رغم العجز فى عدد المرشدين خريجو «الزراعة» يعانون البطالة

رغم العجز فى عدد المرشدين خريجو «الزراعة» يعانون البطالة
- الإنتاج الحيوانى
- المرشدين الزراعيين
- المهندسين الزراعيين
- جامعة القاهرة
- حالة نادرة
- فرص العمل
- فى مصر
- كل سنة
- كليات الزراعة
- كلية الزراعة
- الإنتاج الحيوانى
- المرشدين الزراعيين
- المهندسين الزراعيين
- جامعة القاهرة
- حالة نادرة
- فرص العمل
- فى مصر
- كل سنة
- كليات الزراعة
- كلية الزراعة
معاناة أخرى كانت على الجانب الآخر من أزمة الإرشاد الزراعى وقلة عدد المرشدين الزراعيين فى مصر، تمثلت فى أعداد ضخمة من خريجى كليات الزراعة فى الجامعات المختلفة بأقسامها المتنوعة، اشتكوا من قلة فرص العمل التى توفرها الدولة لهم فى مجالات تخصصهم، رغم ما تعانيه وزارة الزراعة من أزمة كبيرة فى الإرشاد الزراعى وعجز كبير فى عدد المرشدين على مستوى الجمهورية، فمنهم من خرج عن مجال الزراعة نهائياً بعد محاولات عدة للعمل به، وآخرون اتجهوا إلى العمل فى تخصص آخر بالمجال غير الذى درسه نظراً لصعوبة حصوله على عمل فى تخصصه.
{long_qoute_1}
يقول «محمد عثمان»، خريج كلية زراعة قسم ألبان، إن أول عام له بعد التخرج كان بمثابة الجحيم، حيث لم يجد عملاً بسهولة، ورغم ذلك لم يعمل فى تخصصه: «للأسف المجال بتاعنا كده، وبنشوف عقبات كتير جداً عشان نشتغل فيه، ولما حبيت أشتغل فيه معرفتش وملقيتش شغل متاح، واضطريت أشتغل فى مجال الأغذية رغم إنه مش مجالى»، مشيراً إلى أنه يعد حالة نادرة بين زملاء دفعته التى لم يعمل منها الكثير فى مجالات الكلية المختلفة: «كنا نحو 40 واحد فى القسم، اللى شغال مننا فى مجال الألبان 7 بالظبط، والباقى كله فيه اللى اشتغل فى تخصص تانى غير التخصص اللى كان بيدرسه فى الكلية، وفيه اللى بعد عن مجال الزراعة نهائى».
نظرة دونية ينظرها البعض لخريجى كليات الزراعة، حسب قول «محمد»، وهو الأمر الذى يثير حفيظته لأهمية ما يقوم به خريجو كليات الزراعة: «للأسف مهنة مهندس زراعى تكاد تكون معدومة، وبقى فى نظرة لخريج الزراعة إنه واحد فاشل، مع إن كلية الزراعة فيها أكتر من 22 قسم بيخرجوا نحو 15 ألف مهندس زراعى كل سنة، والناس دى للأسف معظمهم مابيشتغلوش فى المجال».
وفى الأزمة ذاتها عاشت الثلاثينية «ميرهان مجدى»، خريجة قسم الإنتاج الحيوانى فى كلية الزراعة جامعة القاهرة، فرغم محاولاتها المستمرة للعمل فى مجالها إلا أن جميعها باءت بالفشل: «اللى بيشتغل فى مجالنا ده فى مصر لازم يكون عنده واسطة، وحتى الناس اللى أعرفهم واشتغلوا فى مركز البحوث أو الوزارة سابوها بعد كده واشتغلوا خاص عشان المقابل المادى كان قليل جداً».
قليلون هم من عملوا فى مجال الزراعة من خريجى دفعة «ميرهان»، حسب قولها، وهو الأمر الذى يعد قتلاً لخريجى كليات الزراعة، حيث تعد الممارسة والتدريب بعد التخرج أهم من الدراسة نفسها: «خريجو كليات الزراعة كلهم يعتبروا ميتين، وأنا عن نفسى اشتغلت 7 سنين فى الكول سنتر من كتر ما زهقت وسبت مجال الدراسة خالص، بس هنعمل إيه مفيش حاجة غير كده، وبعد ده كله طبعاً استحالة أفتكر حاجة من اللى درستها فى الجامعة».
ومن نفس القسم تخرجت أميرة رفعت، عام 2007، لتواجه الأزمة نفسها ليشكل لها الأمر نوعاً من المفاجأة، تقول: «وإحنا فى الكلية كنا فاكرين الدنيا وردى، بس للأسف لما اتخرجنا لقينا الواقع غير كده، واتفاجئت أكتر لما لقيت البنت ملهاش أى دور فى المجال ده»، كل قسم فى كلية الزراعة يرتبط بصورة أو بأخرى بالإرشاد الزراعى، حسب «أميرة»، لارتباط جميع الأقسام بالفلاح فى نهاية الأمر، وهو ما توقعت أن تعمل به بعد تخرجها: «لما اتخرجت بدأت أدور على شغل فى مجالى، الحاجة الوحيدة اللى كانت متاحة ليا مدرّسة مادة زراعة، وده طبعاً كان صعب لأنك بتتعين على 190 جنيه ده لو لقيته كمان». وأضافت «أميرة»: «مفروض المهندسين الزراعيين يتوظفوا فى أماكنهم صح، ويكون فيه لقاء بين المهندس وبين الفلاح، لكن للأسف إحنا دلوقتى كل واحد بيقعد فى حتة مش بتاعته، ومفيش أى اهتمام بتخصص ولا فيه اهتمام بأن كل واحد يكون فى مجاله».
أميرة رفعت