تقرير: إسرائيل خططت لإلقاء قنبلة ذرية على سيناء في حرب 67

كتب: محمد الليثي

تقرير: إسرائيل خططت لإلقاء قنبلة ذرية على سيناء في حرب 67

تقرير: إسرائيل خططت لإلقاء قنبلة ذرية على سيناء في حرب 67

تناولت الصحف الإسرائيلية، صباح اليوم، تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، والذي كشف تخطيط إسرائيل لإلقاء قنبلة ذرية في سيناء قبل 50 عاما.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن مسؤولين رسميين بإسرائيل أمروا بتركيب قنبلة ذرية عشية حرب 1967، وأعدوا خطة لتفجيرها على جبل بسيناء كوسيلة لردع الدول العربية، وفقًا لأحد المخططين لعملية "يوم الحساب"، وهو العميد الاحتياط يتسحاق يعقوب.

وبحسب ما نقله موقع "عرب 48" الإسرائيلي، "كان من المقرر أن تخرج خطة إلقاء القنبلة الذرية إلى حيز التنفيذ في حال شعرت إسرائيل أنها على وشك خسارة الحرب، من أجل ردع مصر وسورية والعراق والأردن، ويجعلها تسحب قواتها".

وأجرى المقابلة مع العميد يعقوب، الخبير في التاريخ النووي الإسرائيلي، أفنير كوهين، الذي قال إن "هذا السر الأخير لحرب 1967".

ويتوقع أن ينشر مركز "وودرو ويلسون" غدا، مجموعة من الوثائق المتعلقة بالبرنامج النووي الإسرائيلي، ويشمل مشروع هذا المركز، واسمه "التاريخ الدولي للانتشار النووي"، أرشيفا رقميا (ديجيتال) عبارة عن مجموعة الوثائق التي جمعها الباحث أفنير كوهين، مؤلف كتاب "إسرائيل والقنبلة" الذي صدر في العام 1998، بحسب الموقع.

ووفقًا للموقع، اعتقلت السلطات الإسرائيلية يعقوب، واتهمته بالمس بأمن الدولة بعدما تحدث عن البرنامج النووي الإسرائيلي، وجرت إدانته بتسليم معلومات سرية من دون أن تكون لديه صلاحية لذلك، وحكم عليه بالسجن لسنتين مع وقف التنفيذ.

كان يعقوب يرأس وحدة الأبحاث والتطوير في الجيش الإسرائيلي في نهاية سنوات الستين وبداية سنوات السبعين، وتحدث مع كوهين بشأن الخطة السرية "يوم الحساب" في العامين 1999 – 2000، وقال يعقوب في حينها إن "هذا كان أمرا طبيعيا جدا.. لديك عدو، يقول إن سوف يلقي بك في البحر.. وأنت تصدقه"، فيما قالت السفارة الإسرائيلية في واشنطن إنها ترفض التعقيب على التقرير.

والمنطقة التي أرادت إسرائيل إلقاء القنبلة الذرية عليها هي جبل يبعد 19 كيلومترا عن قاعدة عسكرية مصرية في أم قطف، التي تعتبر مفترق إستراتيجي في المنطقة.

وبحسب ما نقله الموقع "كانت الخطة الإسرائيلية تقضي بإرسال قوة مظليين صغيرة من أجل صرف أنظار الجيش المصري، وتمكين وحدة إسرائيل خاصة من الإعداد لتفجير الموقع.

وكان يتعين على طائرتين مروحيتين كبيرتين المشاركة في العملية العسكرية والمساعدة في نقل منشأة وإقامة موقع قيادة، ولو صدر القرار بالقصف لشوهد وميض وسحابة الدخان على شكل فِطر في أنحاء سيناء والنقب وربما في القاهرة أيضا".

وقال يعقوب إن الاسم السري للخطة كان "شمشون"، على اسم الشخصية التوراتية الأسطورية "شمشوم الجبار"، مضيفًا أنه لو خرجت هذه الخطة إلى حيز التنفيذ في سيناء لقتله الانفجار هو وفرقة الكوماندو التي قادها.

وألمح الرئيس الإسرائيلي السابق، شمعون بيرس، إلى هذه الخطة في مذكراته، عندما تطرق إلى اقتراح من دون تسميته "وكان سيردع العرب ويمنع الحرب".


مواضيع متعلقة