«نادرة» مريضة القلب: «هاتولى مجدى يعقوب.. بتوع التأمين هيموتونى»

08:21 م | الثلاثاء 06 يونيو 2017

«اتوجعت كتير فى حياتى، بس نفسى أعيش اليومين اللى باقيين لى من غير ما اتألم».. لم تكد «نادرة» تُتم جملتها حتى دخلت فى نوبة بكاء، وداخل غرفة بأحد الفنادق القديمة بالقاهرة لم تجد من يحتضنها سوى حفيدها «حسام»، بعدما طردتها ابنتها من منزلها، وسافر ابنها دون أن يسأل عنها، السيدة التى أتمت الـ72 عاماً، تركت العريش وقدمت إلى القاهرة للعلاج من أمراض القلب، باتت سجينة فى غرفة الفندق، تخشى إجراء عملية القلب المفتوح بالتأمين الصحى، ولا تملك ثمن إقامتها فى الفندق.

{long_qoute_1}

فى عام 1996 أصيبت نادرة محمد بذبحة صدرية، ومنذ ذلك التوقيت وهى تأخذ أدوية للقلب، ومع خروجها للمعاش بعدما كانت تعمل بقسم الأدلة الجنائية بمديرية أمن شمال سيناء، وانفصال زوجها عنها وسفر ابنها إلى دولة عربية وزواج ابنتها، أصبحت وحيدة، حتى رزق الله ابنتها طفلاً، كان أول ما فعلته معه أن تركته لجدته ترعاه عقب انفصالها عن زوجها: «هى اتطلقت وقامت جابت لى ابنها حسام ده ومابقاش ليا فى الدنيا غيره».

«حسام» يعالج من أمراض بالجهاز العصبى منذ طفولته، وهى التى كانت تتولى رعايته: «كنت باجى من العريش للقاهرة عشانه، يعنى خليت بالى من ابنها، وكنت بجرى عليه، وهى طردتنى من شقتها لما جينا هنا، معاشى كله 1600 جنيه، وكله بيروح فى دوايا، وفيه أدوية ليا مابقتش أجيبها، وعايشة على الفول والمكرونة والحاجات الرخيصة اللى هى أصلاً ضرر ليا»، بينما تُخرج تقريراً من مستشفى التأمين يفيد بأنها مصابة بقصور بالشرايين التاجية للقلب وذبحة صدرية غير مستقرة وضيق بالصمام الأورطى ونزيف بالمعدة: «مش أى حد هيقدر يعمل لى العملية، نفسى حد يوصلنى بمجدى يعقوب، بتوع التأمين كانوا هيموتونى».