتربية الحمام.

وقال الدكتور أحمد القط، مدير مركز التنمية المستدامة بمطروح التابع لوزارة الزراعة، إن مشروع أبراج الحمام دخل الخدمة حاليًا ونفذ بمنطقة الرابية، والتي تعد من أفقر مناطق سكنية على مستوى محافظة مطروح بتمويل من الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة.

وأضاف، في تصريح خاص لـ"الوطن": "أن هذا المشروع انتهينا من إنشاء 53 برجًا بالإضافة إلى 12 برجًا سعة 600 عين، نفذهم مشروع مارسيديف الإيطالي بالتعاون معنا بإجمالي 65 برج حمام تم تنفيذه، وعلى الرغم من أن تمويله بسيط إلا أنه لاقى قبول شديد ليس في منطقة الرابية فقط ولكن في قرى براني والسلوم والنجيلة ومرسى مطروح، وإنهالت التليفونات علينا كمركز تنمية منذ الانتهاء من تنفيذ المشروع خاصة مع بداية تشغيله وإنتاجه للحمام وهو ما دفع مسؤلين بالمحافظة في طلب إنشاء 200 برج جدد لأسر فقيرة بمختلف المناطق السكنية في المحافظة".

وأوضح: "أن منطقة الرابية بسيدي براني أصبحت تشتهر بأبراج الحمام لأكثر الناس وذلك لتوفير مصدر دخل دائم للسيدات المعيلات والأرامل بتلك المنطقة وأن تلك الأبراج تعتبر مصدر متجدد للغذاء يمكن الاستفادة منها في وجباتهم اليومية، كما أنهم يعتبرونها سلعة يمكن بيعها لتوفير الموارد اللازمة لشراء مستلزمات المنزل ويعتبر إنشاء أبراج الحمام يضمن توفير إحتياجات غذائية أساسية للأهالي".

وأشار إلى أن برج الحمام يضمن مصدر دخل لكل أسرة، فهو يضم 450 عين وكل عين تستوعب 450 جوز حمام، والسيدات البدويات ماهرات في متابعة وتربية الطيور وظهر ذلك بمنطقة الرابية، وينتج البرج الواحد ما يقرب من 900 فرد حمام، وهو ما يوفر لهم حوالي 2000 جنيه على الأقل كدخل شهري.

وأكد، أن الميزة في أبراج الحمام، أنها لا تحتاج سوى تكلفة في المباني و20 جوز حمام لبدء المشروع، فهو قليل الإصابة بالأمراض لأنه يعيش في بيئة صحراوية نظيفة بخلاف الأرانب والدواجن تصاب بالفيروسات والأمراض ويحتاج لمتابعة شديدة، لكن الحمام مربح ولا يحتاج لجهد في تربيته ويصل ثمن جوز الحمام 50 جنيهًا حاليًا.

وتابع: "فكرنا في ذراعة نبات الشيح حول أبراج الحمام لأن ريحته تطرد الزواحف التي تأتي من المناطق الصحراوية المحيطة مثل الثعابين، كما قمنا بتبطين مدخل البرج من الأسف بالسيراميك كي يكون ناعم حتى يقي الحمام من صعود الزواحف لهم، كما أن الأهالي يستفيدون من السبلة الخاصة به في تسميد الزراعات في الأراضي الزراعية بالقرية فهو مشروع مربح ويخلق مصادر دخل لأسر معدومة".