"الطيب": الإسلام لا يمانع التعرف واختبار الأخلاق قبل الزواج

01:25 م | الأحد 04 يونيو 2017

قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن المعايير الدينية لاختيار الزوج لزوجته، رجحت كِفَّة الدِّين؛ لأنه هو الضمانة الوحيدة لاستقرار الأسرة وأن يسودها المحبة والوئام والاحترام المتبادل والدفء الأسري والسكن والمودة والرحمة، وهو سكن النفس للنفس والروح إلى الروح.

وأضاف في حديثه اليومي الذي يذاع على الفضائية المصرية طوال شهر رمضان المعظم: "الإسلام يحيط الأسرة بسياج من الرحمة والمودة المتبادلة التي تتطلب التسامح والمغفرة وكظم الغيظ ولين الجانب إذا احتد أحد الزوجين في القول، وكل هذه أمور لا يوفرها لا المال ولا الجمال ولا الحسب والنسب، وإنما يوفرها الخلق عند الزوجة والزوج".

وأشار إلى أنه لا بد من اختبار الخلق للفتاة وللفتى أيضًا، فلا يجب أن يتم الزواج من أجل الدين الشكلي في البنت أو الولد، الذي عادة ما يؤدي إلى مشاكل، ويجب أن يفهم كل منهما الحياة الزوجية وأن كلا منها مؤتمن على الآخر.

وتابع الإمام الأكبر، "التريث مطلوب عند الزواج، حتى لا يترتب على التعجل في الاختيار ظهور المشكلات، فاختيار الزوجة يتم عن طريق الأسرة والسؤال والرؤية الشرعية".

وأكد أنه لا مانع من أن يتعرف الشاب الصادق في الزواج على الفتاة ويراها بحضور الأسرة، ولا مانع من الاستعانة بوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، إن كان سيؤدي ذلك لمعرفة كل طرف بالآخر معرفة صحيحة، ولكن إذا كانت هناك شبهة خداع فلا يجوز.